" ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" حلف الفضول ، ام التنطع وسرقة الاغاثة.. !! سأعلم اطفالي يوما ان الدين ليس فقط صوما وصلاة ليس لحية ونقاب ليس كلاما منمقا يُلقى امام العامة وفي المساجد وفي كل الارجاء سأعلمهم أن الدين حياة ابيات منقولة من مداخلة ياسر بلو في صفحة جكسا لرصد الانتهاكات ..من الفيس بوك .في تعليق على امام مسجد يقول ان مواد الاغاثة التي توزعها مجموعة شباب نفير حرام لانها اموال شيوعيين !!!! دفعتني هذه الابيات ،الى التفكير بأن هذه القيمة للدين الم تكن اصلا موجودة ؟ لقد نشأنا في حقبة كان بديهيا لنا من سلوك اهلنا فيها أن الدين هو ما ينطبق على هذه الابيات ...ولكن يبدون انه في ذات الحقبة كان هناك برنامج مدروس لتحويل هذه القيمة اي الدين المعاملة . تحويلها الى تجارة ، تجارة رابحة "دنيوياً " ..فساروا في خطة مبرمجة من نظام الى نظام ومن حقبة الى حقبة حتى نجحوا في تمرير قوانين سبتمبر .وإقصاء كل الذين هم في الخط الوسطي من الدين . بل اقصاء الذين اجتهدوا في ترسيخ قيما للدين تتماشى مع تطور المجتمع و لا تكون نقيضا له ،مثل الاستاذ محمود محمد طه.ثم انتقلوا اي الاخوان عبر مسميات تنظيمهم المحورة كتحوير الجينات الوراثية ،من جبهة ميثاق الى اخوان مسلمين الى اتجاه اسلامي الى حركة اسلامية الى جبهة قومية حتى انتهوا الى الانقلاب على الديمقراطية . ثم انشاء مجتمع الشريعة المزعوم. الى الجهاد ونشر الهوس الجهادي .كل ذلك وحسن ظن المعارضين لهم اخذهم وأخذنا جميعا بعيدا الى فكرة ان الامر تطرف ديني يجب محاربته من هذا المنظور .و محاربة الهوس الديني والتخوف منه فقط كهوس ديني .لكن، يبدو ان الهوس الديني نفسه هو مجرد فبركة وان الامر لا يخرج عن كونه استغلال لقيمة اجتماعية و استغلال منهج تعامُل نافذ وناجح جدا ألا وهو الدين .استغلاله وتحويله الى قيمة ربحية. و وسيلة لهيمنة سياسية واقتصادية . يتناهى الى سمعي الان صوت الاستاذ كمال الجزولي في تقديمه لشريط الكاست ونحن نعد لأناشيد الانتخابات والمؤتمر التأسيسي للجبهة الديمقراطية للمهندسين وهو يقُول. "...واستغلال الدين لأغراض الدنيا ...ثم نصدح في الكورال ..... احذر الدقن الذليلة سبحة الكضب الطويلة البلاد راجياك تشيلا.. تحقق احلاما النبيلة ..احلاااما النبيلة .... يا شباب واسع المدارك احمي مارس من مهالك يللا ...صوت شان تشارك صوت شان تشارك .. و لسه قدامك معارك قدامك معارك وفي هذه الخاطرة .... تحياتي لأعضاء هذا الكورال من جيلنا ... والتحية للأستاذ محجوب شريف الذي صاغ الابيات الخالدة ....... احذر الدقن الذليلة سبحة الكضب الطويلة.مع الاخذ بالاعتبار ان هناك سبحة ليست سبحة كذب وذقن صادقة وهي لذاك الجيل من اجدادنا .الذي علمنا ان الدين هو الصدق والأمانة ونصرة المظلوم . هو بر الفقير والجار.وصلة الرحم .الذين علمونا هذا ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .الدين الذي ينص على ان اقتحام العقبة والنجاة من النار هو التجارة الرابحة اخرويا وعملها في الدنيا هو في سورة البلد ...الايات.... ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ 11 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ 12 فَكُّ رَقَبَةٍ 13 أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ 14 يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ 15 أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ 16 ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ 17 أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ") صدق الله العظيم واني ارى ان شباب نفير يقومون بهذا العمل ..و كل ذو مرؤة .. ..اليس هذا هو .." دِينُ الْقَيِّمَة " ام التنطع وسرقة الاغاثة . اما وقد انكشفت عورة التنظيم السياس اسلامي فلنقُم نحن الى "دِينُ الْقَيِّمَةِ" . الذي لا يمنع ان يتحالف الناس في اي تجمع خير لبناء وطنهم بالأسس المواكبة لتطور المجتمع . وفي حديث حلف الفضول للرسول صلى الله عليه وسلم . ما يوصي بذلك . وهو حلفُ في الجاهلية .قال عنه ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم: ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت ) . فليكن شباب نفير شيوعيون كانوا ام بعثيون . ناصريون أو حزب امة. اتحاديون او حزب جديد ويا احبذا لو كانوا كل ذلك مجتمعون .ومن كل جزء من اجزاء الوطن .مسيحيون و مسلمون . شباب عاديون ...يصلون وقت الصلاة في المساجد ويذهب المسيحيون منهم للكنائس . ولكنهم يبنون وطنا واحدا. يشكلون حلف فضول لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف . . "و تبقى بالناس المسرة وعلى الارض السلام" " ولكم دينُكم ولي دين" [email protected]