أم عامر هى الضبعة، يحكى ان قوما كانوا يطاردونها يريدون قتلها فأجارها اعرابى وأخذ يطعمها ويسقيها وذات يوم بقرت بطنه وقتلته، فصارت مثلا يضرب فى الرد على ألإحسان والمعروف بالغدر والخيانة. فى حاضرنا أم عامر وعيالها هم المؤتمر الوطنى وكل المتأسلمين بكامل ألوانهم وراياتهم ومنابرهم (مفاصلون و متواليون وإصلاحيون ومتحزبون) وألإعرابى هو هذا الشعب السودانى الشهم الكريم ألأبى الذى دفع دم قلبه لأم عامر و عيالها، تعليم مجانى،أكل مجانى،علاج مجانى،ترحيل مجانى، وشهادات عليامجانى،توظيف بعد التخرج وسكن مجانى، رباهم ألاعرابى و علمهم الرمى فلما إشتد ساعدهم رموه، وعلمهم ألاعرابى نظم القوافى فلما قالوا بيتا هجوه "ولحسوه كوعه". أم عامر وعيالها طبعهم الخساسة و الدنائة والغدر،يتربصون بك وعندما تطالب بحقوقك والعدل والمساواة يا ويلك وسواد ليلك،يهجمون عليك فى جماعة وبكامل عدتهم وبعد ان يسلبوك حياتك ويشطبوك من الدنيا يحلفون بأغلظ ألإيمان بأنهم لم يروك ولم يسمعوا بك من قبل ويحجون الى بيت الله، ويحلفون بالله وكتابه المجيد من قام بقتلك هو ألأرنب. لأم عامر آلاف من الأبناء والبنات مندسين وسط الناس،يأكلون معك من نفس صحن البوش وتلقاهم أول من يحضر فى الشينة والسمحة،ولأنهم رضعوا الخساسة والوضاعة من أمهم أم عامر يبيعونك بأرخص سعر فى سوق الوشاية ويغدرون بك عند أقرب ناصية. كلما تحشر أم عامر فى ركن وتهب عليها عاصفة يطلعوا عليك بتصريح تعديل وزارى وإصلاح سياسى وإدارى وأحمد وحاج أحمد والعتبانى إصلاحى بوجهه ومصطلح بقفاه والخربطلى صادق أفندى المخذلاتى قال ايه قال رايح كمبالا وياليته يذكر أغنية كمبالا سيتى سيتى كمبالا عندما فاز أحد فرق كرة القدم ألأوغندية على فريق سودانى،ولكن هيهات لم تجف بعد دماء الشهداء وما ذال أنين الجرحى وعذابات المعتقلين يرن فى آذاننا كيف يستقيم الظل والعود أعوج يجب إقتلاع العود المعوج العفن من جزوره وإستبداله بآخر مستقيم عالى ألإرتفاع يراه كل من بالغرب والشرق والشمال والجنوب الجديد،يراه ألأزرق وألأخدر وألأحمر،يجتمعون تحت رايته،راية 1956 ،يشربون شاى باللبن ويأكلون زلابية حلال معمولة بحب من قمحنا زرعناه بسواعدنا بأرضنا وسقيناه من نيلنا. اللهم أشمل جميع الشهداء برحمتك وأسكنهم فسيح جناتك وأشفى الجرحى وأفرج عن المعتقلين،اللهم أرنا قوتك وبأسك على أم عامر وعيالها. على كرار [email protected]