فى وطننا الحبيب السودان تكون حرا للحظات ثم تنزع تلك الحريه بفعل انقلاب او سرقة سلطة عند شروق الشمس وبنفس القدر نكون حرا طليقا وفى اقل من لجظه تجد نفسك حبيسا مقيد الاطراف مكمم الفم وبالاذنين حشوات لكى لا تسأل عن سبب الحبس ولكى تسمع الاجابه كذلك . اذن هى خاضعه لمزاج من بيدهم رقاب البلاد والعباد وهنا تحضرنى قصة تسمية الملك ترهاقا او تهراقا ففى الحالتين يقال بانه كان ممن يصدر الحكم على حسب حالته الشخصيه فاذا كان سعيدا حكم بالبراءة وفى حالة العكس يكون قطع الرؤوس بالفؤوس وجرت العاده عند كل من يقع فى يد العسس وجهاز امن الملك ان يسأل المحكوم عن حال الملك قبل المثول امامه بهذه العباره النوبيه (تر هكر آقى ) اى ما هى الحاله الان وهكذا دمجت الجمله واصبحت ترهاقا او تهراقا وينطبق هذا على حال حكام السودان من الانقاذيين . اول من سن سنة رفض الخروج من السجن سيدنا يوسف عليه السلام حيث رفض الخروج من السجن الا بشروطين اولاها اعلان براءته والثانيه اعتراف من اتهمه بانه اجرم فى حقه وكانت امرأة العزيز . وفى بلادنا الحبيبه يتم تكريم من جُرِموا وخُوِنوا بالامس القريب ومن هم من سجن وعذب فى بيوت اشباح النظام الانقاذى ويقبل التكريم وتقبل الهدايا وتلقى الخطب العصماء فى تمجيد جلادى الامس واليوم والمستقبل المظلم ولا نسمع عن فنان او كاتب رفض التكريم . وهنالك من المسئولين والكتاب والفنانين من يعبر عن موقفه الرافض لانظمة الحكم المستبده والظلم بان يرفض كل اشكال التكريم والجوائز التى تخصص من قبل تلك الانظمه الشموليه الدكتاتوريه فكان الرفض للجائزه من قبل الكاتب والناشط صنع الله ابراهيم فى مصر حيث رفض جائزة الدوله التقديريه فى عهد حسنى مبارك تعبيرا عن رفضه للمارسات النظام فى حق الشعب . اعلن السيد الرئيس المشير فى افتتاحية المجلس المكتسح - العفو العام عن معتقلى احداث سبتمبر الماضى ممن جرى اعتقالهم لمشاركتهم فى مظاهرات رفض التجويع والتركيع ولم يدر بخلد الرئيس بان ما قام به يثبت براءة المعتقلين من كل التهم وان من قام بتلك الافعال التخريبيه هم من افراد امن واستخبارات ومليشيات النظام المتهالك فعليه نطالب الاخوه الاحرار المعتقلين ان يسجلوا موقفا موحدا برفض الخروج من السجن الا بعد اعلان براءتهم من كل التهم وكذلك الاعتذار الرسمى عن ما لحق بهم وبذلك يتوج نضالهم وكفاحهم الذى بدأووه من اجل الحريه والديمقراطيه وسوف يكون استمرارهم فى الحبس داعما لقضية الشهداء الذين سقطوا بسلاح الغدر الحكومى وبذلك يتم تصعيد القضيه الى اعلى مستويات التقاضى داخليا وخارجيا لكى ينال المجرم عقابه العادل . من لا يحمل همَ الوطن – فهو همٌ على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]