كشفت جولة الصحافة ببعض اسواق الخرطوم عن انخفاض فى اسعار السكر حيث بلغ سعر الكيلو 5 جنيهات عوضا عن 6 جنيهات مع ارتفاع فى اسعار الزيوت الذى وصلت الجركانة منه الى 200 جنيه وابدى المواطنون استياءهم من ارتفاع الاسعار بالاسواق خاصة وان رمضان على الابواب ،الامر الذى يتطلب الكثير من التدابير والاجراءات الاحترازية خاصة فيما تعلق بتوفير السكر والزيوت والبصل والدقيق واللبن بجانب سلع رمضان مثل الكبكبى واللوبيا والبليلة مؤكدين ان استقرار الاسعار يعد من الاهمية بمكان خاصة فى شهر رمضان المعظم. ودعوا الولاية الى الالتزام بتعهداتها تجاه المواطنين بتوفير عدد من مراكز البيع المخفض للمواطنين خلال شهر رمضان بجانب تعهداتها بتوفير السكر للجوال الكبير زنة 50 كيلو فى حدود 223 جنيها . وقال التجار ان جوال الدقيق وصل الى 110 جنيها وكيلو اللبن بودرة 40 جنيها وجوال الارز 130 جنيها وجوال العدس 135 جنيها . واشار التجار الى ان الاسعار بين المد والجذر ترتفع وتنخفض وفقا للوفرة بالاسواق قائلين بان هنالك بعض التجار يعملون على تخزين السلع الى حين رمضان ،الامر الذى يعمل على ارتفاعها وقالوا اذا وفرت الولاية سلعا رمضانية فى الاسواق فان ذلك نتيجته انخفاض الاسعار فى الاسواق الا ان التاجر محمد عيسى بسوق امدرمان قال ان الاسعار من تجار الجملة مرتفعة ولذا فان الارتفاع ليس بمزاجية بل لاسباب موضوعية وهى الارتفاع الكلى لها . ومن جانب آخر اقر المواطنون بصعوبة الموازنة بين متطلبات البيت والسوق الذى يأخذ غالبية الاموال مبينين ان الخمسين جنيها لاتكفى لليوم الواحد باعتبار ان كيلو اللحمة الضانى وصل الى 36 جنيها والعجالى ب28 جنيها وقالوا ان معظم الاسر السودانية خلال شهر رمضان تأكل اللحوم ولذا فمن الصعب عمل موازنة الا باجراءات معينة وتدابير تقشفية حادة حيث ان كل الاشياء مرتفعة وغالية جدا ولذا من الضرورى اتخاذ تدابير وقائية خاصة فى مجال الضروريات خلال الشهر . وعن الازمة الحالية وكيفية تخطيها بالاسواق ترى اتحادات الغرف التجارية بالولاية انها تعمل من اجل توفير السلع للمواطنين بالاحياء خاصة السلع الهامة مثل السكر والزيت والدقيق واللبن والكبكبى والبليلة والشاى والبلح وذلك للفقراء عبر لجان الاحياء وباسعار مريحة كما تعمل وبالتنسيق مع ديوان الزكاة فى تسليم طرود رمضان التى تحتوى على سلع مثل اللبن والشاى والسكر والتمر والدقيق والبليلة للفقراء بالاحياء كما يحدث كل عام قائلين بان هنالك تشددا فى تسليم كل محتاج لكرتونه بالاحياء عبر اللجان الزكوية واللجان الشعبية واللجان المحلية التى لديها خبرة فى الحى المعنى . وقالت الغرفة ان هنالك محاولات مع الولاية لايجاد طريقة مثلى للموظفين لتسليمهم طرود رمضان تحتوى على معظم السلع الرمضانية لهم وباسعار مخفضة وباقساط مريحة جدا عبر مؤسساتهم المعنية ولذا فاننا نجتهد فى الامر قدر المستطاع معبرين ان الحالة الاقتصادية الصعبة هى التى دعتهم الى التحرك فى هذا الاتجاه بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة والتى تعمل على دعم المواطنين فى الاحياء وفى المؤسسات الخاصة والعامة . والى ذلك اعلن اللواء عمر ابراهيم نمر معتمد محلية الخرطوم عن استمرار سوق الساحة الخضراء للاسعار المخفضة والاسواق التي ستفتتح بجميع الوحدات الادارية الى ما بعد عيد الفطر المبارك وتشمل السلع الضرورية والاغراض والمسلتزمات الخاصة بالمدارس والاعياد . ووصف جهود حكومة الولاية لتخفيف العبء على المواطنين لامتصاص آثار السياسات الاقتصادية الاخيرة بانها جراحة صعبة على المواطنين والحكام مشير الى ان الحكام همهم الاول هو راحة المواطنين وكسب رضاهم وعدم اغضابهم باتخاذ سياسات لاترضيهم . وذكر ان حكومة ولاية الخرطوم تسعى بالتعاون مع الشركات والمصانع والموردين على اقامة اسواق لتوفير الحاجات الاساسية للمواطنين باسعار مخفضة او بسعر التكلفة او ربما بهامش ربح قليل بغرض البيع بشكل مباشر للمواطنين وبدون وسيط لينعم انسان الخرطوم بسلع بأسعار مخفضة . واشاد باهتمام ولاية الخرطوم لتوفير السلع الضرورية للمواطنين بأسعار مخفضة تصل الى حوالي 50 % في بعضها لاسيما وان شهر رمضان المعظم وافتتاح المدارس على الابواب ،مبينا ان البيع سيكون مفتوحا بالمراكز في جميع الاحياء وفي جميع الوحدات الادارية بتنسيق كامل مع الموردين والمصانع والشركات معربا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الجهات التي ساهمت بقدر وافر بتوفير السلع باسعار معقولة ومخفضة سواء من المنتجين او الموردين داعيا الى اهمية استمرارالتنسيق المستمر لصالح المواطنين . وحول مراكز البيع بالوحدات الادارية وعددها قال لدينا ثمانية عشر مركزا في ست وحدات ادارية للحوم الحمراء والبيضاء اضافة الى منافذ بالاحياء بواقع منفذين في كل حي يتم فيها بيع الدواجن والبيض اضافة الى السلع الاساسية التي يحتاج اليها المواطن وشرائها بسعر التكلفة عبر الجهات المعنية مباشرة بدون وسيط .