الحرية - العدل - السلام - الديمقراطية حركة/جيش تحرير السودان الأمانة العامة بيان هام من الأمانة العامة لحركة/جيش تحرير السودان حول أحداث مدينة نيالا إن الصراع الدموى فى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وترويع المواطنين ومصادرة حقهم فى الأمن والحياة , وإستهداف القيادات المدنية وقتلهم بدم بارد على مرأى ومسمع من الجميع , وإفلات الجناة من العقاب , يوضح بجلاء مدى تواطوء أجهزة الحكومة مع القتلة والمجرمين والتستر عليهم وحمايتهم. إن ما يحدث الآن فى مدينة نيالا وحالة الفوضى العارمة التى تعم المدينة وإنتشار السلاح فى كل مكان , وإطلاق يد أجهزة النظام الأمنية ومليشيات الجنجويد لتستبيح كرامة الإنسان وحقه فى الحياة والغياب الكامل لأجهزة الجيش والشرطة , يوضح المحصلة الطبيعية للتسليح الإنتقائى دون ضوابط أو قواعد لبعض شرائح المجتمع دون غيرها , والتى يستخدمها النظام كمليشيات مدفوعة الأجر ,تقتل وترتكب الجرائم بالنيابة عن النظام , وإن الذى يحدث الآن فى دارفور عامة ونيالا خاصة مؤشر على إنهيار أجهزة الدولة وتحويلها إلى مليشيات وعصابات إجرامية ذات ولاءات شخصية ومصالح متضاربة تتناحر فيما بينها ويكون المواطن ضحية لهذه التجاذبات , وإن النهج الذى يسير عليه النظام فى إدارة الأزمة السودانية ويصر عليه سيقود السودان إلى الإنزلاق فى هاوية الحرب الشاملة وصراع الكل ضد الكل. إن مواطنى مدينة نيالا لهم الحق الكامل فى الأمن والسلام والطمأنينة كسائر السودانيين , ولهم الحق فى التعبير والتظاهر السلمى , لان هذه الحقوق ليست منة من أحد بل كفلتها لهم المواثيق والعهود الدولية رغم أنف نظام الخرطوم وزبانيته فى ولاية جنوب دارفور. إن حركة/جيش تحرير السودان والجبهة الثورية السودانية قادرة على حماية المواطنين فى كل مدن وقرى وفرقان السودان من عبث أجهزة النظام ومليشياته , ونحذر حكومة المؤتمر الوطنى من اللعب بالنّار , لأن ردنا سيكون قاسياً ومؤلماً جداً. حركة/جيش تحرير السودان تأسف لتجدد الإشتبكات بين قبيلتى المعاليا والرزيقات وترجو من العقلاء فى القبيلتين تحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على تجار الحرب وحقن دماء الأبرياء , لأن نظام الخرطوم الذى أدمن صناعة الفتن والدسائس بين القبائل (عرب/زرقة..عرب/عرب) هو الرابح الوحيد من إستمرار الحرب . وندعو كل جماهيرالشعب السودانى عامة بمختلف فئاتهم ومكوناتهم الإجتماعية والسياسية بالخروج فى مظاهرات عارمة فى كل أرجاء الوطن تعبيراً عن التضامن مع مواطنى نيالا الأبرياء العزل , وإستنكارا ورفضا لرفع الدعم عن المحروقات وتحميل المواطنيين فشل حزب المؤتمر الوطنى فى إدارة دولاب الدولة. ونؤكد مجددا: بأن الحل الشامل لكل قضايا الدولة السودانية المفضى إلى تنحى المؤتمر الوطنى من السلطة , أو إسقاط النظام عبرعمل عسكري جماهيرى وإقامة بديل ديمقراطى حقيقى هما أنجع الحلول للحفاظ على وحدة وسلامة السودان والمحافظة عليه من شبح التمزق الذى بات يلوح فى الأفق. المجد والخلود للشهداء الأبرار عاجل الشفاء للجرحى والمصابين الخزى والعار لقتلة المواطنين العزّل ثورة حتى النصر صلاح الدين آدم تور (رصاص) الأمين العام الجمعة 20 سبتمبر 2013م الأراضى المحررة