منذ أن هطلت الأمطار الأولى قبل العيد بغزارة و(فاجأت) حكومة الولاية كالعادة، واعلن عن أعداد الضحايا والبيوت والقرى التي تهدمت، وحجم الأضرار التي لحقت بالناس، بدأت الاتصالات مباشرة بالمهتمين الذين كانوا قريبيين من موقع الأحداث ظهر الحجم الحقيقي للكارثة في مناطق شرق النيل، فيما غضت الاجهزة الاعلامية الرسمية الطرف عن المتابعة الصادقة والأمنية وانشغلت بسفاسف الأمور وصنعت معركة اعلامية وهمية لتزيد الجدل حول الدُور المفقود لحكومة الولاية وشغلت الجميع بالنقاش حول هذا الموضوع بينما كانت الاضرار تزداد ساعة بعد ساعة، فيما ان الجميع على يقين بأن حكومة الجوع والفقر والمرض والعنصرية لا يمكن أن تكون عادلة مع شعبها، وهذا أمر بديهي. ومن موقعنا الصحفي والاعلامي والمسؤولية الوطنية التي على عاتقنا، ولا نريد جزاءً ولا شكوراً قمت بجملة من الاتصالات في مملكة البحرين مع جهات ذات صلة من بينها الجمعية الاسلامية البحرينية إحدى الجهات المعروفة بالعمل في هذا المجال وتحدثت مع المسؤول عن الإغاثات الخارجية الذي أكد ليّ بأن هناك تغييرات قد حدثت في طريقة التحرك نحو الخارج لإغاثة المتضررين مشيراً إلى الجهات العليا في المملكة هي التي توجههم للمكان الذي يحتاج لعمل إغاثي عاجل، وهم من تلقاء أنفسهم ليس لهم الحق في ابتدار العمل ما لم يأتي لهم أمراً بذلك، وكما اتصلت بالمؤسسة الخيرية الملكية وتحديداً بالدكتور مصطفي السيد الأمين العام لهذه المؤسسة العريقة التي لعبت دوراً عظيما في إغاثة شعب الصومال وقطاع غزة وباكستان قبل عامين جراء السيول والامطار، وطلبت منه بدون مقدمات عدد 5 ألف خيمة على وجه السرعة لإنقاذ أهلنا في السودان وشرحت له الموقف، وذكر لي بأن "المؤسسة لا تتحرك إلا بأمر من عاهل البلاد المفدى"، انتهى، وفي الحقيقة أنا أدري تماماً عمل هذه المؤسسة وكل المنظمات المتخصصة في العمل الاغاثي بمملكة البحرين والتي لا تنطلق نحو البلد المعين لإغاثته إلا أن تعلن حكومته بأن كارثة حلت ببلادها وتحتاج للدعم العاجل مثلما حدث في الكثير من الكوارث، فتهرع الدُول والمنظمات الإغاثية لهذا البلد المنكوب وتقدم كل ما هو محتاح لإغاثة الناس، وخاصة إذا كان البلد شقيق وله علاقات قوية مع البحرين. وفي ذات الاطار اتصلت على الاخ سفير السودان في البحرين عبدالله محمد عثمان وتحدثت معه حول نجدة وإغاثة المنكوبين جراء الأمطار الغزيرة التي حدثت في السودان، وذكرت له بأن اتصالات تجري مع جهات عديدة لعمل شيء في هذا الخصوص وبارك الخطوة وأكد ليّ بأن السفارة وهو شخصياً مستعدين لدعم كل الجهود الوطنية في هذا الموضوع، وأنا في الحقيقة أتفهم بأن الدُول عندما لا تعلن عن كارثة لديها وتحتاج لنجدة الآخرين يبقى السفير ليس لديه ما يقوم به، كما لا يمكن أن يقوم من تلقاء نفسه بعمل لأنه محكوم بأطر معينة لا يمكن تجاوزها. لكن.. حكومة السودان لم تقم حتى اللحظة بإعلان الكارثة حتى تهرع الجهات المتخصصة لنجدة أهلنا المنكوبيين من الدُول الصديقة والشقيقة، فحكومتنا الهزيلة ترقص وتغني وتبتهج وكأن شيئاً لم يحدث، كل القنوات الفضائية كما نرى الآن مشغولة للحد البعيد، وكما قال الدكتور عصمت محمود في صفحته على الفيس بوك "فيضان عام 1988م التلفزيون والإذاعة قطعا البرامج واعلنا النفره الكبرى كان الاعلام موجه نحو الكارثة، وفى عهد الكيزان الاسود قنوات السودان فى طرب ومجون وكان هذه الكوارث تحدث فى جنوب الصين"..!!!. ومن خلال اتصالاتي الآن مع الكثير من الاخوة في السودان وشرق النيل وقريبيين من موقع الحدث تأكد لي بأن هناك حاجة ماسة للغاية بدعم عاجل يتمثل في خيم لإيواء المتضررين ولا سيما وأن الأمطار التي تهطل ومن المحتمل أن تسقط آلاف البيوت في الساعات المقبلة، والوضع أيضاً يحتاج لإغاثة طبية عاجلة خاصة وأن توقعات بتأثر مناطق أخرى في محيط شرق النيل وغيرها وتشمل مناطق الجريف شرق. أيها الأخوة والاخوات في كل مكان: نحن مطالبون الآن عاجلاً وليس آجلاً بالضغط على الحكومة السودانية للتحرك الفوري لانقاذ ما