نحن الان فى عمق القضية.. لست من نور لتغفر.. أنت من طين لتبني.. فابن لي بيتا.. لنا ..لك.. للصغار القادمين.. إن يك للعدل في الدنيا وجود.. فليكن دمنا هو المقياس.. إن تكن السماء مقابلا للارض.. فلتكن الدماء مقابلا للعدل.. تعددت أسباب ثورتنا على حكم البلطجية والرباطة. عديمي الضمير وأعداء الإنسانية ووحدت الشعب ونحن الذين لم نعدم سببا طوال ربع قرن لنقول لا في وجه المشير وأركان عصابته.. في عز الخوف الذي كان يسيطر علينا ويقعدنا تقدم الأخيار من اخواننا خلف صدورهم العارية ليقابلو رصاصات الزبانية، ويسقوا الأرض الطيبة بعزيز دمائهم.. فلنواصل الثورة على المجرمين من آجل أرضنا وعرضنا.. حيث لم يعد التراجع خياراً.. ولنواصل المسير إلى القصر وقت لم يعد في الرجوع شيئا من فضيلة.. من آجل دماء الشهداء وأحلامنا التي ضحوا بأرواحهم من أجلها.. ولنبرهن أننا من تراب هذا الوطن ونقاتل من آجل كرامتنا وحلمنا في أن نعيش أحرارا .. ونحن نعرف أن الخوف ليس ضمانا للحياة ولا حرزا من الموت.. ولتقودنا ثاراتنا ودموع أمهاتنا ورهان أرضنا الذي لن يخيب.. (نموت رجال يا نبقى أحرار).. كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟ كيف تنظر في عيني امرأة.. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ كيف تصبح فارسها في الغرام؟ كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام.. كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام.. وهو يكبر بين يديك بقلب مُنكَّس؟ لا تصالح.. ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام.. وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس.. واروِ أسلافَكَ الراقدين.. إلى أن تردَّ عليك العظام! محمد العمري [email protected]