تستضيف الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق اليوم الثلاثاء ملتقى التعدين تحت شعار (النيل الأزرق ولاية رائدة وواعدة بالتعدين)، وأن وفداً رفيعاً من المركز والولايات برئاسة كمال عبداللطيف وزير المعادن و17 من الوزراء الولائيين المعنيين. يشارك في هذا الملتقى الذي هو من بنات أفكار وزير المعادن، ومن تمويل الوزارة، أو تمويل عائد التمويل، بواجهة وزير المالية والاقتصاد وتنمية الموارد البشرية بالولاية د. سليمان عمر مطرف، والذي تعيش ولايته هذه الايام حالة الحرب واللا حرب، ثم أمطاراً وسيولاً. وقد سبق أن وجه كمال عبد اللطيف في واحدة من تصريحاته اتهامات لبعض الجهات بأنها تحاول التسلق على أكتاف وزارته بهدف المجد والظهور، فسرها الناس حينها بوجود بوادر صراع، بينه وتلك الجهات التي لم يسمها، ثم سرعان ما اختفت تلك اللغة من الوزارة، الى لغة عمل ميداني صامت تعلن نتائجه، أو إشراقاته بين الفينة والأخرى، ربما بقي ذاك الصراع يغلي في الخفاء، تكشف نتائجه التعديل الوزاري المتوقع. بكل تأكيد يجمع الملتقى المسئولين المعنيين بالتعدين بالولايات في ولاية بها جبال بني شنقول الغنية بالذهب الذي غزا بسببه، التركي محمد علي باشا السودان ، بجانب معدن الكروم حيث تمثل هي الولاية الأولى من حيث استغلال المعدن لقربها من ميناء بورتسودان، ووجود الطرق الممهدة إليه،علماً أن خام الكروم هو عبارة عن أحجار بأوزان ثقيلة، تحتاج لوسيلة نقل رخيصة، بجانب معادن كالفضة المايكا، وغيرها من المعادن غير المستغلة بصورة مثلى، بجانب ان الملتقى ينعش حاضرة الولاية، ويرفع مستوى التفاؤل وسط المسؤولين والمواطنين معاً. يتوقع أن يخرج الملتقى بتوصيات حول كيف يحكم التنسيق وتتبادل التجارب بين الولايات المنتجة للذهب؟ والتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم بهذا الخصوص،ورسم خطة أو برنامج للحد من المشكلات التي تعترض التعدين الأهلي، خاصة بعد أن رفعت الحكومة اهتمامها بهذا القطاع، بدأت توفر له المعينات واعتبرته المخرج لميزانيتها المعجزة،وهو يؤشر للاجراءات الاقتصادية التي تعتزم وزارة المالية اتخاذها بالتعدين الأهلي، وربما تفرض رسوماً أو ضرائب عليه، وهذا أقوى التوقعات [email protected]