الحركة المُستقِلة بيانٌ يدعُو لوقفةٍ صِلِبة وقوية مع الشعب السودانى نُتابعُ غليان الشارع السُودانى فى إنتِفاضتِهِ فى مدينة نيالا وودمدنى والخُرطوم. ونَترَحمُ على أرواحِ الشُهداءِ الذين سالت دِمُاؤهم الطاهِرة ثمناً للحُرية من طاغوتِ الإنقاذ. ولتعلم هذه الطُغمة ان شباب السودان لن يُخِيفه الرصاص ولن يُثنيه الإعتِقال ولن يُوهنَ جَسَدَهُ التعذيبْ. وسوف يُقدمُ الشهيد تِلو الشهيد ثمناً لعهدٍ جديد. فهو يُحلم بِموتِ الفقِر وصحة الجِسم والقضاء على الجهل بالقضاءِ على الإنقاذ وإشاعة العدل بعد الظلم . إنهم شبابٌ يعملُون لكفِ يدِ الظُلمَ أهلِهم وعن إهانة الضّعفاء والفُقِراءْ. وصَونَ كرامِةِ الطفل الذي حطمت الإنقاذ طُفولتِهِ وأحلامِه ودفاعاً عن المرأة وبناتِ السُودان الذين إستباحت الانقاذ أجسادهِنّ غصباً عن إرادتِهِنّ ولهبت ظُهُورهِنّ بسياطِ الجلاد وتركت المجرمين يَلِغُون فى دِماءِ هؤُلاءِ الضَحَايا. نقفُ بصلابةٍ مع شعِبنا ضِد زِيادة الأسعار التى فرضتها حكومة الفساد بعد ان نهبتَ أموال الدولة والفُقراء. فهى زيادة لا ترعى إلاًّ ولازِمّة فى هذا الشعب الذي طحنتهُ لُصوصُ الإنقاذ. فهى لم تراعِ تدنى نِسبة الفقر فى الشريحة الأعظم من أهلنا بسبب سياسة الإنقاذ الاقتصادية التى سخّرتْ موارِد الدولة المالية لشريحة الإنقاذيين المُفسِدين الذين أصبحوا لا يعلمون ماذا يأكل الفقير ويرضع الصغير . ولقدْ بَلَغَ الجُهلُ والإستهتارُ بفقرِ المُواطنِ مرحلةً تفوق التصور ،نذكر منها تهكُمَ قِمّة السُلطة على الشعب "بالبيتزا" و"الهوت دوق". إنهم لا يعلمون إرتفاع أسعار الفتريتة والويكة والزيوت المسرطنة والملح ودواء الملاريا وتعريفة المواصلات ، لأنهم يعيشون فى ترفٍ وبذح على حساب أموال الشعب. فيا شعبى يكفِى مهزلة، ويكفِى إِستِهتار وضياع، فلنقف ضد هذا الفساد وهذا الإستغلال بالخُروج للشوارع والميادين لِنضَعَ حدً لهذا الظُلم. وهذه هى الدُماء الذكية تَسِيلُ فى نِيالا للمرة الثانية بموت العشرات. وهاهى تسيل فى ودمدنى كما سالت فى أم دوم وفى مدن دارفور وكُردفان والنيل الأزرق والشرق والشمال. فلنضع حدً لِهذا النّزِيف بسقوط حكومة الطاغوت، حكومة الشُؤم، حكومة الإنقاذ التى هوتْ بهذا الوطن الى حضيض الفقرِ والتخلُفْ. إِنه كِفاحُ الكرامة من أجل مسح دمعةِ المظلوم ولقمة الفقير وفك أسر الأسِير . إنها وقفةٌ من أجل إستعادة العدالة وإطلاق الحرية وتحقيق المساواة. فيا شعبى كُن مع الحق ضد الظلم ولتِحمِى الأبرياءَ من رصاصِ المُجرمين، يكفى نزيفاً وتكفى دماء ولتذهب الإنقاذ سبب كل هذا البلاء. ونطالب الشرطة والجيش بحماية هذه الجماهير وهى تعبر عن رفضها لسياسة الفقر والفساد والجوع والمرض. تقفُ الحركة المستقلة بكلِ ما تملِك لدعم ثورة الشعب السودانى من أجل حياةِ كريمةٍ وإعادة الحقوق الاساسية وإطلاق سراح كل سجناء الرأي وندعو جميع الشرفاء فى العمل المُعارض بشقيه المدنى والعسكري إلى وقفة واحدة الى جانب كل شعب السودان التحية للشعب السودانى والمجدُ والخُلود لشُهداءِ الحُرية والخزيُ والعار لطُغمة الإنقاذ وعاش الشعب السودانى حراً مُستقِلاً الثُلاثاء 24 سبتمبر 2013
