ذكريات على مرفأ كسلا الثانويه بنين بمناسبه اليوبيل الذهبى (1963 – 2013 ) بقلم / معلم معاش – اسماعيل هدلاى نشأت على جوار ليس ببعيد عن هذا الصرح الشامخ – كسلا الاميريه الوسطى - ثم كسلا الثانويه بنين – ارعى غنيماتى على ما تساقط من ثمار السدر والهجليج واوراق شجر الطلح فى ( البتكوب ) والبتكوب عزيزى القارىء , غابه تسرح شجيراتها على الارض جنوب المدرسه حتى دور الحكومه شمال السوق . هذا المسرح فى ذاك الزمان يتنوع بأشياء شتى , منفعه عامه مشيده بألواح من الزنك مشدوده على زوى حديديه راسخه , تنظر وتنتظر . وعلى مرمى حجر ترقد رفات بعض الجنود الاجانب نقشت اسمائهم على على القبور بلغه غير عربيه . انهم ضحايا الحرب العالميه الثانيه . وليس بعيدا من هذا وذاك ترفرف رايات ام – بيرمي - ؟ ذلك المعتقد , وامثال – ود دهيس – والمقام وهو مقام – النشابه – ترفرف الرايات بألوانها المتباينه كما النساء اللائى جئن للتبرك بالمكان فى ايام معلومه . وهذا المكان هزم فيه الشيطان بقيام مسجد . كنت ازهو بطفولتى عندما كانت طلائع كسلا الثانويه تمر امام منزلنا ساعه ذهاب وفطور واياب , شباب تكسوهم الرجوله والهيبه غطت صدورهم اقمصه بيضاء كل زرائرها ساكنه فى عرواتها الا التى اعلاها . ورداء من اقمشه الكاكى – وحذاء اسمه الصندل ..انهم فى حاله انضباط اقرب للعسكريه حتى فى خطواتهم الواثقه . وكأعلى مرفق تعليمى كانت كسلا الثانويه بنين جامعه لكل الوان الطيف اختلط فيها ابناء المدن بابناء الارياف فقد كانت مناره مديريه كسلا . فقد اعطت كسلا الثانويه بنين للسودان جيل من الافذاذ . مدرستى اى مدرسه لعمرى *** مناره علم بين حنتوب وثغر شرف تنادى للسمو كماله *** وفيض معارف لم تضن بسفر معهد للنور ضج شعاعه *** وطلق مخاض وبزوغ فجر عيدك التذكار ان اوانه *** فيا فرحى به ويا غايه الفخر لك المجد والتاريخ ما مسكت *** يد تخط علىالاوراق والسطر اسماعيل هدلاى خريخ / كسلا الثانويه بنين معلم بالمعاش [email protected]