ماهو التفسير المنطقى للحملة الشعواء التى قامت بها الأجهزة الأمنية على محلات تصليح الاطارات(البناشر) وجمع جميع الاطارات القديمة ؟؟وربما لم تكتفى مليشيات أمن عصاباة المؤتمر الوطنى بالبناشر بل قد تكون نبشت أى مكان يحتمل فيه وجود اطارات.. بالتأكيد هذا دليل على ضعف وهلع ورعب مافيا حكومة المؤتمر الوطنى وخشيتها من ثورة الجياع وليس السياسين بمختلف مشتقاتهم سوى تلك الأحزاب المعارضة المستأنسة وما شابهها من النقابات وغيره من تلك المسميات،أو تلك المعارضة التى تحمل السلاح والتى أصبح هدفها ليس الثورة ولا الشعوب التى تتحدث بأسمها بقدر ما هو لمكاسب أخرى لاتخفى ولعل الدليل على ذلك هو الاختلاف فيما بين مكوناتها رغم أن جميعهم يتفقون على هدف واحد هو اسقاط النظام وفى نفس الوقت اصرار كل حركة أو جسم على التمترس حول نفسه وصدارة المجموعة كل حسب ثقله القبلى مما مكن عصابة المؤتمر الوطنى من سهولة اختراقهم وتشتيتهم على أرضية طموحات قيادتهم الشخصية وليست القضية الأساسية،ولا حتى تلك المسميات الأخرى من الجبهات والتنسقيات ووو.....فهؤلاء جميعا لولا أن مافيا المؤتمر الوطنى تدرك تماما عدم تأثيرهم للدرجة التى جعلت تنظيمهم العصابى يصرح قادته بأن ارتفاع الأسعار القادم تم بالاتفاق مع الأحزاب والقيادات الشعبية كما ذكر نافع ولدى يقين بأن هذه الأحزاب أو القيادات لا أحد تكرم وشاورها لكنهم جميعا مرهونى الارادة والقيادة لمافيا التنظيم الحاكم.. وأجمل ما فى تصريحات مسعورى عصابة المؤتمر الوطنى حول زيادات الأسعار المرتقبة ذلك التصريح الذى أتحف به الشعب الطفل المعجزة مصطفى عثمان اسماعيل بأن هذه الزيادات اذا لم تطبق سيطر السودان للتسول أو فيما معناها،،والله العالم دى ما بتختشى على دمها ولا على ذمتها وهل نسى الطفل المعجزة بهذه السرعة تسوله باسم الاستثمار الذى لم يترك دولة بالامكان طرق أبوابها والتسول لديها الا وطرقها!!! اذن مما تخشى مافيا المؤتمر الوطنى وتهلع وتجزع بتلك الصورة التى تثبت هشاشتها وضعفها وبامكان مظاهرة من 40 ألف مواطن أن تهد أركانها وهذا هو بالضبط ما تخشاه المواطن الجائع والذى ستحوله هذه الزيادات لقط شرس ما عاد بامكانه الاحتمال أكثر من ذلك وهؤلاء حتى لاينخدع نافع ولا المشير الراقص ولا بقية دونات العصابة بهدؤهم الحذر كما حدث اليوم قبل صلاة الجمعة فى شوارع الخرطوم وقد أثبتت كثير من التجارب أن العواصف دوما ما تسبقها حالة من السكون والهدؤ؛ فهؤلاء لاقيادة شعبية لهم ولا ارادة حزبية عليهم فقط سيكون قائدهم ومرشدهم هو الجوع والعوز الذى وضعتموهم فيه طوال ربع قرن كان نتاجها تشرد الأبناء واغتراب الأباء وتفكك الأسر وانتشار كثير من الظواهر الاجتماعية السالبة،فهؤلاء حينما تحين لحظة هياجهم لاقيادة شعبية أو حزبية أو قوات أمنية أو أسلحة نارية تقف امامهم.. لكن حتى لانستبق الأحداث فقط على المؤتمر الوطنى أن يقوم بتنفيذ هذه الخطوة وزيادة الأسعار وحينها سيرى الخرطوم التى أحاطوها بالأسلحة والجواسيس حتى ظنوا أنهم دانت لهم وشعبها الذى دوما كان مصدر القلق للدكتاتوريات حين يقوم من غفوته وكبته وكبوته التى طالت وهو كل عام تدوس عليه مافيا المؤتمر الوطنى وتضغطه حتى لم يتبقى دم فى عروقه أكثر مما يحركه فاذا مسه ضر هؤلاء الشياطين بالتأكيد سيخرج لملاقاتهم بكل ما يملك حتى يطردهم من جسده ووطنه الذى حولوه لخرابة ينعق فيها البوم.. وحتما ستنتفض الخرطوم وحينها سيعلم المشير وشرزمته من عصبتهم من هى الخرطوم حين تهب وتثوربدأ من نسائها ربات البيوت الأكثر تضررا من هذه الطغمة وطلابها فى المدارس والجامعات وعمالها وموظفيها وبجميع مكوناتها الاجتماعية والثقافية هؤلاء بهم حتما ستقوم الخرطوم. [email protected]