وقفة كالصرخة من ضمير الغبن الي طهر الشباب ..والي هولاء الكبار... بؤس الخزلان...!! صرخة ضمير الغبن تحمل التحية والاجلال لشباب السودان البهي الذي فعل وسيفعل اقصي ما يمكن حين قدموا ارواحهم شهداء من اجل تحرير كرامة الانسان السوداني من ذل الطغاة المفسدين...ولن ينسي التاريخ مهر ارواحكم الزكية...... صرخة في بؤس الخزلان والتلكؤ في وجه ما يعرف بقوي الاجماع الوطني في الاعداد واللحاق بركب الثورة خاصة في اهم يوم (جمعة الشهداء ) وتبريرهم الخائب الطفولي بمنعهم اقامة اجتماعاتهم في دار المؤتمر الشعبي ثم بيت الزعيم الازهري وتصدي الامن لهم .. يا لهول الطفولة السياسية لعجائز السياسة السودانية..!! كيف هذا وانتم تعلمون كم من شهيد سقط برصاص الغدر والارهاب بدم بارد في سبق الايام فكيف يستقيم ان تكون اجتماعاتكم معلنة الزمان والمكان وكانما نحن بنلعب او نهظر وتعلمون جيدا ان النظام لايعرف الهظار وحتي الابتسامة!!!..اين الخبرة السياسية والتكتيكية في امر جلل بحجم دم الشهداء..وهل ضاق بكم السودان وبيوته الرحبة الندية البسيطة ولم تجدوا غير تلك الدور البائسة كي تحزموا امركم وتكونوا في طليعة ثورة الشعب الابي...!!! صرخة في بؤس الخزلان..لتمايز المواقف بين موقف لاسقاط النظام لانه سارق للسلطة فاسد ديكتاتوري فاشل وهو موقف الشباب والمناضلين الثوريين الذين لم ترجف لهم عين في منازلة النظام طيلة ال 24 سنة ام لانه خطأ النظام هو فقط رفع الدعم عن المحروقات وعدم الاستماع للنصح وهو موقف الحزب الاتحادي وحزب الامة وطالبوه بالتراجع عنها ..وبدقة موقف الاتحادي ان اعطي مهلة للنظام للتراجع عن فرارات الدعم او الانسحاب من الحكومة..!!! يعني ان الاتحادي ما زال في الحكومة وعليه مسئولية و وزر دماء شهداء شبابنا الهمام...وكان الاجدر به الانسحاب فورا لسقوط الشهداء والانضمام لركب اسقاط النظام ان كان فعلا حزبا وطنيا يحترم حرمة الدم السوداني!!!! اما حزب الامة يري زوال النظام اصبح واجب بعد ان سقط شهداء الشباب .. وتناسوا شهداء رمضان وبيوت الاشباح والابادة الجماعية في الجنوب والنيل الازرق ودارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة ..اليوم فقط اكتشفوا ضرورة زوال النظام .. بعد ان اصبحت الابادة الجماعية في قلب الخرطوم وامدرمان وودنوباوي وبالقرب من باب منزل الحبيب!!!! الامام!!! الصادق!!! المهدي!!! يا عجبي برفع ريشة يتصبب لها العرق!!!!!!!وهنا يكمن البؤس والخزلان في ان تكون جمعة الشهداء للشباب فقط وليس بقوة شعب جامع كي تحسم جل الامر في هذا اليوم المهيب!!!مع الاستثناء والاجلال للمناضل الحق محمد مختار الخطيب والمناضل ابراهيم الشيخ حين كانوا في قلب ضمير الغبن وجمعة الشهيد يقودون ابنائهم وجماهير احزابهم يذوقون حلاوة النضال بطعم البمبان وهدير الرصاص دون خوف او وجل... ويا للعار والخزلان من فاته شرف رد العرفان لشهداء ارض السودان.شباب جروف النيل!!!! أ. مجدي عبد الرحمن [email protected]