المويه جاتكم كان هذا العنوان يشد انتباهي.عندما اقرأه في الصفحه الاولي بجريده كردفان.ومبعث الدهشه انني لم اكن اتصور ان المويه يمكن ان تحظي بمثل هذا الاهتمام.وتصبح عنوانا في الصفحه الاولي...هذا ما اورده الاستاذ الصحفي محمد سعيد محمد الحسن في كتابه شخصيات صحفيه عرفتها.في فصل الصحافه الاقليميه متناولا رائدها الراحل الفاتح النور.واورد حكايه اخري مهداه للذين يبررون للحكومات والانظمه المتعاقبه.والذين لا ينظرون لاقليم كردفان انه منتج لمحصولات نقديه وثروه حيوانيه واخيرا البترول .فالاهم الموارد.والانسان تحل مشاكله بتهميشه واقصائه .و اشظاله بصراعات قبليه وجهويه....كان للفاتح النورفي المحيط الصحفي مداعبات مرحه عديده .فقد التقي به مره الاستاذ صالح عرابي رئيس تحرير جريده التلغراف في العاصمه ابان ازمه المياه في كردفان.فسأله عن سبب حضوره.فاجاب انه جاء يستحم.واذا بالاستاذ صالح ينشر في جريده التلغراف الخبر التالي:وصل زميلنا الفاتح النورصاحب ورئيس تحرير جريده كردفان جرياعلي عادته السنويه ليستحم ويعودمره اخري .نظرالازمه المياه المستحكمه بكردفان.واليوم عندما يرفض المركز مشروع نقل مياه النيل الابيض لسقيه كردفان ودارفور...الاسبوع قبل الماضي في خطبه صلاه الجمعه من مسجد الشهيد وهذا مسجد رسمي حكومه يطالب ويحدد ارقام لنقل مياه نهر النيل الي البحر الاحمر وبورتسودان.وشدد في طلبه.واذا تم ذلك سوف يقابله الجميع بفرح.ولكن الخطيب الحكومي نسي ان يطالب او تناسي كردفان وهي مطالبه بدأها الفاتح النور في جريدته كردفان عندما وضع برواز او اعلان في صدر الصفحه الاولي يقول :المويه جاتكم...! حتي يزرع املا في نفس الانسان الكردافي ان الحياه بها صفحات وايام مشرقه سوف يتدفق فيها الماء مدرارا.ولا اذهب بعيد في ليبيا المجاوره انشا الراحل العقيد القذافي النهر الصناعي فنقل كميات كبيره المياه من جنوب ليبيا الي شمالها وشرقها وغربها.وجاره اخري هي مصر.مشروع ترعه توشكي من جنوب مصر الي شمالها وعبرالصحراء الغربيه المصريه.مشروعان باجحان للذين يرون في مطالبه الكردافه بمياه من النيل الابيض.هرطقه او حتي فلهمه كردافه.ونفس الذين يحاججوننا بحجج يصفقون لها ويهللون ويكبرون.ينسون ان البترول الثروه القوميه كله من كردفان بعد انفصال جنوب السودان ونيله استقلاله.فكيف نجحت شركات الصين في نقل البترول لاكثر من الف وثلاثمائه كيلو. .! [email protected]