اتذكرون الطائرة التي سقطت في مطار الخرطوم, في ساحته الجنوبيه , كانت تلك الطائره محمله بالفراخ المتجه نحو الابيض , لا ادري هل كان بقايا فراخ الخرطوم الذي فسد , لكن الله بحساباته , صرفه عنا, والخبر في هذا الحادث هو نقل الفراخ من الخرطوم والجزيرة الي الابيض, وعلي كثرة ما ينقل عن فساد هذه السلعة في الابيض , بدأت اشك ان اهل الابيض ياكلون فراخا صالحه, السوق هو سوق الله اكبر لا يمنع منه صاحب حاجه او طالب حاجه , وتحدد حوجة رواده سرعة وكمية انسياب الاشياء نحوه, وقد تلعب فائدة الممونين لهذا السوق ان يمنعوا ويصدوا الخير عنه الا عن طريقهم ,اذا كانت لهم سلطه, و اذا لم تكن عندهم اخلاقيات , اما من يحكمه دين , وقليل من هم تجده حتي البصل يعزله ويحتفظ بالفاسد منه بعيدا , ومادام هو سوق وكانت النوايا طيبه سيأتيك حتما من يرغب في شراء طماطم مضروبه او بصل خربان او فراخ فاسده , برخوه في السعر و اما امر الفراخ الفاسد في الابيض لا يخلو من رخوه في السلطه ,اي علمها وغض طرفها وفي ذلك فهي شريك بالنصيب المباشر ربما او غير ذلك , و صاحب السلعه الفاسده الذي يصر علي تسويقها ربما دوافعه احتفار هذا الصنف من البشر المستهلكين فهو يراهم هكذا سوق خلفيه مستباحه له وكل هذه الاشياء من رواسب الفترات الماضيه, والفكر الذي ساد ممارسة وقولا من تصنيف اهل السودان وتحقير بعضهم , حتي اضحيت هذه الممارسات نهجا لضعاف النفوس . فلا اعتقد ان الحل في غير توجيه البنوك لتمويل هذه المزارع بعد دراسه جاده من البطري في الابيض للمناطق والمتطلبات وتقديمها للسلطه الجديده وهي مازالت عند ثقتنا , رغم ان ما رشح من تخمينات لاهل المسئوليه لا ينبؤ بفال حسن , ولعل من يظنون ان مطالبة اهل كردفان بالماء نوع من الهرجلة السياسيه من وزراء الفترة الكالحه السابقه ما زالوا موجودين بل انهم يصرحون هكذا في الصحف , وهذا دليل ان هناك في السلطة المركزيه من يسمع لهم او من هم حكام برايه , ارجو من اهل السلطة الجديده كنس هذه الرواسب حتي اذا تطلب الامر ان نكون بلا وزراءاو خرابيط, لا بد من النزول الي الناس في الضواحي والارياف ركوبا للاتوس او الجمال او حتي الحمير وان يقام معهم في فرقانهم وحلالهم , ولو الي حين واحذروا كامل استشارات الذين يسهل وصولهم اليكم في المدينه فان من يحومون حول السلطان تحملهم طبيعتهم المكتسبه من التكسب من حمي السلطان في الغالب , واحرص علي الشباب من حولك فانهم ربما الاكثر حماسة والاقدر علي الحركة , لكن احذر ان الساحة خاليه من فكر ينقي توجهاتهم والمثال المطروح من نهج الشيوخ هو المركب الوسير والعماره الشاهقه باي طريقه, حتي لو دجاج فاسد, لكن الصف مازال لا يخلو من الاخيار المحتسبين و انكم الامل الاخير في الاصلاح وما ذلك الا لجرأتكم في احقاق الحق , وان الظلم في كردفان لا يحتاج الي بحث . جبريل الفضيل محمد [email protected]