بعد الكارثة الاسوأ من نوعها عالميا التي ألمت شعب السوداني عامة وإقليم دارفور وجبال النوبة بصفة خاصة بهطول الإمطار والسيول والفيضانات والكارثة التي ألمت بشعبنا و هي في الحقيقة تثير الحزن و الغضب في آن واحد فهي احدي نتائج ربع قرن من سنين عجاف ضاعت من عمر شعبنا و هو يحصد ثمارها اليوم بمزيد من البؤس و الشقاء تنشر إخبار المجاعة في السودان ، في ظرف الامطار والسيول التى اجتاحت بلادنا اليوم ونحن في أمس الحاجة إلى جيش وطني ينقذا الشعب من كارثة كالمجاعة والفيضانات والزلال وتتوجه الجيوش الوطنية داخل الدولة لمساعدة المواطنين , في مصر شهدنا ذلك في عوام نقص الخبز توجهت القوات المصرية إلي تشغيل أفرانه ومد الشعب بالطعام . القوات الأمريكية في أزمة تسونا مي . القوات الأمريكية في كا تبويتاالقوات التونسية في ثورة إزاحة الرئيس بن علي ومن المؤسف جيشنا في السودان او المؤسسة العسكرية التي نسميها جيشنا هو العمود الفقري للمأساة في بلدنا ، هو الكارثة وصانع الكوارث التي في ظلها تتولد كوارث متجددة ولم ينتظر شعب السودان إنقاذ من الجيش المسمي بالجيش السوداني والذي سبب لهم الكارثة وخلف المجاعة اليوم في السودان. ولدت جيشنا من رحم الاستعمار عام 1941 للمشاركة في الحروب الإمبراطورية البريطانية إبان الكونية الثانية وشارك في معركة كرت باريتريا ألان . وهو في الأساس بقايا مرتزقة للقوي استعمارية استخدم في إعادة احتلال البلاد عام 1898م من قبل القوي الاستعمارية الانجليزية ومصر الخديوية ، وظل الجيش يؤدي خدمات اترتزاقية ومستأجر سئ لقتل الشعب وقمع الثورات الشعبية ضد الوجود الاستعمارية في البلاد وصالح المستعمر , وتحت امرة ضباط انجليز , وهكذا حارب طوال القرن العشرين ضد الشعب السوداني في دار فور ضد السلطان علي دينار وقبله في جبال النوبة ضد عجبنا وبعدهما ضد ثورة السحيني والميراوي ، وضد ثورة الدنيكا والنوير والانواك والفونج الي ان أشرك في حرب الاترتزاق في كردفان . وبعد خروج المستعمر البغيض ظل الجيش هو ذاته يؤدي ذات الدور ويقوم بذات المهمة لصالح القوي الجلابية الاستعمارية وريثه المستعمر الأجنبي وحارسه مياه مصر وحفر الخديوية بالقاهرة ، وقاتله الشعوب السودان ومهلكه الحرث والنسل . فيما مرت البلاد بأكثر من مجاعتين 1973، 1984 و اجتاحت البلاد أكثر من عشرون كارثة فيضان و لم تدخل الجيش في مساعدة المتضررين وضحايا الكوارث الطبيعية بل ظل هو العدو الأول الذي يخلق الظروف والأحوال السيئة إنسانيا وأخلاقيا والتي في ظلها تقع اسوء الكوارث المهلكة للإنسان والحيوان والنبات . فهو عماد الحرب الإبادة الجماعية والتطهير وهو المخترع لجرائم الاغتصاب وسرقة السلطة والدكتاتوريات وهو صاحب اكبر سجل إجرامي يكتب لقادته الفاسدين الذين لم يقدموا للشعب السوداني شئيا الا المجاعة و الفقر و الدمار . اليوم والسيول والفيضانات تعم العاصمة وولايات دارفور وولاية الجريرة و النيل الأزرق والمجاعة في السودان يواصل ( جيشنا الهمام) عملياته العسكرية ضد شعوب جبال النوبة والانقسنا وآبيي و كردفان ودارفور ليضع المزيد من الكوارث الإنسانية والطبيعية ، ويلاشك تلك الكوارث ملهمة لشحنة المجانين الراقصين الذين أتي بهم الانقلاب قبل 24 سنة ليرقصوا ويكذبوا ويفسدوا يجب محاكمة الجنرال الراقص البشير ، وعبد الرحيم، وبكري ،وصلاح قوش، وعطا، وعصمت والصورامي ومجموعة الإرهابية في قصر غردون اليوم قبل غد. وأخيرا التحية والتجلة إلى الأهل و الأحباب الشرفاء في كل شبر من أرضنا الحبيبة والأحرار والطالبين بحق الحرية و حقوق الإنسان في إي زمان ومكان إلي كل شهداء الإبرار والشعب السوداني العظيم الذين دكوا حصون الظلم و الطغيان و الاستبداد والفساد. مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء قسم الرصد الصحفي 12/8/2013ف د. حاتم الصكر