انقلابات عاطفية بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان ________________________________________________ و لن تسرقوني، و لن تسرقوني، و لن تسرقوني، و لن تسرقوا حقَّ عاطفتي في مناداة عصفورة الانسجامِ، و سرْب الندى، و هديل الحمام إلى شجرٍ من مواعيدَ ساحرةٍ، و "ابتهاج" تعجَّ مزارعها بقطيعٍ من الفُلِّ و الجنْسِ، لن تسرقوا شجري من مناديلها المطريَّةِ، "إنَّ "ابتهاج" تعدُّ هديلاً لجمهرة الغيمِ"، لن تسرقوا وتري من صبابات عاشقتي، ف"ابتهاج" ستطربكم بنشيد مفاتنها، و ستجمعكم في أصابعها لتدلِّككم بطرواتها، جرِّبوا أنْ تدكُّوا هواجسها، جرِّبوا..جرِّبوا..جرِّبوا، فسنطادكم واحدا واحدا بانقلاباتنا العاطفيَّةِ، نغتالكم بطفولتنا، و توافقنا، و عذوبتنا، و أحاديثنا الجانبيَّةِ عن فُلَّة الحلْم في شارع الثورة الماركسيَّةِ، سوف نحيط هراواتكم، و انقلاباتكم، و سماوات غازاتكم، بفراشات أولادنا القادمينَ، نحاصركم بمزامير قبْلتنا الدائريَّةِ، سوف نذيع عليكم-هنا-في تمام العناقِ، بيانَ جماهير قبلتنا: أولاً: نعلن-الآنَ-عصياننا العاطفيَّ على الوتر المتردِّد في حفلة العالم المتماسكِ، نلبس تكتيك تفَّاحةٍ تتأنَّق عزَّ الجفاف، و نهبط في مطرٍ يتقبّلنا، و "يقالدنا"، فيهلُّ فصيلٌ من العنبر المتمهِّل في مشيهِ، و شعوب القرنْفل و الياسمين تؤدِّي تحيَّتها العسكريَّة جدَّاً، تحيط الرذاذ بصوت الكمان، و بوح الكناريا، فندخل في الزعفرانِ، و ننشئُ بنك الشذى، ثانياً: سوف أفسح في زقزقات "ابتهاج" لكم مقعدا، لتروا صدرها الجدليَّ|مغامرة الشبق القمريِّ|نوافيرَ بسمتها الأُمميَّةِ، يا سادتي، هذه فرصة العُمْر،ِ يا رفْقتي، منذ أنْ سطع العشبُ، لم يشهد الكون مرحلةً ك"ابتهاجَ"، و لم يضطربْ زهْرهُ لظهور بنفسجةٍ مثلها في مدار البريقِ، و لم تندهشْ منذ أنْ خُلق العشْق جمهرة النسوة الفاتنات لسوسنةٍ مثل هذي القذيقةِ، فانتشروا في شظايا ضفائرها، علَّكم تظفروا بورود الشهادةِ، يا سادتي، ثالثاً: سوف نلغي جميع الشوارعِ، إلّا التي في يسار العلاقةِ، نعجن أسفلتها باليواقيتِ، ندْهنها بخريفٍ مقفًى بهمس البنات الجميلاتِ، نُوْدع أطرافها النيزكيَّةَ، أحلامنا، و أقاليمَ جنسٍ، و مرحلةً من نشيد الندى ملحق تفسيري للبيان: (1) ابتهاج: من مواليد برج التظاهرِ، تعشق "مارسيل" و "الأبنوديَّ"، سرَّاً تحبُّ "أغاني البناتِ"، تدوخ إذا داهتمها جيوش العطورِ، تحبُّ الموسيقى، و تشبهها في طريقة تصفيف بسْمتها، و أحاديثها عن لينين|العناق-النقاباتِ، و الديالكتيكِ، و المُشْكل الشبقيِّ، ظرافتها كرحيل البيانو إلى الروحِ، تحلم بالانسجام كثيراً، و أيضاً تحبُّ تناقضها، و الأمومةَ، تذهب في حافلات النبيذ إلى العشبِ، ثم تفكُّ ضفائرها، و تنامُ، تنامُ، تنامُ، لتحلم بالثورة الماركسيَّةِ، عفْوا نسيتُ ملاحظةً: انّها تكره "الكوكا كولا" !!! (2) أنا: يحبُّ "ابتهاج" فقطْ (3)الشوارع: خُلقتْ للتشرُّدِ، و الشعراءِ، و شرْذمة العاشقينَ، و بعد قرونٍ من العشقِ، و الشعرِ، و الانتفاضِ، ستغدو قصيدةْ (4) القصيدة-نقلا عن "ريتسوس": مجامعةً دائمةْ **الخرطوم في مايو 1985. ************************************************* ب-رابط النص الملتيميدي: . أسامة الخوَّاض [email protected]