الثوره المصريه التي اطاحت بنظام مبارك عن الحكم بعدثلاثون عاما،من الحكم،لم تستطيع تحمل جماعه الاخوان المسلمون،سواء عام واخدو48ساعه،انتظم الشعب بمختلف توجهاته وايدلوجياته تحت رايه واحده من اجل اسقاط حكم الاخوان ،اجبارالرئيس محمدمرسي للتنحي طواعيه من سده الحكم،اطلقت الدعوات لجمع 22مليون توقيع من اجل سحب الثقه من الرئيس،وتم تحديدالزمان والمكان لذلك التداعي الثلاثون من يونيو2013م،في كافه الميادين بمحافظات مصر، نحن لاننكر ان جماعه الاخوان المسلمين استفادوا من ترتيبهم التنظيمي الذي اعقب اسقاط مبارك لذا لم يكن هنالك قوي سياسيه اكثرتنظيما منهم مما جعلهم يتبوءن كافه المناصب السياديه والتنفيذيه،اضافه للدعم الخارجي الذي تم لجماعه الاحزاب المتحالفه مع مجموعه الحريه والعداله الجناح السياسي لجماعه الاخوان المسلمون، ظن الاخوان المسلمون ان الفرصه التي طال انتظارها قد دنت لهم،وانهم لايبالون من تطبيق ايدلوجياتهم الفكريه للشعب المصري مستقلين في ذلك السلطه المطلقه التي تآءت لهم ،لكنهم نسوا اوتناسوا ان اللعبه الديمقراطيه تتطلب منهم الحصافه وتنزيل برامجهم خطوه بعد خطوه، لكنهم استعجلوا التنفيذ وواصلوا في مشروعهم الرامي الي اخونه دول المنطقه العربيه، الناظر للسياسه الخارجيه لجمهوريه مصرالعربيه نجد ان دورها في المنطقه العربيه والافريقيه تقاصراكثرمما كان عليه، انكفاءت مصرمحمدمرسي نحو تطبيع العلاقات مع الانظمه التي تنتمي للمدرسه الاخوانيه،بينما اهملت دور القوي الوطنيه والالتفات لمصالح الشعب المصري الذي ينبغي ان يراعي من اوصياءه الذين جاءوا للحكم عن طريق العمليه الانتخابيه، ان الشعب المصري العظيم الذي ارجع ثورته المسلوبه ،التي تم اختطافها من جماعه الاخوان المسلمون اثبتوا للعالم اجمع من انهم شعب يعرف كيف يرجع استحقاقاته،مع العلم ان دول مصر يتسم حكامها بالفرعونيه منذ اكثرمن خمسه آلاف عام لكن حكم مرسي والذي استمرلمده عام يعتبر الاسواء علي مرالعصورالتي كانت تحكم مصر، ان المتغيرات الدوليه التي اعقبت سقوط الانظمه الديكتاتوريه سواء في مصراوتونس وليبيا،وما ستعقبه من تغييرات في كثيرمن الدول التي تنتهج حكم الفرد،سارع التنظيم (جماعه الاخوان المسلمون)بحشد امكانياتهم لاختطاف الثورات التي انتظمت هذه الدول،وقدحققت اهدافها بالاستيلاء علي السلطه في مصر ،حزب الحريه والعداله،تونس حزب النهضه،راشدالغنوضي،وليبيا،الكيب،تضافرت منظومتهم لتشمل اخوتهم في السودان ،فشكلوا حضورا في موتمرالحركه الاسلاميه التي تسلمت السلطه عبرانقلاب الانقاذ89م، وقد اصابتهم الفرحه والعزه بالاثم ولم يراعون للشعب ومتطلباته التي توفرلاسرته العيش الكريم،ولقد ساهمت قطر حمدبن خليفه ايما مساعده لصعودتيارات الاسلام السياسي سده الحكم في دول الربيع العربي لكي تحقق موازنه وقوه اقليميه ودوليه في المنطقه العربيه عبر حلفاءها الذين جادت لهم بملايين من الدولارات لكي يصعدوا الي الحكم، الان الشعب المصري بمختلف انتماءاته