[email protected] عجبت للذين يسخرون من نظرية السيد الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير دفاع ما تبقي من جمهورية السودان الحبيب. النظرية المشهود لها في استراتيجية الدفاع بالنظر. الجاهلون حقاً هم الذين يجهلون تبعات وأبعاد مثل هذه النظريات ولا يدركون كنههما إلا بعد حين وعند فوات الأوان كثير من أصحاب هذه النظريات العلمية لا تتنزل عليهم نفحاتها الا صدفة. أرخميدس واتته نظريته الشهيرة وهو يستحم ويستجم في حمامه فخرج يصيح وهو عاري كما ولدته امه وجدتها وجدتها. أسحق أنشتاين ما كان ليفقع مرارتنا بنظريته النسبية لولا أن سقطت التفاحة علي صدره وهو نائم تحت الشجرة. ياليته أكلها مثل أبونا ادم حتي نرتاح من الجاذبية والفضاء والمركبات الفضائية وأقمار التجسس وشرورهم التي نعايشها الآن. وكذلك لولا هجوم اليرموك الغادر في الليلة الظلماء لما سبرنا نظرية الدفاع بالنظر العصماء. شكرًا لبني صهيون فلو لا هم لما فتح الله علينا بهذه الاستراتيجية التي سوف تحمي بلادنا الحبيبة واجيالنا القادمة من عبث العابثين. العيون كما هو معروف سلاح فتاك ولغة العيون لأصوت لها فلا يسمعها احد من المتطفلين ولا احد ممن كانوا حولها حتي لو كانوا في الغرفة نفسها.وقديما قال شاعر البحرين عبد الرحمن الرفيع في عين تحجي (تتكلم بلهجة البحرين) وعين تحجي ولا تنطق وعين تبرق وعين تعطي وعين تسري وعين مثل الجمر تحرق ومثل ما قالوا ويقولون شنو الجنن المجنون ؟ ما ها العيون؟ وفي عين تذبح ذبح هادي وعين تذبح ذبح سادي وفي عين تاخدك أخد ودي وفي عين تاخدك أخد رعدي وكله سلاح تبي تسلم من الذبيحين؟ لا تفتح عين النظر والنظرات أنواع عدة. هنالك النظرة الحاقدة والنظرة الحازمة والنظرة البراقة والنظرة الثاقبة وهذه الأخيرة هي التي تعنينا لما يترتب عليها من جملة قرارات دفاعية واستراتيجية فلا نريد لجنودنا البواسل أن يظلوا مبحلقين في السماء بدون تركيز حتي لا يفلت العدو الغاشم اللهم أنا نعوذ بك من خائنة الأعين وما تخفي الصدور