أجوك عوض الله جابو بقلم عادل الباز قبل ان ننشر ثلاث فصول من فصول تجربتنا الصحيفة بصحيفة (الأحداث).كنا نشرنا مقال من جزئين تحت عنوان(سناريوهات التداعي..كيف أكلت الأحداث بنيها) نحسب أننا أمطنا اللثم به عن ملابسات وأد صحيفة الأحداث و كشفنا به الغطاء عن فرية رد تداعي الصحيفة لأزمة الصحافة في البلاد كما حاول صاحب الاحداث جاهدا من خلال مقال له علي صفحات صحيفة الصحافة الغراء فضلا عن محاولة الظهور في ثوب الضحية.لأن الضحايا الحققيون هم الصحفيون الذين كانوا يعملون بالصحيفة .لان العلاقة بينهم و بين الناشر عادل الباز لم تكن مجرد علاقة بين رئيس تحرير و صحفيين لذلك لم يآلوا الاحداثيين جهدا و هم يستقطعون من لحومهم و سمعتهم و حق لبن اطفالهم من أجل استمرار صدور الصحيفة ومن أجل استمرار مآرب اخري يعلمهم صاحب الاحداث و نعلمها.كان د.بشري الفاضل تكرم برفع ما كتبنا علي موقع سودانيز اون لاين و علت اصوات كثيرة بضرورة ادلاء الباز بدلوه فيما اوردنا سلبا او ايجابا.بينما ذهب بعض انصار الباز ممن ينظرون اليه بعين الرضي للطعن فيما اوردنا من خلال ايحاء خبيث افتقر للامانة ووأكثر من ذلك يبرر آخرون استعصام الباز بالصمت ازاء ما نكتب بأن الرجل يترفع عن مجارتنا. و لكن منطق الاشياء يقول المقامات ليست ثوابت بل تسقط بسقوط المبادئ الامر الذي لا يؤهل استاذ عادل الباز و يرفعه في مقام المترفع و الزاهد عن الرد لاننا لم نهاتر احدا و لم ننحدر ببضاعتنا التي اودعناها بين يدي القراء فقط اوردنا فصول لاحداث لا زال شخوصها و اطرافها موجودين و هنا تكمن (الحكمة و القصد) الامر الذي يعني ان حق الرد و التصويب مكفول للجيمع سواء اكان شهودا ام اطرافا دون دعوة منا،و الفيصل بيننا القراء الكرام وفقا لايراد معلومات منطقية تحترم العقول لا الاشارات الخبيثة و الايماءات المريضة مبلغ قصدها جلب الشبوهات فخرجت كبيت العنكبوت تفتقر السند لشهادة حق نهايك عن الاستبسال في الدفاع عن الباز(من السهل علي الذي يده علي الماء ان يطلب من الذي يده علي النار الصمود) لاسيما و ان التداعيات لا زالت ماثلة و لا يمكن تسميتها الا بأسمها.ونقول لهؤلاء… الباز اذكي من ان يخوض معركة وهو يدري ان مهنده مكسورا حتي لا ينتهي شأنه الي ما انتهي اليه امر المنّبت(لا ارضا قطع و لا ظهرا ابقي).و نكتفي فقط بنشر احرف سطرها استاذ عادل الباز علي صفحات صحيفة الاحداث يوم الثلاثاء 24 يناير 2012م العدد(1532) تحت عنوان(كل ذي ميلة مالها). ايام التجليات و قبل سقوط الاقنعة ليرد علي نفسه بنفسه.آثرنا ان نضعها بين يديك اعزك الله و كلنا ايمان بأن القلب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء.ونظرا لتطابق ما ورد في متن المقال و حديث نشره الزميل و الصديق حسن فاروق علي موقع(ناس الاخبار الصحفية) علي الفيس بوك و حرصا لاكتمال الصورة اوردنا ما كتب حسن فاروق ايضا.تاليا المقال (كل ذي ميلة مالها!!) بقلم :عادل الباز الدولة تملك قانونا لاغلاق الصحف و لكنها لا تعرف انها حين تفعل فان مئات من البيوت ستغلق يبعا لذلك فإلي أين نذهب بالقضية؟. و ماهي يا هداك الله القضية اصلا؟!.نعم هناك ثمة قضية…أغلقت خلال اشهر معدودة خمس صحف ابوابها و تشرد مئات الصحفيين و من خلفهم عائلات و أسر و أطفال .خد عندك…أجراس الحرية…رأي الشعب..الشاهد…الوان..و اخريات ينتظرن بصالة المغادرة فمن المسئول؟…لا نسأل عن الجهز الذي يغلق و لا عن الناشرين الذين ينفذون بجلدهم من سوق كاسدة ، و لكن نسأل عن تلك الاسر التي تشردت…فبأي ذنب شرّدت!!. للقراء مشاغلهم و لا يعنيهم من قريب او بعيد ان تغلق صحيفة ابوابها فالسوق مملوءة بالخيارات سيستبدلون في الصباح عنوان الصحيفة و يعتادون عليها.؟ و لكن ماذا عن الأطفال و حليب الصباح ؟.المسئولون الذين يغلقون الصحف يقبضون مرتباتهم كاملة آخر الشهر و قد يصحبها حافز، و لكن ماذا عن مصروف اولاد الذين تشردوا.