يمكن انقاذه فإذا لم تجتهد بكل آلياتها وامكانياتها فلتعلن رسمياً بأنها تحتاج لإغاثات عاجلة، فالكثير من دُول الخليج على أهبة الاستعداد وخاصة مملكة البحرين على وجه الخصوص على استعداد تام إذا استلمت الرسالة، فليس من العيب أن نطالب بإنقاذ الناس من الموت والفناء، لكن العيب كل العيب أن نسكت على الكارثة وهي تحصد أرواح البشر، بينما الاجهزة الاعلامية الحكومية تقوم بدور الترويح عن الطبقة المخملية التي انتجتها سياسات الحكومة الرعناء. وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى جلت قدره وتبارك اسمه أن يلطف بأهلنا في كل مناطق وأن يحفظهم من كل سوء، وأن ينتقم من هذا النظام انتقام عزيز جبار، وأن يرينا فيهم يوماً أسودا كيوم عاد وثمود. ثاني عيد الفطر المبارك 9 أغسطس 2013م بيان من مواطنى الجريف شرق بتاثر الجريف شرق بكارثة الامطار والسيول هذا البيان الذي وصلني من الاخوة في الجريف شرق يوضح الاساليب المضرة بالمواطنين التي تتبعها الحكومة في تعاملها مع الأزمات- ان ما حدث من السادة المسئولين عن شأن الجريف شرق الذين لم نوليهم امرنا بتفريغ سموم غضبهم وحقدهم على مواطنى الجريف بتوجيههم بتصريف مياة السيول من اعلى البطانة ومنطقة الكرياب والمرابيع عبر الجريف شرق لان بها مصارف مياة الخريف زوراً وبهتانا وان هذا هو طريق مياة السيول منذ الازل حيث وجهوا بتصريف المياة ليلاً والناس نيام وبنفس اسلوبهم المعتاد فى الاجرام الذى جاءوا به الى السلطة . وافتخروا بانهم قدموا انجازا بتصريفهم المياة دون ان يصاب احد باذى او ضرر كما رددوا ذلك فى تلفزيون السودن وابت نفسهم الا احتقار اهلنا بتجاهلهم تماماً للاضرار التى حدثت فى الجريف فى برنامج قناة النيل الازرق الذى ازيع اول امس رغم ان المرابيع هى ارضنا والكرياب ايضا وهى مطرى كركوج . المواطنون الاعزاء لماذا لازوا بالصمت وهربوا ولم يأت احد منهم ليرى ما فعلوا ؟ اين هؤلاء الذين خططوا لبيع الجريف واين هى عرباتهم المددجة بالسلاح والتى لاتجيد شئاً غير تدمير الكمائن كيف يتحدثون ويبكون بدموع التماسيح فى الكرياب والمرابيع وكان شيئا لم فى الجريف وكان تصريف مياة السيول عبر الجريف دون استعداد ودون انزار بذلك امر عادى وجعل الجريف بلاعة ومستنقع لنمو الامراض والملاريا والحميات الغير معروفة امر عادى ام ان مواطن الجريف لايسوى ذرة تراب فى نظرهم . وعندما يهتف ويثور يتهم شبابة بالصعاليك وبانهم معارضة وخلايا نائمة نعم نحن معارضة للظلم الذى ذبح الجريف من الوريد للوريد نعم نحن معارضة لبيعكم ما تبقى من ارضنا لكسب رضا اسيادكم وقياداتكم المشتركة معكم فى نهب ارضنا ومحاوله تشريدنا وقتلنا دون ان ترف لكم عين . المواطنون البواسل ان كارثة الجريف لولا لطف الله الذى كشفها مبكرا لعم المنطقة دمار شامل ولهلكت الارواح وذلك مبتغاهم وحلمهمالذى يسعون الية لمسح المنطقة نهائيا وذلك واضحا حتى مسمياتهم ( مدينة النيل الازرق – مستشفى شرق النيل – مسجد شرق النيل – كبرى المنشية – مستشفى شرق النيل الجديد ) . المواطنون الكرام اننا تؤمن بالقضاء خيره وشره ولكن ما حدث هو اهمال وتدبير ودليل على سلوك من يمثلوننا هل عدم ذكر ماحدث وعدم محاولة مساعدة المنكوبين قضاء وقدر ايضاً ؟ . المواطنون الافاضل اننا كشباب الجريف نعرف حجم الماساة وحجم حقدهم وحجم طمعهم فى اراضينا واحتقارهم لنا علية سوف نشيل الشيلة ونبنى بسواعدنا ما دمروه من خلال شبابنا الذين بلغ عددهم اكثر من سبعة عشر الف شاب يحملون هم هذة المنطقة على ارواحهم وسنكون سداً منيعاً امام ميع مؤامراتهم تجاة الجريف وسوف تستمر الجريف بكل ارثها التاريخى رغم انفهم وستظل اراضها الطاهرة لنا وستظل حرفة الكمائن رغم عنهم وفوق رؤسهم . المواطنون الشرفاء من يهن يسهل الهوان علية ونحن ابداً لن نكون من الهوان وعلية سوف نقوم باسم المتضررين بمقاضاة من وجهوا بتصريف هذة المياة باتجاة الجريف وتحمياهم كافة الاضرار التى اصابت الجريف . عاشت الجريف حرة ابية والله اكبر عليهم اعلام شباب الجريف شرق