قوبل إعلان الجمعية السودانية لحماية المستهلك بالمقاطعة الجديدة والتي تستهدف هذه المرة اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والطماطم والتي ستعلن عنها في مؤتمر صحافي يوم الاثنين المقبل برفض كبير من قبل تجار السلع المذكورة الأمر الذي دفع (السوداني) الى إجراء مواجهة ساخنة بين الأمين العام للجمعية د.ياسر ميرغني وتاجر اللحوم سيف الدين الحمداني ، وتاجر اللحوم بيضاء فارس محمد حسن نوح ومنتجاتها للحديث حول الحملة ورؤيتهم لها فإلى المضابط : حوار: هالة حمزة : كاميرا : أحمد طلب الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك د. ياسر ميرغني ل(السوداني): (...) لهذه الأسباب ستنجح المقاطعة فى خفض الأسعار حملة (الغالي يرخص ليك) مفتوحة وسنعلنها في مؤتمر صحافي بالاثنين .. المقاطعة بدأت من تلقاء نفسها قبل أن تنفذها الجمعية. حدثنا عن حملة المقاطعة الجديدة للحوم الحمراء والبيضاء والبيض والطماطم ؟ أولا أشير الى أن ارتفاع أسعار هذه السلع لا مبرر له ولا علاقة لها بارتفاع أسعار الدولار، وبالنسبة للحوم بشقيها والبيض فهنالك تدن وانخفاض في أسعار الأعلاف لأن معظم شركات الدواجن منحت أعلافا من المخزون الاستراتيجي وبأسعار زهيدة وكذلك الحال بالنسبة للحوم فإن الماشية ترعى الآن مجانا ولا داعي إذا لهذا الارتفاع غير المبرر في أسعارها، هنالك فوضى في الأسواق خاصة أسواق الدواجن وحماية واضحة من قبل الحكومة لهذا القطاع. هل تخفض المقاطعة من أسعار الفراخ ؟ نعم ستنجح بالتأكيد في ذلك وعلى الحكومة كذلك السماح باستيراد فراخ بشكل عاجل ليسهم في خفض الأسعار وعليها عدم مساندة منتجي وشركات الدواجن والخروج نهائيا من الاستثمار في هذا القطاع لمصلحة المستهلك. لماذا ركزت الجمعية على هذه السلع بالذات في ظل الارتفاع الكبير في أسعار غالبية السلع الضرورية؟ ركزت الجمعية على هذه السلع لأن معظم السلع الأخرى يدخل فيها الدولار بطريقة أو بأخرى ، وبالنسبة للطماطم فالمزارع المحمية جاءت وبالا على المستهلكين فبدلا من أن تخفض الأسعار، أنتجت لنا طماطم غالية ومشكوك في مأمونيتها وصحتها(استخدام مكثف للمبيدات). هل الجمعية هي من حددت هذه السلع أم أن هنالك جهات أخرى ساهمت في ذلك؟ هذه السلع حددت بواسطة الجمعية فقط عبر لجنتيها (البحوث والدراسات، واللجنة الاقتصادية) واللتين قامتا بإجراء مسوحات للأسواق والالتقاء بغرفة الدواجن وتحديد تكلفة هذه السلع وتوصلت اللجنة الى قناعة بالمقاطعة وسيتم اليوم الأحد عقب الاجتماع الداخلي للجمعية تحديد موعد المقاطعة والتي تستهدف تحديد أسعار محددة للسلع الأربعة وستكون المقاطعة مفتوحة وغير مقيدة بزمن وسيعلن عن بدايتها في مؤتمر صحافي صباح الاثنين بمقر الجمعية. وماذا تقول عن هلع من يشترون السلع المراد مقاطعتها من المواطنين للقيام بتخزينها ألا تعتقد أنهم سيحجمون نجاح الحملة المرتقبة؟ نحن نريد أن نؤكد أن السيادة للمستهلك بالأسواق باعتباره هو من يشتري فإذا توقفنا عن الشراء فسينخفض السعر وإذا قللنا أيضا ينخفض السعر وأنوه المستهلكين بألا يستغلوا من قبل بعض التجار الجشعين في رمضان، فالغرض من هذه المقاطعة هو مخاطبة الضمير الحي لكل المواطنين ومخاطبة الأشخاص القادرين على الشراء حتى ولو أصبح سعرالكيلو (100) جنيه أن يتوقفوا عن الشراء ويقللوا من الاستهلاك من أجل أن خفض الأسعار للمستهلك العادي والضعيف والفقير وحتى نؤكد أن أسواق وأماكن البيع المخفض لن تحل مشكلة غلاء الأسعار وأؤكد أن فراخ الولاية والذي يباع ب(16) جنيها للكيلو صعب المنال للمستهلك ونتمنى أن تحدد الحكومة أسعار هذه السلع بسعر التكلفة وإلزام التجار بها والحصول على أرباح معقولة. في تقييمك هل تنجح المقاطعة في هذا التوقيت والذي يعتبر موسم للتجار وللمستهلكين؟ المقاطعة ناجحة قبل أن تبدأ، الآن معظم المستهلكين أحجموا عن شراء اللحوم الحمراء والبيضاء والطماطم ولا أتوقع أن تصطدم هذه المقاطعة بالموسمية أو غيرها. هل نجاح المقاطعة السابقة للحوم يعتبر محفزا لنجاح هذه المقاطعة الجديدة؟ نعم .. نحن أردنا للمقاطعة السابقة أن نلفت نظر المسئولين للفوضى الحادثة في أسواق الماشية والجبايات غير المبررة والرسوم الباهظة وفوضى الشراء بالأسواق ولكن الحكومة للأسف لم تلتفت لما حذرنا منه مما أدى الى استمرار فوضى أسواق الماشية وهروب المستثمرين العرب بأموال منتجي ومربيي الماشية السودانيين وقد استمرت لثلاثة أيام أما هذه المقاطعة فلن تكون محددة بزمن كما قلت في السابق وإنما ستكون مستمرة لأن الشعار لا يزال مستمرا (الغالي متروك) حتى نحقق الشعار الذي نريده للمستهلك ستستمر الحملة وهذه الحملة شعارها (الغالي يرخص ليك). تاجر لحوم حمراء بسوق بحري سيف الدين الحمداني ل(السوداني): (...) لهذه الأسباب لن تنجح حملة المقاطعة المقاطعة ستخفض القوة الشرائية ولكنها لن تؤثر على الأسعار (...) هذا ما سنفعله لهزيمة المقاطعة حوار وتصوير: سلوى حمزة تبنت جمعية حماية المستهلك حملة لمقاطعة للحوم الحمراء فماذا تقول في هذه المقاطعة ؟ الحملة فاشلة ولن تنجح إطلاقا لأن المواطن السوداني لا يقدر على ترك اللحوم الحمراء لأنها غذاؤه الرئيسي والأساسي فهو سيشتريها حتى ولو ارتفع سعرها الى "40" جنيها خاصة في شهر رمضان، ممكن يقلل من الكمية التي كان يقوم بشرائها لكن أن يترك شراءها فهذا أمر "مستحيل"، والمقاطعة السابقة نجحت بسبب دخول فصل الخريف. *مارأيك في شعار الجمعية "قاطعوهم حتى تبور سلعهم "؟ تأثير المقاطعة يظهر في تخفيض القوة الشرائية ولكن لا يساهم في تخفيض أسعار اللحوم إطلاقا حتى لو استمرت المقاطعة لمدة سنة كاملة. *ماهو حجم الضرر المتوقع من المقاطعة ؟ لا يوجد ضرر من المقاطعة على تجار اللحوم لسبب بسيط هو أن المواطن السوداني يقوم بشراء اللحوم بأي طريقة وبأي ثمن بسبب ثقافته الغذائية ونحن ممكن نقوم بتخفيض الكمية المذبوحة من الماشية "البهائم " حتى يكون الضرر "أخف" هل هنالك احتمال لحدوث تكتلات من التجار لمناهضة المقاطعة ؟ التجار "مافي حاجة في ايدهم " وهم مغلوبون على أمرهم مثل المواطنين إلا إذا رفعت الحكومة يدها عن الضرائب والرسوم المفروضة على الطرق. هل تتوقع انخفاض أسعار اللحوم في شهررمضان ؟ لا أتوقع انخفاض الأسعار في شهر رمضان بسبب ارتفاع أسعار الماشية حيث يتراوح سعر العجل بين "1.5"الف جنيه الى "5" آلاف جنيه ، كما أن أسعار اللحوم مرتفعة في مناطق الإنتاج ففي الضعين مثلا يبلغ سعر الضان "40" جنيها، وأتوقع أن تنخفض أسعار اللحوم في فصل الخريف وأن يصل سعر العجالي "19"جنيها والضأن "30"جنيها. صاحب محلات الهاشمي للفراخ فارس محمد حسن نوح ل(السوداني): (...) فى هذه الحالة فقط ستنجح المقاطعة كمواطن سوداني أشجع المقاطعة! المقاطعة ستخفض القوة الشرائية بنسبة 40% حوار وكاميرا: سلوى حمزة جمعية حماية المستهلك دعت الى حملة لمقاطعة الفراخ ومنتجاته، هل تتوقع نجاح الحملة في عزوف المواطنين عن شراء المنتجات او مجرد مناورة من الجمعية للتجار بغرض تخفيض الأسعار؟ إن الحملة لن تؤثر على السوق بنسبة كبيرة لأن هنالك احتياجات ضرورية للفراخ بالنسبة لأصحاب الشوايات والمطاعم والقوة الشرائية ستتأثر بنسبة 30 40%، هل تعتقد أن الحملة مناورة لخفض الأسعار؟ ما أظن الحملة تكون مناورة فقط لأن الأسعار مرتفعة جدا. *ما رأيك في المقاطعة ؟ كمواطن سوداني أشجع المقاطعة وأتوقع لها النجاح وثلاثة أيام كفيلة بخفض الأسعار لو المواطنين طبقوها بالطريقة الصحيحة ومن الممكن أن تعيد شركات إنتاج الدواجن والتجار عموما النظر في أسعار السلع ونحن نتطلع الى إيجاد حلول وسط حتى التجار "يشتغلوا" والمواطن يستفيد. *الحملة مناهضة للأسعار المرتفعة، على أي أساس ترتفع الأسعار ؟ الأسعار على حسب زيادة الشركات لمنتجاتها حيث يبلغ سعر الفراخ ببعض الشركات 23 21" جنيها ونقوم ببيعه للمستهلك بسعر "24"جنيها وسعر البيض من الشركة "16" جنيها وسعره للمستهلك "17"جنيها وأنا أوكد على وجود ندرة للفراخ في السوق مما ساهم في ارتفاع أسعار الفراخ حتى وصل "24" جنيها وبعض الشركات تقوم بالتخزين حتى يرتفع السعر، وهنا أشير الى أن سعر طبق البيض من المتوقع أن يرتفع سعره بحلول نهاية رمضان بسبب الإقبال على عمل الخبائز.