اتي العيد مرحبا به ولا بد للصائم ان يحتفل به وان يترفه لانها عطلة عام من العمل والانشغال بتلبية متطلبات الاسرة ،والتلفذيون جزء من ادوات الترفيه رغم ان عامة الشعب لا يتابع التلفزيون القومي لانه في كل لحظة يتوقع ان يطل الناكر الرسمي للقوات المسلحة ببيان هزيمة وهروب لقواته وكذب وتلفيق لإنتصارات وهمية هم بعيدين كل البعد عنها .الامر المستغرب عدم مسؤولية مسؤولينا حتي في ايام حزن وحداد والمتمثلة في فيضانات دمرت عشرات الاف المنازل وشردت المواطن في اجزاء متفرقة من الوطن وقتل العشرات وهو امر مقدر من الله ولاكن لا ينفي المسؤولية من المفسدين ،هذه الايام يجب ان يكون جميع السودانيين مسؤولين ورعية صفا واحد لمواجهة اثار الكارثة ولاكن الخذلان هو سيد الموقف من المسؤليين الحكوميين حتي علي صعيد الاعلام فالقنوات السودانية تضج بالفنانين بدلا من الذهاب الي الاماكن المتضررة والوقوف علي معاناة الناس فمن الذي سيشاهد هذه البرامج وكيف لشخص الماء من تحته ومن فوقه وهو عائم كأعشاب النهر ان يكترث لما يعرض من غناء وطرب وهذه البرامج الغنائية التي ضجت بها رؤسنا هي غير هادفه في الاساس الا اذا كان للقائمين عليها اهداف اخري غير رشيده مثل تغييب الناس عن الواقع المزري الذي نعيشه ،وقد حصرت اكثر من مئتان وخمسون فنان ظهروا علي جميع القنوات السودانية من اول ايان العيد حتي رابع ايامه واكثر من ستون فنان انشدوا اكثر من الف اغنية واغلبهم غير معروفين من اين اتي هذا الكم من الفنانين والمطربين وما الهدف من كل هذه البرامج ؛ من الواضح ان هنالك خطة ممنهجة لتغييب العقول الشبابية بهذه البرامج الفارقة عن المضمون ، والمؤسف ان المناطق التي دمرت جراء السيول والامطار لم تقوم هذه القنوات بتغطيتها بالصورة المطلوبة وذلك للتعتيم والتضليل والتقليل من حجم الكارثة كأن هذا الشئ حدث في اندنسيا او الهند ،حتي عند ظهور المسؤولين علي الاعلام يتحدثون عن تقصير ويوجهونه الي مجهول كأن هنالك كائنات فضائية هي التي تدير هذه الدولة فالمفسدون هم من يديرون هذا الوطن . اليكم اقتباس من حديث والي الخرطوم علي برنامج حتي تكتمل الصورة: الخريف لم يفاجئنا ولاكن كان اكثر من المعدل وهو امر غير مألوف ونحن نجتمع من شهر يناير ونعد للخريف .كما قال رئيس قسم التوقعات والارصدة في نفس البرنامج نحن نمد الولاية بتقارير اسبوعية ،كما قال الوالي ان البنية التحتية للمصارف حلم بالنسبة لنا ولاكن يمكن ان ننجز عدد منها كل عام واولوياتنا الان الصرف الصحي وميزانيتنا لا تغطي كل ذلك واخطرنا رئيس الجمهورية بالوضع قبيل صلاة الفجر وكان معه وزير الدفاع وتجاوب معنا وزير الدفاع وارسل لنا قوارب ومروحيات لانغاذ الناس انتهي. نبدأ من وزير الدفاع بالنظر اذا كان هو لا يستطيع ان يصد طائرات جاءت من الاف الكيلومترات وتضرب قلب الخرطوم وهو مسؤول عن امننا كيف له ان يصد الفيضانات التي دخلت الي ازقة الشوارع ، اما الوالي الذي يقول ان كمية الامطار غير مألوفة الشئ الغير مألوف هو وجوده في السلطة مع عدم خبرته وفساده الذي اصبح الكل يعلمه فالوالي اما غير مكترث لامر المواطن او ليست لديه اي حيلة وفي الحالتين هذا فشل وفساد أستشري في جميع مفاصل الدولة بما في ذلك المحليات التي لا هم لها سواء جميع الجبايات والتي تستخرج كل عام ميزانيتها من عرق المواطن كان الله في عون هذا الوطن. [email protected]