بالأمس وانا اتابع المؤتمر الصحفي للسيد المشير الرئيس عمر حسن احمد البشير ،، سأل الاستاذ ضياء الدين بلال السيد الرئيس عن امكانية الانسجام والانخراط فى المنظومة الدولية حتي ولو إدى ذلك لعلاقات مع دولة اسرائيل، فرد عليه السيد الرئيس نحن من دول الممانعة ونحن مصنفين من الدول الراعية لما يسمى بالارهاب!! ونحن ما حنعيد علاقاتنا مع اسرائيل ،، ذكرني هذا النقاش او هذا السؤال ما دار فى القسطنطينية ( الامبراطورية البيزنطية او بما يعرف بالامبراطورية الرومانية الشرقية ) هذه المدينة التي صمدت فى وجه أعداءها على مدار 1100 عام ( احد عشر قرنا من الزمان ) تقريبا. وها هي على وشك السقوط فى وجه السلطان العثماني ( محمد الفاتح ) ،، ماذا فعل البيزنطيون ازاء هذا الحصار القوي على مدينتهم وعاصمة مملكتهم ؟؟ لقد استمروا فى مناقشة خلافاتهم الدينية وبينما قذائف محمد الفاتح تدك اسوار القسطنطينية ،، كان البيزنطيون يكفرون بعضهم البعض وكان الامبراطور قسطنطين الحادي عشر يحاول تهدئتهم وتوحيدهم للتصدي للسلطان ولكن بلا جدوي !!! حتي ان الامبراطور قد بكي وهو يرجو كلا الطرفين للكف عن نقاشاتهم التي اودت بالقسطنطينية !! كان احد نقاشاتهم الدينية هل الملائكة لهم أجنحة ام بدون ؟؟؟ !!! على كل ،، قاتل الامبراطور بشجاعة الى ان قتل ووقعت القسطنطينية فى يد محمد الثاني الذي اصبح يعرف بالفاتح بعد فتحه للقسطنطينية وكان ذلك عام 1453 م ،،،،للمعلومة تم فتح القسطنطينية عام 330 م وافتتحها الامبراطور الكبير قسطنطين الاول وسقطت عام 1453 على عهد الامبراطور قسطنطين الحادي عشر !!! فيا ضياء نحن دول ممانعة ودول تحت منظومة رعاية الارهاب العايزنا هكذا اهلا وسهلا والما عايزنا يشيلنا !!! فلا داعي للإحراج يا ضياء ،، هل عرفت واعرف انك تعرف مناسبة ما يسمى ( بالجدل البيزنطي )!! * جمال رمضان [email protected]