بسم الله الرحمن الرحيم الجريمه تهدد سلامة المجتمع السودانى عادة ماتطالعنا وسائل الاعلام السودانيه بنوع فريد من الجرائم ولم يألفها المجتمع السودانى من قبل والتى تتلخص فى جرائم الشرف, مثل قيام ابن بقتل ابيه كما حصل فى حلفا الجديدة ورجل يقتل زوجته او اكثر من افراد اسرته ومحارمه وزوج يهدد زوجته ويصب علي وجهها ماء النار, وجرائم الاغتصاب المختلفه.ومن الغريب ان تحدث مثل هذه الجرائم فى اماكن مدنيه يقطنها متعلمين ومثقفين حيث تصاعدت فى الاشهر الاخيره موجة الجريمه على نحو وحشى ومخيف وعلي الرغم من عدم المامي بوجود احصاءات لعدد جرائم القتل التى حدثت في السودان الا ان الوقائع العديده التي تنشرها بعض الصحف اليوميه السودانيه اصبحت لاتدع مجالا للشك, بان السودان قد شهد غيابا للامن تشهد عليه بشاعة الجرائم التي اوردتها الصحف او التي كانت علي مرأى ومسمع من الناس وفى وضح النهار وتؤكد الوقائع ان اغلب هذه الجرائم تتم لاسباب بسيطة لاترقى لارتكاب جريمة وتأخذ طابعا وحشيا غير معهود فى المجتمع السوداني كما اصبحت عمليات النهب والسطو علي المنازل وبالتحدي لاصحابها التي تتم في مختلف احياء العاصمه والتي يقوم بها شباب جامعيين, اوفتيات في عمر الزهور, تثير الرعب وسط الاسر وكل ذلك الوضع الاقتصادى السىء الذى يعيشه السودان ان ظاهرة الجريمه في المجتمع السوداني خلال السنوات الاخيره قد انتشرت بشكل بشع ومريع وباتت تهدد سلامة المجتمع السوداني, ممايؤكد ضعف اداء رجال الشرطه والامن, و ان انتشار ظاهرة الجريمه يرجع الي اسباب اقتصاديه, اجتماعيه, وسياسيه, ان الاجرام اصبح السمه المميزه للمجتمع السوداني,لارتباطه بما يعيشه هذا المجتمع من مشاكل سياسيه واقتصاديه واجتماعيه. ان واقع الجريمه بهذا الشكل اصبح يهدد اكثرفأكثر استقرار وامن المواطنون في داخل المجتمع.واننا امام ظاهره اجتماعيه خطيره ومعقده ومتعددة الابعاد. ان انواع الجرائم كثيره منها الجرائم الاقتصاديه,الجرائم السياسيه,جرائم المخدرات ,جرائم القتل,جرائم السرقه, جرائم التسول,جرائم النصب والاحتيال, واذا عدنا الى مفهوم الجريمه, علينا ان نميز بين انواع الجرائم لان كل نمط منها لديه منطقه الخاص وفاعلوه واسبابه التى قد تختلف حتي من داخل نفس النمط من الجرائم وذلك بحسب اختلاف دلالات المتغيرات المحدوده له مثل( العمر) المستوى الثقافي, المهنه, السكن, وبحسب شروط المكان والزمان ايضا, فالجريمه نفسها تختلف من مجتمع الى اخر,باختلاف الثقافات, وحتى من داخل نفس المجتمع بحسب مراحل تطور المجتمع واختلاف ثقافته الفرعية والمقصود بذلك هو ضعف فعالية الاداء لدي رجال الامن على المستوي التوظيفي, والسؤال هل هناك تكامل وانسجام بين هذه المؤسسات الجنائيه في اطار نوع من الاستقلاليه الذاتيه (الامن, القضاء, السجن) والى اي حد وكيف تساهم هذه المؤسسات الجنائيه جميعها في احقاق عداله جنائيه كمدخل فعلي فى مكافحة الجريمه والحد منه؟؟؟, امام كل هذه الاسباب, هل يبقى هنالك مايبرر الاطمئنان علي المجتمع السوداني؟؟؟ هويدا عوض الله [email protected]