اعترف مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم بوجود عقبات تواجه انتاج المياه بولاية الخرطوم , وارجع سبب ذلك لارتفاع كلفة المياه ولوجود مشكلة فى الشبكات , الأهم فى حديث مدير الهيئة قوله بوجود حاجة لزيادة أسعار المياه, أما أغرب ماجاء فى حديثه من ان الطمى لاتوجد به اى مواد ضارة او سامة وهو خلق منه الانسان وقال ( نحن ناس ريف بنشرب من البحر وهو عكران ) !!! يبدو ان المسئولين فى نظام الانقاذ قد اتفقوا على اتباع أسلوب واحد للتبرير بزيادة أسعار الخدمات العامة , السيد مدير الهيئة تحدث عن ارتفاع كلفة المياه لكنه تناسى ان يقول ان الهيئة قد فشلت فى الوفاء بالتزاماتها تجاه الجهور الذى يدفع مقدما مقابل الحصول على المياه وحتى التى يحصل عليها تعافها النفس . انه خلل بين وعلاقة شائهة التى تقوم بين السلطة والمواطنين , علاقة كذب وتضليل واهدار للحقوق بشكل سافر , الانتظار لوعود أولئك المسئولين لايعنى الا مزيد من اهدار الحقوق , المطلوب الآن من المواطنين بتنظيماتهم المختلفة تشديد الضغوط ومحاصرة الهيئة لتوفير مياه نقية , واللجوء للقضاء بسبب عقود الاذعان وأكل حق المواطنين بالباطل فهم يدفعون أموالاً مقابل لاشئ أو مقابل الحصول على مياه ملوثة . السيد مدير الهيئة المياه أتى ببدعة جديدة وهو مطابقة المياه العكرة للمواصفات المطلوبة فى مياه الشرب , ويبرر قبول ذلك بالاصول الريفية ....هل كتب على أهل الريف القبول بالمياه الملوثة ؟ أين المشروع الحضارى من صدق القول والأمانة العلمية وتحمل المسئولية بما تتطلبه من وضوح وشجاعة ؟ هل يظن مدير هيئة المياه ان اهل ولاية الخرطوم سذج ستنطلى عليهم كلماته غير المسؤولة ؟ صورة أزمة مياه ولاية الخرطوم باتت واضحة تقصير وعجز مع مقدمات لزيادة الأسعار ......قاوموا الميدان