الحزبيه وقواته المسلحه اصطفت لوقف العبث والفوضي في مصرالتي احدثها الرئيس المخلوع وحزبه في مصر وفي علاقاتها الخارجيه، الشاهدلما يجري من احداث في مصر ينبئ بان جماعه الاسلام السياسي في مصر لن يكون لها دور في المستقبل القريب باسباب ماتجرعته شعوب المنطقه من حكمهم، والحراك الذي يجري في تونس ربما يطيح ايضا بحزب النهضه من سده الحكم، مستقبل الجماعات الاسلاميه في اضمحلال خاصه من خلال تجربه الحكم في السودان متبوعا بفتره الحكم الاخواني في مصر محمد مرسي، الوقائع الان وفق ماتم اعلانه من الموسسه العسكريه وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي فقد شرعيته بالثوره الشعبيه العارمه التي تطالب بتنحيه من سده الحكم،واذعان المجلس العسكري لرغبه الشعب بعزل محمد مرسي وتعطيل الدستور،وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسا لجمهوريه مصر العربيه لفتره انتقاليه توسس لحكم البلاد ويتم تشكيل الحكومه من التكنوقراط حتي يتسني لها اداره شئيون البلاد في الفتره الانتقاليه ووضع دستور يحقق الاجماع الوطني بعد ان تم تعطيل الدستور لانه لم يلبي تطلعات المواطن المصري،وقيام انتخابات حره ونزيهه تشرف علي العمليه الانتخابيه التي تعقب الفتره الانتقاليه المتفق عليهت بين مكونات القوي السياسيه في مصر. ولعل الخاسر الاكبر من الاطاحه بمرسي مجموعه الاحزاب المتحالفه مع جماعه الاخوان المسلمون،والأحزاب المتحالفه معها والانظمه في المنطقه العربيه التي تحمل نفس الفكر،والخاسرالاكبر هي دوله قطر التي لم تجني ثمار زرعها الذي غرسته في دول الربيع العربي وهي بذلك مايجعلها ترجع لوضعها الطبيعي الذي لايوهلها للعب دور اكبر من امكانياتها حسب التوصيف الدقيق للسيد وزير خارجيه روسيا، لدورقطرالتي تحاول ان تلعبه في المحيط الاقليمي والدولي، فقط الان يمكن ان نهنئ الشعب المصري من انجازه العظيم الذي انتصر لارواح شهداء الثوره والجرحي الذين سقطوا ابان احداث 25؟"من يناير،للشعب المصري التحيه وللشهداء الذين سقطوا ابان الثوره الاولي التي اطاحت بنظام حسني مبارك ،وشهداء الثوره الثانيه التي اطاحت بنظام محمد مرسي، هاردلك دوله قطر الراعي الرسمي لصعود تيارات الاسلام السياسي للسلطه في بلدان دول الربيع العربي، نبارك لمدير شرطه دبي ضاحي خلفان وللسعوديه ،وكل الشعوب الحره،في كافه ارجاء المعموره،الان فقط يمكن القول ان الثوره في مصر تنحي في الاتجاه الصحيح تبقي للشعب المصري خطوه واحده الا وهي ابعاد الجيش من سده الحكم لكي لاترجع مصر لعهدها البائد دوله بوليسيه، ارجاع الدورالقومي لمصر وصعود القوي السياسيه التي تجئ الي سده الحكم بعد اجراء الانتخابات ستتخذ من المواقف تجاه الدول التي ساندت وتوافقت مع الحريه والعداله وسيكون الموقف تجاه هذه الدول سالبا،وهوماينشده الكثيرون من شعوب المنطقه ودول الجوار مليار من التبريكات للشعب المصري التحرر من شموليه وفرعونيه الحزب والفرد. خالد آدم اسحق [email protected]