دأبت موسسات الدوله السودانيه او لنقل مؤسسات الحكومه علي الاهتمام بكل ما يجري في غزه او الشيشان او كوسوفو او اي بقعه يقطنها مسلم,بل يتجاوز التباكي الي تجييش الشعب المنهك بفعل ذات سياسات الدوله في ما يسمي بالنفرات او الدعم لاخوان غزه وغيرها,فتستقطع الاموال من طلاب بؤساء لا يجدون ثمن ساندوتش افطار ولا يجدون حصيره يجلسون عليها لتلقي الدرس, ومن مرتبات موظفين اكثر بؤسا,يعجز احرفهم في الرياضيات ان يوفق اوضاع راتبه الي عشره ايام, وتتم بروباغندا اعلاميه لهذا الدعم ولا ينسي القائمون عليه ان ياتي احد المسؤلين لتختتم النفره برقصه (كاربه) علي انغام هي لله ,وربما لم يذهب الدعم لمن تباكو عليهم ,وانما يذهب لجيوب سماسره اجادو في فن النفرات وملء جيوبهم من دم هذا الشعب. ما دعاني لهذه المقارنه مشاهدتي اليوم لبرنامج في قناة العربيه عن معاناة اطفال ونساء وشيوخ جبال النوبه والنيل الازرق ودارفور,هذه المعانه التي تبكي الحجر وتفجر الدموع من اعين اقسي البشر قلبا,الا حكامنا الميامين والذين يجيدو زرف دموع التماسيح(والجوعير) علي اطفال غزه وشيوخ كسوفو وفي ذات الاثناء يمارسو ماهو افظع علي بني وطنهم من الشيوخ والاطفال في كراكير جبال النوبه وفيافي دارفور وغابات الانقسنا,لدرجه ان ياكل هولاء صفق الاشجار فتبرز عظامهم لتظهر هواننا وقلة حيلتنا وتؤاطنا بالصمت والسكوت,انها حاله من الانفصام المريع والذي يوجب ان يذهب هؤلاء الي مشافي نفسيه لمعالجتهم من هذا المرض العضال قبل ان يعلقو علي مشانق التاريخ ومقاصل العداله,فكيف يستقيم عقلا ان نري كل تلك الفظائع والاشلاء والدماء والقهر والبؤس في عيون اطفال ونساء وشيوخ هذا الوطن,ولا نحرك تجاهم,بل نبكي ونحرك الدعم مثني وثلاث الي دول العالم,انها لعمري قمة التناقض والاستلاب في شراء صكوك النفاق العروبيه والاسلاميه والتي للاسف مهما عملنا لن تكتب لنا امضاء العروبه او الاسلام في ذهن هؤلاء بل سنظل مجرد تابعين وسذج في فلكهم الي يوم الدين...كامل دعمنا وتعاطفنا مع اطفال وشيوخ ونساء جبال النوبه ودارفور والنيل الازرق فهم لهم رب يحميهم ,يعلم (خائنة الاعين ومافي تخفي الصدور )وسيقتص لهم من هؤلاء القتله تجار الدين................... [email protected]