منتهى الأسف لحال الإقتصاد بالبلاد..ومنتهى الإسفاف من القائمين على أمر المالية والمسؤولية!! لم يكن الضحك على الدقون حلاً جذرياً في أمر من الأمور يوما ما، ولم تكن الخدع والحيل و(التصبيرات) قوتاً تهضمه (أجوفة الغلابة) المضروبة بسياط أخطاء قادة الإقتصاد والمرفوعة (عن الدعم) المعيشي المطلوب!! من السهل جداً أن نغش ونضحك على (دقون إستأمنتنا) لمجرد (العمامة البيضاء) و(الشالات السوداء)!! ولكن الأرقام (تكذب شيخ الإمام)، لم يستح وزير المالية وهو يتحدث ويبشر ب(إزدهار الإقتصاد قريباً)، وكأن الإقتصاد (ليمونة مزروعة تنتظر السقيا) مع مشروع الجزيرة للقطن!! وفي الوقت الذي وصلت فيه نسب إرتفاع الأسعار إلى (150%) لازال سي زمانه ووزير (ماليتنا) يبشر ب(الإزدهار) في وضح النهار وبلا استحياء!! كانت زجاجة (الكولا) ب(50 قرشا) واليوم ب(جنيه ونصف) وأيضاً نسمع الوزارة تقول أن هنالك إرتفاعاً طفيفاً سيطفق على الأسعار!! إذا كانت نسبة (150%) يسمونها طفيفة فما هو (الكبير) ياترى؟؟ المواطن السوداني بات في حالة (هروب وهلع يومي) من عفريت (المواصلات) و(قفة الخضار)، لا بل (كيس الخضار) الذي أصبح يضاهي (صواريخ كاتيوشا) خطورة!! فعلى الأقل صواريخ (كاتيوشا) تأتي بعلم الجميع وفي ظروف حربية عالمية معروفة ولكن أصبح هذا (الأمر الإقتصادي) في السودان هاجس آني مميت!! كل هذا كوم والداعمون لقانون (رفع الدعم عن المحروقات) كوم آخر!! إجتمعت تلك الجهات وسمت نفسها (أحزاب المعارضة) لتؤكد موافقتها على رفع الدعم!! وفي حقيقة الأمر أنها توافق على (دعم النصب) ليس إلا!! واهمون أنتم إذا صدقتم أنفسكم بأنكم تمثلون الشعب بحكم إستخدام (عباية المعارضة) لأن معارضتكم المصلحجية مكشوفة!! الغداء مع أعضاء الحزب الوطني عصراً والإساءة للوطني على الشاشات ليلاً!! كلكم تتفقون على (تقاسم الكيكة) بالتساوي وبإنسجام وتوهمون البعض بأنكم تعارضون!! وفي الجانب الآخر عملية جس نبض للشارع السوداني الذي أصبح مثل (حمض الهيدروكلوريك) يتفاعل مع أي قاعدة مناسبة!! أما والي ولاية غرب كردفان اللواء الركن احمد خميس فأراد أن يلعب على المكشوف (وتم الناقصة) بفرض رسوم إضافية على حطب الطلح أو (حطب الدخان)!! ولم يكتف بذلك بل فرض كذلك رسوم على حزمة المطارق وسرج الحمار وسرج الجمل !! ولم يكتف بذلك بل ذكر مرسوم الوالى حوالى (209) سلعة معظمها تهم صغار المنتجين والمزارعين كما قرر رسوماً على المعجون والمياه الغازية والملابس الجاهزة والملابس المستعملة وحجار البطارية والسقف المستعار والأحذية والبطانيات!! انتظروا حلاوة المرسوم آتية : وحدد المرسوم عقوبات رادعة على من يخالفون الأوامر تبدأ من الغرامة 500 جنيه او السجن 3 اشهر وتتضاعف فى حالة العجز عن السداد!! نحن نذكر السيد الوالي بأنه نسى أو تناسى أشياء لم يفرض عليها رسوماً مثل عدد ساعات النوم في سريرك ونوع المعجون الذي تستخدمه ودخول الحمام بمنزلك ونوع الملايات التي تفرشها بالمنزل ولونها!! وبذلك يكون قدر أهدر على (خزانته) الكثير من العائد (المفروض) والواقي من العقوبات والسجن والغرامات!! رحة أخيرة تحذير أي زوجة تحافظ على حفرتها قبل وبعد الرسوم!! [email protected]