الناشرون الذين اغلقوا ابواب صحفهم غدا سيتسلقون وظيفة محترمة لا بد من انهم خططوا لها مع جهة ما قبل ان يوصدوا الابواب،و لكن ماذا عن الصحفيين الذين تشردوا أين سيجدون وظيفة أخري في صحافة كاسدة ؟.لا القراء و لا الاجهزة المعنية ولا الناشرون تشغلهم مصائر هؤلاء التعساء و اطفالهم و اسرهم. بالطبع من العبث ان نذهب بالقضية للجناة لينقذوا الضحايا!!فالي اين نتجه؟.الدولة في قمتها لها مشاغلها الشاغل،حروب و أزمات اقتصادية و حروب لا تنتهي،فكيف يمكن ان تستوقفها هذه المآسي الصغيرة؟. ماذا يعني تشرد أسر الصحفيين و هناك عشرات الالاف يتشردون الان في خلاء السودان ؟.فكرت ان نذهب بالقضية الي وزارة الثقافة و الاعلام باعتبارها الوزارة الاكثر ضجيجا هذه الايام حول الصحافة و ازماتها .و لكن أعلم علم اليقين ان هذه الوزارة التي خصصت للترضيات لا تملك من امرها شيئا و ليس لديها قانون و لا مال و لا شئ تحتكم عليه اصلا.لذا من العبث اضاعة الوقت في دهاليزها و لندعها تواصل ثرثرتها حول أزمة الاعلام و هي تري كل صباح ضحايا الازمة بعينها!!.فكرت ان اذهب الي مجلس الصحافة و لكني تذكرت ان المجلس مفلس و يناضل لحصد مرتبات موظفية و يطارد الناشرين لدفع رسوم بقائهم علي قيد الحياة الصحفية و هم العاجزون عن رواتب منسوبيهم!!.الي وزارة الرعاية الاجتماعية باعتبار انها الوزراة المعنية بالعدالة الاجتماعية و لكني عرفت ان قمة اولويات الوزارت المشردون و اطفال المايقومة و النساء…الي شنو…شنو…قائمة طويلة من الآسي.فكرت ان نذهب بالقضية الي دار الحزب الحاكم باعتباره مسئولا عن الرعية و تمتد مسئوليتة الي اي بقرة عثرت في بقاع دارفور طالما تولي مقاليد الحكم.تذكرت ان الحزب الحاكم غارق الي اذنيه في سيل من المذكرات لا تكاد تنقطع،فكيف وسط هذا الخضم من الصخب ان يجد متسعا من الوقت لبضع مئات من الصحفيين الذين لا يحبهم قد تشردوا…ماذا يعني ذلك؟لاشئ،الحزب مشغول بترتيب بيته و حسم صضرعاته واماناته و لا وقت يهدره في حوار حول قضايا اذا جاءت فإنها تجئ في آخر اولوياته. آخر من فكرت بهم زملاء المهنة!!. و ليس ذلك غريبا ان يكون ىخر من نفكر في طرق ابوابهم هم زملاء و اصدقاء الصحفيين المتشردين؟.أين هم يا تري و لماذا لا يهبوا للتضامن مع زملائهم ليس بالوقفات الاحتجاجية و لا بالندوات فقط إنما بالمساهة الفعلية في تدارك مآسي زملائهم.اي موقف لا يتبعه عمل مجرد هراء فما هو الموقف العملي الذي سيتخذه الزملاء تجاه زملائهم؟لفرط يآسي من موقف جماعي تضامني بين زملاء المهنة كان الزملاء آخر ما فكرت بهم و تلك هي المآساة.!!.انتهي مقال الباز.تاليا مقال حسن حسن فاروق ناشر (الاحداث)… للفساد وجوه كثيرة لم يعط ناشر (الأحداث) صديقي مصطفي سري فرصة للتشكيك في ماكتبه عن عودته من جديد لمسرح (الأحداث) ليؤدي ذات الدور مع ضحايا جدد .. ثم يغادر بعد ان يكتب سيناريو طويل من الخدع والأكاذيب التي صارت تجري في شرايينه مجري الدم . ويقدم بعدها نفسه للرأي العام (ضحية) الظروف الإقتصادية والأمنية وغياب الحريات .. وينعي كما فعل في تصفيته (الأحداث) مع سبق الإصرار والترصد .. ينعي للعالم (مستقبل) الصحافة .. مع انه علي ارض الواقع يتمتع بإمتيازات هذا المستقبل الحالك السواد .. وهو ينتقل من ضحية لأخري بعد أن يذبحها ذبح الشاة .. يستعد ناشر (الأحداث) وبسرية تامة لإصدار مجلة (الملتقي) بضحايا من الضحايا وآخرين جدد .. وتم تاجير مكاتبها في العمارة التي يوجد بها مكتب (مصفي) الأحداث .. إختيار بعناية (يعني التصفية الجاية ماعايزة مشوار الباب جنب الباب) ولن أحكي عن حال اهل الأحداث ويكفي أن نعلم أنهم ولفترة تقارب الثلاثة أشهر لم يستلموا سوي 80% من شهر الإنذار .. اما التأمين والمتاخرات والإجازات فمازالوا يبحثون عنها في خشم البقرة .. ناشر الأحداث لايمل الحديث عن الفساد .. وللفساد وجوه كثيرة