مثلما فشلت كل الحكومات المتعاقبة من ايجاد حلول اقتصادية وظلت كل حلولها تدور حول البترول والدقيق والسكر وواصلت الانقاذ نفس النهج ولكن بمسمى جديد هو رفع الدعم عن المحروقات والمحروقات تعني البترول ومنتجاته. وعلى نفس النسق والاسلوب التقليدي المتكرر تسير ولاية الخرطوم فكلما ارتفعت الأسعار خرجت علينا بمنافذ البيع المخفض وأسواق البيع المخفض لتوفير السلع وقد عايشنا هذه التجارب مرات عديدة وباسماء مختلفة وكانت الحصيلة صفراً... وفي كل مرة تتغير الأسماء وتظل الأسعار ترتفع غير ملتفتة إلى شعارات الولاية... أتمنى ان تخبرنا الولاية كم مرة ارتفعت الأسعار في ظل تجارب الولاية الفاشلة؟ واليوم أكدت ولاية الخرطوم استمرار عمل أسواق ومنافذ البيع المخفض ومنافذ المؤسسات والتعاونيات في توفير السلع والخدمات بأسعار معقولة تقل عن اسعار السوق من اجل توفير السلع وتركيز الأسعار. ونقول لهم لو ان هذه الأسواق ومنافذ البيع المخفض ومنافذ المؤسسات والتعاونيات نجحت لانخفضت الأسعار ولكن الأسعار لم تنخفض بل ظلت ترتفع كل يوم. اما حكاية ان اللجنة العليا تناولت للمعالجات الاقتصادية والاجتماعية في اجتماعها الموسع برئاسة المهندس صديق محمد علي الشيخ والي ولاية الخرطوم بالإنابة أعمال اللجان المنبثقة من اللجنة العليا في مجال السياسات والإنتاج والأسواق والمنافذ التي انشئت والتي حققت أهدافها من حيث الانتشار وتوفير الاحتياجات بأسعار معقولة وكذلك المنافذ التجارية في المؤسسات الحكومية وغيرها . فنسألهم أين انتشرت هذه الأسواق؟ ونعود نقرأ: وأوضحت تقارير اللجان إلى ان ألاف الأسر قد استفادة من تلك الأسواق في توفير احتياجاتها من السلع خاصة في شهر رمضان الماضي! ونتساءل هل نحن من هذه الأسر؟ فإذا كانت الإجابة نعم فنقول لهم لم نستفد ولم نعثر على هذه الأسواق وقد كتبت عشرات المرات متسائلاً: أين توجد هذه الأسواق ولم اسمع رداً. فقد وقفت يوم 20 يوليوالماضي تحت عنوان(هل الاسواق يبحث عنها الناس؟) ذهبت يوم الخميس الى مكتب المعاشات بشارع العرضة بامدرمان... لم اسأل ولكني بحثت عن مراكز البيع المخفض للمعاشين ولم أجدها! هل الاسواق يبحث عنها الناس أم انها تكون مشهورة؟ مرات كثيرة طلبت ان تعلن مواقع هذه المراكز ولكن أسمعت حياً اذ ناديت! أما الفريق شرطة أحمد إمام التهامي معتمد محلية أمدرمان فقد أكد اهتمام المحلية باستمرار الرقابة واستقرار أسعار السوق المخفض الذي تنظمه المحلية يوم الأربعاء من كل أسبوع. ووجه المعتمد لدى تفقده سوق محلية أمدرمان للبيع المخفض الذي اشتمل على المستلزمات التنموية الضرورية بالإضافة إلى المواد الغذائية لشهر رمضان المعظم وجه آلية تنظيم ومراقبة السوق بالمحلية بتوفير كميات كبيرة من السلع والمنتجات التي تهم المواطنين خاصة اللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى البيض والخضروات. واجتمع معتمد امدرمان بالمواطنين الذين أشادوا بقيام الأسواق وتقديم السلع بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى وجود عمليات الرقابة وطالبوا باستمرار الأسواق. يذكر أن السوق تم بمشاركة عدد من الشركات والاتحاد التعاوني بالإضافة إلى عربات البركة لتشغيل الشباب بالمحلية. ونتساءل أين هذه الأسواق؟ ولماذا لا يعلن عن أماكنها أو مكانها؟ انها أسواق تصريحات أو أسواق عند اللزوم. والله من وراء القصد [email protected]