في يوم الأربعاء وبتاريخ 02 يناير 2013 ظهر هذا الخبر ...... أُلحق بمستشفى إبراهيم مالك مستشفى جديد للمخ والأعصاب، بسعة 60 سريراً و4 غرف للعناية المكثفة وستجري عمليات جراحة المخ والأعصاب بواسطة أجهزة تدخل البلاد لأول مرة حسب كبار اختصاصيي المخ والأعصاب، كما سيسهم المستشفى في تخفيف الضغط على مستشفى الشعب ليتفرغ لأداء مهمته الرئيسية وهي علاج أمراض القلب. وعين كبير الاختصاصيين د. محمد عثمان أرباب، مديراً لقسم المخ والأعصاب بمستشفى إبراهيم مالك. واعتبر وزير الصحة الخطوة تحقيقاً لسياسة الوزارة في وصول الخدمات الصحية للمناطق الريفية. لكن ماذا يظهر علي أرض الواقع اليوم .... مباني مكتبية جميلة بها مكيفات ويقبع فيها د. محمد عثمان أرباب وحيداً دون رفاقه من الإختصاصين بنفس التخصص الذي كان يجمعهم يوما بمستشفي الشعب ويستقبلون فيه حالات الحوادث الحرجة بجراحة المخ والأعصاب ... إذا علمنا أن قائمة العمليات للإنتظارأصبحت بجراحة المخ والأعصاب وحتي كتابة هذه اللحظة تصل حتي نهاية عام 2015 وبمعني أدق .... أنه لاقدر الله إن أصبت بمرض أو تعرضت لحادث أيها المواطن السوداني هذه الأيام إستدعي دخولك لقسم جراحة المخ و الأعصاب ... فسوف يبلغك د. محمد عثمان أرباب شخصيا أن عمليتك سوف تكون في عام 2016 م (علما بأن الوقت يعني الكثير في مثل هذه الجراحات) ... و مايجعل القلب ينفطر ... هو أنه لاتوجد حوادث تستقبل الحلات الحرجة في جراحة المخ و الأعصاب حتي كتابة هذه السطور ففي السابق كان مستشفي الشعب يستقبل الحوادث من كل السودان التي تتعلق بجراحة المخ والأعصاب ... أما الآن فلا هم تركوا مستشفي الشعب يقوم بدوره في علاج الحالات الطارئة المتعلقة بجراحة المخ والأعصاب ولا جعلوا إبراهيم مالك أهلا لإستقبال مثل هذه الحالات .... علما بأنه حتي المستشقيات الخاصة بالسودان لا تحتوي علي حوادث للتعامل مع الحالات الخاصة بجراحة المخ والأعصاب .. فأصبح من يصاب في رأسه جراء حادث مرور لاسمح الله حتي وإن كان بسيطا ... أن ينتظر قدره ...دونما حرك ... أليس هذا قتلا للنفس عندما لانأخذ بالأسباب الكفيلة بإنقاذ حياة المواطنين ..... يا د. مأمون حميدة ... ويا د. محمد عثمان أرباب ... كون رب العالمين أنعم عليكم بالعلم ويسر لكم أن تمتهنوا مهنة الطب .... فبدل أن تكونون نعمة تخفف ألام المرضي ... أصبحتم نقمة عبر أفكاركم وأعمالكم .. التي تسببت في شقاء العباد ... أليست هذه المهنة أمانة ألاتخشون سؤال رب العالمين عن هذه الأمانة ماذا فعلتم بها .. ألم تتعلم يا د. محمد عثمان أرباب هذا التخصص عندما إبتعثك السودان الي السويد كمنحة دراسية ... أهذا هو جزاء دافعي الضرائب ..... أم تريد كل مواطن إبتلاه الله بمرض أن يقف خلف عيادتك الخاصة وتطلب الملايين من الجنيهات جراء عملية ... كنت أنت بنفسك تشرف عليها وتتقاضي عليها ماقسمه الله لكم من رزق ... لكن أبيتم إلا وأن تقفلوا باب الرحمة وتقتلعوا الأجهزة وحتي المكيفات والمفارش التي علي سرائر المرضي من مستشفي الشعب .. وتدخلون في خلاف مع زملائكم الإختصاصين الذين رفضوا النقل .... لما فيه إستغلال للمرضي وإنتهي الأمر بأن تأتون إلي مكاتبكم الجميلة بمستشفي إبراهيم مالك وتخرجون دون أن تقدموا ولا حتي 10% مماكنتم تقدموه يوما بمستشفي الشعب ........ ألا تخشون أن يصيبكم دعا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء العظيم :«اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ » رواه مسلم ... وأعلم د. محمد عثمان أرباب أن كل من ساندك ووقف معك ونفذ هذا القرار من الممرضين ومساعدي العملية وإنتهاءا بنواب الإختصاصين والأطباء والإختصاصين ... فإن دعوة رسولنا الكريم سوف يصلهم كفل منها إن إستمروا في الصمت علي هذا الظلم ولم يعيدوك الي جادة الصواب ...... أليس من المشقة أن تتسبوا في إغلاق حوادث جراحة المخ والأعصاب بمستشفي الشعب دونما بديل وأنتم القائمين وتتولون هذا الأمر وتعلمون حجم معاناة المرضي ... ومن حق المرضي أن يقدموا شكواهم ضدكم ...... أليس هذا قتل للنفس بغير حق ... ألا تخجلون وأن الله أمد لكم في العلم والعمر أن تكون خواتيم أعمالكم .... فيها إفساد في الأرض .. عبر الإهمال الذي تسببتم فيه ..... قال تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) ..... إن مادفعني الي كتابة هذه السطور أني كنت برفقة أحد الزملاء للدخول علي أحد إختصاصي جراحة المخ والأعصاب وعياداتهم أصبحت مزدحمة بالمرضي حتي أنهم يعملون حتي الساعات المتأخرة من الليل .. ونحن قد أخذنا الإذن بالدخول وسمح لنا هذا الإختصاصي بالدخول .. بحجة أن موضوعنا لايتعدي خمسة دقائق فقط فهو إستشارة طبية .... فإذا بمرأة كبيرة في السن تشد ثوبي وتصيح في وجهي .... (ياوليدي نحنا ناس عيانين وحالتنا صعبة .. نحنا مأحق منكم بالخمسة دقائق دي ) ... لقد تأثرت وفاضت عيني بالدمع وعلمت حجم مايعانيه هؤلاء المرضي من ظلم ..... فإنتهرت زميلي أن هؤلاء المرضي فعلا أحق ... وتركنا موضوعنا وغادرنا العيادة .. والأسي يعتصر قلوبنا ..... و السؤال الذي يفرض نفسه يا كبير إختصاصي جراحة المخ و الأعصاب .. أين تستقبل اليوم الحالات الحرجة المتعلقة بإصابات تستدعي التدخل الجراحي السريع بجراحة المخ والأعصاب وأنت تعلم أن الفرق بين الشلل التام والمعافة الكاملة هو بضع دقائق في مثل هذه الجراحات ..... فعملية تتم في فترة مابين الأذان والإقامة تكلف اليوم الملايين كانت بالأمس القريب لاتكلف شيء وتنقذ المريض ... فماذا يعني هذا؟؟؟ أما هنالك رجل رشيد يريد أن يحي نفسا ؟ ملاحظة: الصورة هي عندما نجح الفريق الطبي السوداني مع فريق طبي وفني من شركة ابرموست للاستثمار في إجراء أول عمليه جراحيه من نوعها بالسودان لإزالة ورم بالرأس لمريض سوداني بمستشفى الشعب التعليمي بالخرطوم .وذلك باستخدام جهاز الملاحة الجراحية للمخ والأعصاب وكانت بتاريخ الأربعاء, 11 يناير 2012 ... اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين ومتعنا وإياكم بالصحة والعافية د/ الفضل فضل لله [email protected]