قرأت البارحه مقالا للصحفي الاسلامي عادل الباز,يبدأ مقاله بمساجله او مداعبه مع صاحبه الاخر الطيب مصطفي,وكأنما يحاول ان يثبت بانه والرجل اجمل ما يكون,بدليل المساجلات وشغل(المكاواه),قبل ان يصل الرجل الي هدفه الرئيس من المقال من خلال تكتيك التخويف, وهو نفس التكتيك الذي تتبعه حكومته الفاشله, عبر اّليتي التشكيك والتخويف,التشكيك فيمن الذي سيأتي؟وهل له حلول لخرمجتهم التي بلغت ربع قرن خراب؟,والتخويف في حال ذهابهم مرة بالتخويف من المتمردين العنصريين, وتارة بالفوضي,ونسي الباز في خضم خيطه المُساق بعنايه وحرفنه لاهداف وضعها او وضعت له بعنايه,ليس مهما,نسي او تناسي الباز ان زمرته هي الاسوأ والاردأ حكما وممارسه وسلوك,ففي عهدهم فقدت البلاد ثلث مساحتها,وثلث سكانها, ربعهم ذهب مع الجنوب والمتبقي من الثلث مات في محار قهم وحروبهم العبثيه في دارفور وجبال النوبه,انتشر الفساد بصورة لم تشهدها الدوله السودانيه منذ قيامها,انهارت الخدمه المدنيه واصبح الولاء بديلا للكفاءة,والمؤسسه العسكريه اضحت عباره عن مليشات وجذر متناحره بعد ان كانت من افضل الجيوش الافريقيه,ذهب مشروع الجزيره,ومعه الصمغ العربي وفوق البيع (هواده) مشاريع النيل الابيض,انهارت الصحه واضحي المواطن يموت علي ردهات المستشفيات بعد ان حول غلاة اطباء الاسلاميين العلاج الي بزنس واستطالت مشافيهم الخاصه في قلب الخرطوم لتطرد مستشفيات بنيت بعرق الاطباء الوطنين كجعفر ابن عوف,دُمر التعليم لتحل عمارات الطفيلين في كافوري محل حنتوب الجميله ووادي سيدنا وخور عمر وطقت,ضاق الناس كما لم يضيقو من قبل,أهترأت الاخلاق واصبجنا نصبح علي جرائم عندما كنا نقرأها تحدث خارجا, تلجمنا الدهشه,فكيف لابن يقتل اباه او اخ يغتصب اخته,ولكنها ثمار زغوم مشروعكم الهلامي ,هاجر الملايين بعد ان لفظتهم البلاد التي مزقتموها واحتليتموها ليس كالانجليز فاؤلئك كانو اصحاب اخلاق وضمير اخذو منها واعطوها ذات الاشياء التي مزقتموها بسكين حقدكم الصدئه وكأن لكم تارا بايت مع هذا الشعب, فاخذتم البلاد وقسمتوها وما تبقي منها وزعتوها بينكم ضيع ودويلات,وضربتم فوقها الجرس دلاله لمن يدفع,اذقتم هذا الشعب الويلات والمحن,فعذب من عذب وشرد من شرد وفصل من فصل,بل اضحت حرائره تجلد في الميادين ليتلذذ عسعسكم بالضحك والتصوير,ولا عجب فالساديه هي ركن حكمكم الركين.... وبعد هذا يتساءل الباز عن سيناريو اليوم التالي؟ نقول لك سوف يأتي اليوم التالي وستحاسبو علي ما اقترفتم في حق هذا الوطن من جرائم,وسيأتي من رحم حواء السودانيه شباب كسحب المزن لطفا وحميم,كعنفوان الهبباي قوة,وكموج القاش هديرا,كشموخ التاكا ومره,وكوجه الخرطوم قبل ان تحولوها الي هذا المسخ,وسيعيدو ترتيب الاشياء كما رتبوها في نفير.....فقط اذهبو انتم وسنعرف كيف نعبر بيومنا التالي الي ذاك الغد الرحيب. [email protected]