بسم الله الرحمن الرحيم بمثل ما كان يحدثنا المعلق ا لسياسي في بواكير صبح الإنقاذ بأيها الشعب السوداني البطل وتحورت العباره لاحقا بأيها الشعب السوداني الفضل , يحق لنا اليوم أن نخاطب أهل الإنقاذ بنفس العبارة أيها الإنقاذيين المتبقين ماذا تبقى لكم الإنقاذ أطلت في صبيحة الثلاثين من يونيو بخمسة عشره فارس اوكوكبا زعموا أنهم حملوا أرواحهم في أيديهم من اجل إنقاذ شعب السودان من الهاوية . ولم تمضى السنين طويلا إلا تساقطوا الواحد تلو الأخر ولم يبقى منهم في يومنا هذا إلا أمين مجلس الأمس ووزير الدفاع اليوم الإنقاذ امتد بها العمر لعشره أعوام فقضت على شيخها وأبوها الروحي الترابي فتغدت به قبل أن يتعشى بها في مفاصلة رمضان الشهيرة أو معركة صفين المشروع الحضاري فانقسم القوم فمنهم من يصلى مع الشيخ ليلا و يأكل مع ا لقصر نهارا لان طعامه أشهى وأطيب الإنقاذ لم تعفيها أقدار السماء من أن تأخذ اقوي رجالها وربما أصدقهم في حادثة طائرة الناصر فمضى الزبير محمد صالح إلى رحاب ربه وظهرت بموته أطماع الدنيا والسلطة تبرز أسنانها بين البدرين . شيخهم وكبيرهم يرجو موقع من هو دونه . الإنقاذ كأن لها ثأر مع الطائرات والفضاء أو جنود لله لا نراهم يقاتلون أهل الإنقاذ فقد أخذت طائر ة عداريل كوكبه أخرى من رجالات الإنقاذ الأقوياء فمضى إبراهيم شمس الدين ونفر من قادة الجيش المحسوبين مع الإنقاذ وللإنقاذ الإنقاذ لوحدها دون أعداءها خاصمت أبناءها وشردت حماة عرينها فقتلت خليل إبراهيم قائد المجاهدين وكبير الدبابين و سجنت وأسرت من كانوا يوما جنودها وحراسها الجما لى وعشر وأصحابهم فيما عرف بغزوة ام درمان الإنقاذ فاوضت وصالحت وتواثقت مع أهل الأحزاب أفرادا وجماعات في جيبوتي وابشى وأدرى حتى لو أن حجرا قال انى معارض لذهبت إليه فلما جيء بهم استوزرتهم وزراء بلا وزاره و عينتهم مستشارين بدون استشاره و مساعديين بلا اعانه لما انفض سامرهم وجدوا أنفسهم كان شيء لم يكن . فغادرهما مبارك الفاضل غاضبا وذهب عنهم مناوى هاربا و مشاكسا و تبعه ابوالقاسم امام الذي كان واليا الإنقاذ جمعت وحشدت وزاء كل حكومه وارزقة السياسية وتجار الكلمة عبدا لباسط سبدرات واسماعيل الحاج موسى والملا عبدالله صاحب حزب ألامه وحسين ابوصالح و عثمان عبد القادر عبدا للطيف رجل الإقليم الأوسط وابوالقاسم محمد ابراهيم وتلميذ صاحبه الرسالة الثانية عوض الكريم موسى وكل الأوراق الصفراء الساقطة من تفتيت الأحزاب يسارها ويمينها . فما انتفعت بهم فى حسرتها فكانوا وبالا عليها ثم مضوا يكتبوا المذاكرات ويسودون صفحات الانقاذ الإنقاذ مطربيها ومغنياها ومنظريها ما عادوا يلبوا دعا ويها قيقيم وشنان انشاء الله نموت شهداء و قرشي الطيب وحسانها بن ثابت شاعرها الهمام نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع أصبح ناسيها . و منظريها ووعاظها موسى يعقوب و حسين خوجلى والافندى وحسن مكي والضحوى والمعلق السياسي كأن ألسنتهم قد أخرست وأذانهم قد صمت الإنقاذ فقدت وأضاعت شبابها وشباب السودان الأطهار الأخيار شهداء في أحراش الجنوب كدراويش المهدي الكبير الذين تحدوا بالسيف المدفع فحصدتهم دبابات المجوس بدم بارد فسمهم الدبابين ثم جاء زمن غابر قيل همسا أنهم فطايس ثم مضوا هم ومضى الجنوب نفسه غير مأسوف عليه وعلى الذي أهدرت فداء لوحده السودان وصون التراب الإنقاذ في أخر عهدها حتى حامى أمنها وعرينها والذي كان يهدد بأنه يقطع اواصال من يدنو من بابها أو يقترب من أسوارها كاد أن ينقضي عليها في ليل دامس فحبسته و إذاقته بنفس الكأس الذي سقى به الآخرين ومضى لحاله بعفو رئاسي يدير أمواله في ديار النصارى و يتشفى من سوء عمل أبناءه وزملائه آهل الآمن والأمان . انه صلاح عبدا لله قوش لو تعلمونه !! الإنقاذ انفض من حولها السائحون رفقاء ود إبراهيم أهل البأس والشدة الذين ما من ثغرة فتحت ألا كان لها غطاء شاهدهم الناس يذودون عن حوض السودان في أم كرشولا وهجليج حتى ردوا من سموهم الأعداء خاسرين و خائبين الإنقاذ حتى البرديين السابقين السابقون أهل الفكر والحجة الناصعة والبلاغ المبين جماعة البروستريكا غازي صلاح الدين وصحبه ما وسعتهم ديارها فولوا وجوهم شطر ديار قوم آخرين ... إذن دعونا لا نطيل ونختم حديثنا بما بدأنا به أيها الانقاذيون ........ من الفضل ؟؟؟؟ [email protected]