و بعد غيبه نطل .. و نرفع (الدعم) عن الغياب الذي طال مع الاسي و بطريقة جيمس بوند (اسحق فضل الله) اليوم نطل ... و نحدث .. عما يدور داخل اروقة الموتمر و المشهد يبدوا عاصفا" .. و كابينة القيادة من اعلي راسها الي اصغر عضو فيها تتحرك في كل الاتجاهات احيانا بخطة .. و في كثير من الاحيان من غير خارطة و طريق يستهدي به لوحش الاقتصاد الذي اصبح يتغول و في طريقه لان يبتلعهم .. علي غير العادة .. ضجت الاماكن بمشاهدات دائمة و حراكات في كل الامكنة .. و وزير المالية لم يعيه الاقتصاد .. بقدرما تعيه الان حباله الصوتية التي ارتخت من تكراره لما يقوله .. يمم شطر المعارضة .. يمينية و يسارية .. ذهب الي (الصادق) ليستجم في (جنينته) .. اعياه التعب .. ذهب ليغسل اسمال اقتصاده عند (الغسال) جوار الشيوعي .. فلم يجد الرد و ذاك خطاب ياتي من الرئاسية من دون سابق موعد الي الوزير ليخبره ان التحرك الان الي قيادات الشرطة لاقناعهم بجدوي المعالجات الاقتصادية ( الاسم الجديد لرفع الدعم عن المحروقات) .. و ما ان ينتهي و الوزير من شرحه .. يهمهم بعض ضباط الشرطة بالرفض .. و ما يظن الوزير انه تنفس الصعداء .. الا و يدخل هاتف من (نافع) يخبره بان عليه التحرك الي الموتمر الوطني ، هناك حيث يلتقي نافع برؤساء التحرير ليشرح لهم الوزير مخرجات البرنامج الثلاثي .. و ليتحدث الوزير عن ارقام و طفرات سوف تتحقق حال تنفيذ المعالجات الاقتصادية هذه .. و هي ارقام ستجعل (كارل ماركس) يتخبط في قبره سخريا من عبثها .. و ما علي الصحافة هنا ممثلة في رؤساء تحريرها الا ( تغبيش الراي العام) داخل الاجتماع يصرخ ( حسين خوجلي ) بانه يرفض رفع الدعم حتي و ان جاء مبراءا" من كل عيب .. و وزير المالية يصفق من الذي قاله حسين .. ليس استحسانا .. مما دفع بحسين بحمل عباءته و مغادر الاجتماع .. فقد ادرك ان الرفع قد سبق النصب .. و لا مخرج من وحش الاقتصاد الا رميه في كاهل المواطن .. كما كان يفعل لاعب المريخ السابق (ابراهومة) عند كل (جدعة) تماس اما (اسحق فضل الله) فلا يري في الحضور شخص يصوب اليه سهام النقد .. سوي الوزير .. بالرغم من ان نافع قد طالب بعدم شخصنة القضية .. في شخص الوزير .. الوزير بالنسبة لاسحاق .. كبش فداء .. ليس لان هذا الوزير يمتلك من الصيدليات ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي المرض .. و لكن القضية هنا ان اسحق لا يستطيع ان يقيف و وقفة عز في ساحات الوطني امام نافع .. و يقول لنافع .. ما لم يقله ( البوشي) في حق ابن نافع ..... بيد ان (اسحق) و احباره التي يدلقها في جسد الوزير لم تفلح في ان تخفف من حدة (الرجفة) التي اصبحت تضرب الجميع ، و تطلق النار في كل اتجاه .. الا انها تصيب فقط هذا الوزير .. و يسبق الزلزل هزة تشهدها الخرطوم و هي تفور من الغيض .. وكما النار في الهشيم اصبح حديث ( الرفع ) موضوعا لكل من يعي و لا يعي الف باء اقتصاد. و ان الرفع سيؤثر علي ذوي الدخل المحدود و الممدود .. و حتي المبني علي (الكسرة) و كارل ماركس يعلم في قبره ان تلك الخطوة ستطلق العنان لسلطان السوق ليقول كلمته دون سقف، اللهم الا من سقف ضريبي موسع القي به الوزير ليظل به علي المواطن .. و لا يقي جيبه من حر الاسعار و ان اقسم (الغندور) علي ذيادة الاجور. تأتي الرسائل من كل فج ...من احزاب الفكة .. و المطبلاتية ... و الطبقات الطفيلية .. و من الذين صعدوا السلم علي اكتاف الشرفاء .. و كلها تردد كلمة واحدة (لا) و الف (لا) .. فيجيبهم الوزير بنغمة واحدة .. لا عاصم لكم اليوم الا الرفع . تاتي الرسائل من السوق .. يبلغ الدولار ارقام (غنسيية) .. و لا احد يعلم ما المخرج في محاولة يائسة بغرض الالهاء تحاول الخارجية ان تستعجل تأشيرة البشير من اجل الذهاب الي (نيويورك) ، و لكن لم تنجح الخطة (الف) يتسائل احدهم .. ما المخرج اذن ؟ فيقول اخر ... ابعثوا (حسب الرسول هذا ) بفتاويه الي المدينة ليهي الناس .. و ليتلطف في النساء .. هذه المرة .. و لا يشعرن بكم احدا و نحن نقول ... في انتظار حسب الرسول [email protected]