أحزاب الأمة والمؤتمر الشعبى والشيوعى والبعث والمؤتمر السودانى والاتحادى وغيرها من المسميات،وةالتى صدعتنا عقودا بنغمتها الخالدة اسقاط النظام ..اسقاط النظام..اسقاط النظام..عبر العمل الجماهيرى السلمى واقامة نظام ديمقراطى بديل لنظام البشير واعداد دستور متوافق عليه من خلال مؤتمر دستورى وفترة انتقالية تحكم خلالها حكومة قومية متفق عليهاتعد للانتخابات الديمقراطية...هكذا هم دوما مكررين فى افكارهم متفقين فى أمانيهم عاجزين عن القيام بأى دور حقيقى لاسقاط النظام،وبعد خهروج الجماهير من نفسها بعد أن أقعدتها كثير هذه الأحزاب زوتلك المسميات التى تتغير فى عنوانها لكنها تبقى فى أحلامها هى ..هى نفس الملامح ونفس الفشل التاريخى المتكرر،فبعد أن خرج الحزب الاتحادى هاهى الأخبار تحمل الخروج الوشيك لحزب الأمة بقيادة المهدى اللهو الصادق المهدى وسبب الخلاف كما جاء فى الأخبار هو على أليات العمل على اسقاط الرئيس البشير،وكما أصر دائما أن هؤلاء القادة وتلك الأحزاب تلعب على ذاكرة الشعب السمكية فهذا من الموقف من حزب الأمة وزعيمه سبق حدوثه زماااااااااااااان وبرضو كان الزعيم الامام السبب فى فشل انقلاب ما عرف بأحداث المرتزقة ابان عهد نميرى ،بالتأكيد الاختلاف ليس فى الألية بقدر ما هو من يقود ،وأيضا فى افشال اتفاق المرغنى قرنق للسلام والذى كان نجانا من هذه العقود السوداء،وكان بايعاز من صهره الترابى وكل كان فى سباق الكسب السياسى الضيق للحزب وليس للوطن والتنافس الغير شريف بين هذه المجموعات الفاشلة تاريخيا.. لهذا لم أكن مقتنعا بقصة حصار جهاز الأمن لدار حزب الأمة واعتبرتها تمثيلية من دراما نظام المشير الذى تكررت أفلامه الساقطة والفاشلة هذه الأيام لكبح جماح ثورة الشعب السودانى (البتول) الثورة العذراء التى لم يكن وراءها أو زعيم حزب ولا قوى بل خرجت عفوية وأراد هؤلاء الكهول القفز عليها لاقتناص الفرص من بين يديها رغم تمسكهم باستمرار النظام والذى يعنى للكثير من هذه الكيانات الكثير من المكاسب الكيانية والزعامية الفارغة وليست الوطنية ولا القومية التى يفخخون بها بياناتهم ومواقفهم المحبطة للثوار.. لهذا على الشعب السودانى تجاوز هذه الكيانات وديناصوراتها المريضة بداء تكرار الفشل وضياع الفرص من أجل أن يهنأ هذا الشعب ويسلم هذا الوطن الذى حولوه وشعبه لسلعلة رخيصة يبعونها وبشترونها فى طاولات مفاوضاتهم مع النظام الليلية ومؤمراتهم التى يحيكونها فيما بينهم وهى خصما على الشعب والوطن وتمثل الماء التى ستغرق فيه مافيا المؤتمر الوطنى الثورة وتذيبها فى كيانانتهم المهترئة المكررة والتى حتى الآن لم تنجح فى اخراج مشروع حقيقى بديل للنظام الذى يدعون اسقاطه لأكثر من عقدين وهم يطيلون بقائه ما بيقت مكاسبهم،فعلى الشعب السودانى أن لايعير هذه الديناصورات وكياناتها والتى أول ما أختلفت كما جاءت الأخبار فى الألبة وكنا نتمناه اختلافا فى مشروع الحكومة الموازية والبديلة بعد اسقاط النظام وليس الألية.. ألية..وقومية ..وانتقالية ..وتوافقية ..وهلم احباطية..تلك العبارات والمصطلحات الانشائية كرهها الشعب السودانى وملها لتكرارها من قبل هؤلاء العاجزين طوال صراعهم المدعى مع الدكتاتوريات التى يهيمون فى عشقها وحبها لأنها توفر لهم ما يصبون اليه هم وليس ما سصبو اليه الشعب.. أفيقوا أيها الناس وتجاوزوا هذه الكيانات والتى دورها الآن هى الهائكم عن ثورتكم الطاهرة ...الحق والتى حتما ستسمر يوما هنا ويوما هناك وتعم جميع أرجاء وربوع هذا الوطن والتى عانت كلها من جراء جرائم هذه المافيا بقيادة المشير ،وشركائها من هذه الكيانات المكررة المملة العاجزة والمساندة سرا للدكتاتوريات عبر تاريخنا السياسى الفاشل والذى لم يغادروا مشهده منذ الاستقلال وحتى الآن ولازالوا يطمعون فى المستقبل رغم كهولتهم وخرفهم السياسى..ولك أن تتخيل أن حزب المؤتمر الشعبى عراب هذه المافيا جزء من هذه القوى الناعمة الهشة (قوى الاجماع الوطنى) وهى فى حقيقتها قوى الاحباط لجماهير الشعب السودانى. تجاوزوهم ومواقفهم الضبابية وصراعاتهم الهامشية وأكملوا ثورتكم وطهروا أرضكم وأنصفوا أنفسكم بعيدا عن هؤلاء والذين لاخير فيهم وهم عبر التاريخ يضيعون فرصهم الواحدة تلو الأخرى بصراعات فيما بينهم على توزيع الحقائب الوزارية والمناصب الرفيعة فى الدولة وكل كيان يسعى لتكبير كومه ويتركون الشعب الذى منحهم هذه الفرص لغمة سائغة للجهل والمرض والفقر واللا أمن حتى يجدون الخلاص فى دكتاتورية يأتون بها من رحم خلافاتهم الشخصية وليست القومية.. على الثوار أن لاينشغلوا بتلك الأخبار انقسام التحالف أو التائمه ففى كل الحالتين هو خصما على الثورة أكثر مما هو مكسبا لها... والثورة مستمرة ونضال الشعب لايكبح جماحه الحالمون والانتهازيون ،هذه المرة لن تصعد هذه الكيانات على أشلاء ودماء شهدا هذا الشعب كما أعتادت دوما. وموعدنا الجمعة القادمة فى موجة ثورية جديدة تزرع الرعب والهلع فى قلوب مافيا الانقاذ وتسقفط الأقنعة وتذيب المساحيق عن وجوه المخذلين والمغتنصين.. وغدا حتما ستنتصر ارادة الشعب وينعتق من قيد هذه الدائرة الجهنمية التى كان هو سلعتها الرخيصة ما بين العسكر وأحزاب (السكر)تلك وزعاماتها الدكتاتورية والتى دار فى قطرها لأكثر من خمس عقود حتى فقد نفسه..وحين تأتيه الفرصة لاعادتها هل ستصرفه عنها أخبار وفبركات تلك الكيانات المهترئة؟؟ وحتى لاننسى التاريخ والتعلم منه هل سبق وأن نجح أى كان اجتمعت فيه هذه الديناصورات عبر التاريخ لمحاربة الدكتاتوريات؟؟ عبد الغفار المهدي [email protected]