كانت المدخل للتعليم العالى لابناء مدينه كسلا وريف كسلا ... وكانت فى ذاك التاريخ اكبر من جامعه بالنسبه لاهل مديريه كسلا ... وهى الطريق الى جامعه الخرطوم التى كانت تضاهى الجامعات البريطانيه وتتفوق على كثير من الجامعات الاروبيه والامريكيه ... ذهبت الى مدرسه كسلا الثانويه وانا اعبر البوابه العتيقه الى فناء المدرسه وميادينها فقد تبدل الحال الى ضرب من ضروب الكأبه فقد اختفت الميادين الخضراء وذبلت الاشجار واختفت المناشط ... وجلست الى المدير الذى تحدث بالم شديد عن الاهمال الذى طال المبانى والاثاثات لم تتبقى غير ذكريات هنا وهناك .. ما عادت المدرسه بذاك التوهج والنضار يوم كانت صاحبه القياده والرياده حتى على مستوى السودان .. فقد كان اول الشهاده السودانيه من كسلا الثانويه فى بدايه السبعينيات وهو الدكتور حسب الرسول صديق على .. ويومها فغرت حنتوب فاها وطأطأت راسها خور طقت .. كسلا الثانويه تتنتزع الصداره بجداره ... كم كنت اتمنى الدخول اليها كطالب ولكن كانت اراده الله ان التحق بالمدارس المصريه التى كانت تحتضن الفاقد التربوى فى ذاك الزمان الجميل ... يوم كان التعليم بدون فلوس .. وقد سعدت كثيرا ان حقق ابنى اليافع الدخول لمدرسه كسلا الثانويه . وبعد ان استمعت للسيد مدير المدرسه الاستاذ / محمد بابكر مالك قررت ان اساهم فى حمل هم المدرسه ... وخطر فى ذهنى الاخ المهندس السعيد عثمان محجوب وبحثت عن رقم جواله وبالفعل اتصلت وشرحت له كيف ان كسلا الثانويه بنين تحتضر الان بعد اصبحت اقرب الى الخراب وخوفى ان يلتفت اليها والى ولايه كسلا الذى تعود على محو تاريخ كسلا خوفى ان تتفتق عبقريته ويحيلها الى ما صارت اليه المبانى الحكوميه العريقه ويطيح بها كما اطاح بتاريخ كسلا فاصبحت قاعا صفصفا .. لم يتردد الاخ السعيد عثمان محجوب فى المبادره وتكليف احد المهندسين لتقديم التقديرات اللازمه لاعاده المدرسه الى مجدها . وبالفعل كانت مبادرته فاتحه خير وهو محل ثقه ويقيتى سوف يفى بوعده فقد عهدته يفعل ما يقول . وليت الاخ المهندس السعيد عثمان ينشىء موقعا على الشبكه العنكبوتيه باسم المدرسه حتى تتاح الفرصه لكل الحادبين على كسلا الثانويه بالاتصال وتقديم العون من اجل عوده المدرسه الى وضعها التاريخى والقيادى بولايه كسلا فهى ام المدارس الثانويه بولايه كسلا وهى الام الحانيه لكثير من ابناء كسلا وغيرها من المدن وهى الان على اعتاب العيد الذهبى ( الخمسين ) ... واحسب من كان قائدا للخرطوم عاصمه للثقافه السودانيه قادر على العطاء واعاده كسلا الثانويه الى ماضيها ... ومن هذا الموقع اناشد الاخ وزير الداخليه ابراهيم محمود والاخ عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم والاخوه د/حسب الرسول صديق على واخوانه والاخ المهندس الفذ مرتضى معاذ درويش والاخوه ابناء كسلابالخرطوم خريجى كسلا الثانويه وفى كل مدن السودان الاخرى بكل مشاربهم تلبيه هذا النداء . و اناشد الاخوه فى دول المهجر والاخوه المغتربين كافه من خريجى كسلا الثانويه الوقوف بجانب اداره مدرسه كسلا الثانويه بنين لمعالجه النقص فى الاثاث والمعامل فقد تهدمت الاسوار منذ فيضان القاش فى 2003 ولم تجد المدرسه اى عون من الحكومات الولائيه التى تعاقبت على حكم الولايه .. واحسب ان الاخ محمد بابكر مالك مدير المدرسه وهو من ابناء كسلا احسبه قادرا على تجاوز هذه المحنه اذا ما تضافرت الجهود من اجل اعاده كسلا الثانويه بنين الى مجدها وتاريخها الحافل ... فقد كانت كسلا الثانويه جامعه بكل صدق لكل الوان الطيف السودانى وبوتقه انصهرت فيها كل قبائل السودان .. والشكر للاخ المهندس السعيد عثمان محجوب الذى ابى الا ان يكون صاحب ضربه البدايه من اجل مستقبل مشرق لكسلا الثانويه بنين . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا