بسم الله الرحمن الرحيم كوادر وشباب حزب الامة القومي هذا بيان للناس إن عملية البناء والإصلاح والتغيير تستدعي الصدق والتجرد والتكاتف والتوافق ، هذه المعاني كانت المعين الذي وحّد كوادر وشباب حزب الامة القومي في إفطار 27 رمضان الشهير الذي وضع أساساً للعمل الشبابي الراشد حيث شارك فيه جمع غفير من الكوادر والشباب والقيادات وحمل رسالة قوية داخلياً وخارجياً . ومن ذلك اليوم ظللنا نقدم الأنشطة الجادة والهادفة ( إفطارات رمضان ، ملتقي القيادات والكوادر للم الشمل الحزبي ، ورش عمل ، منتديات ثقافية وفكرية ، أوراق ودراسات ) ، ونقدم النقد والنصح والمساندة لمؤسسات الحزب والضغط عليها لتبني مواقف أكثر تعبيراً عن تطلعات الجماهير ، ونطرح مبادرات ومذكرات تعالج مشاكل الحزب وإصدار بيانات وتحركات في تظاهرات سلمية تتسق مع مخرجات وقرارات مؤسسات الحزب ، وقد كان السيد رئيس الحزب حاضراً في كل أنشطتنا ومعترفاً بهذا الحراك بخطاباته وممثليه ، عطفاً علي ذلك نال هذا الحراك رضاء وقبول من السيد الأمين العام وبقية القيادات ومشاركتهم الفاعلة في أنشطته . وقد كان لهذا العمل الأثر الإيجابي حيث أنتج حواراً شبابياً وإسفيرياً ساهم في حركة الوعي والتنوير والمشاركة في إدارة العمل التنظيمي وكانت الإستجابة واسعة لدي الكوادر والشباب وكان التبني من قبل المؤسسات لكثير من الأفكار والرؤي التي تطرح عبر هذا الحراك ، كما أعاد الثقة في الكوادر ودورها الرائد في المسيرة وأفرز قيادات شبابية من شأنها المساهمة في قيادة الحزب ، وخلق حراكاً إعلامياً وسياسياً وتنسيقياً كبيراً ، وولّد مشروعات للتفكير الجمعي خاصة في قضايا التحديث والأصالة ، وخلق قوة ضغط حقيقية للحفاظ علي أهداف ومبادئ الحزب وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضده . بلا شك هذا العمل العظيم شابته بعض العلل أكبرها عدم الإنفتاح نحو الولايات والمهجر ، وتراجع جهود لم الشمل لبقية كوادر الحزب ، وتأثير الصراعات علي عمله بشكل ملحوظ والإنجرار خلفها مما أقعدت بالحزب . كل هذا الحراك المثمر والواعد وأجهته تحديات جسيمة لعل أخطرها سرقة لسان حال الكوادر والشباب وتزوير رؤيتهم وإرادتهم وجعلها مصادمة للمؤسسات وذلك بالهمز واللمز والبيانات المخربة التي تستهدف مؤسسات الحزب لاسيما بعض البيانات التي تكشف عن أجندة يريد البعض تسويقها عبر هذا الحراك . هذا بالإضافة علي إصرار البعض علي تبني هيكلة بصورة تجعله موازي لمؤسسات الحزب ( حزب داخل حزب ) بدلاً أن يكون داعماً وسنداً لها ، علماً أن هذا الحراك إكتسب وضعيته وشرعيته من أهدافه السياسية ( الإصلاح الحزبي ولم الشمل والتغيير السياسي ) ومرونته التنظيمية ( السكرتارية التنسيقية ) التي لا تتعارض مع التنظيم الحزبي . هذا الإصرار فتح الباب وأسعاً أمام الإقصاء والإستقطاب والشللية كأمراض كم حاولنا علاجها ؟؟؟ كمراجعات مستحقة لسلامة مسيرة التحديث والتطوير المتوافقة مع تاريخ وإرث الحزب . وعليه نؤكد من خلال هذا البيان علي الأتي : 1. كوادر وشباب حزب الامة القومي مجموعة ضغط إستمدت شرعيتها من مرجعيات الحزب وتعمل علي نقد القرارات السلبية وتدعم الإيجابية ، وتعلي من شأن مشاركة الكوادر والشباب السياسية ، وخلق حوار وفعل جاد لإبراز الصورة المشرقة لحزبنا والمساهمة في معالجة أزماتنا الحزبية . 2. نؤكد تمسكنا ودعمنا اللامحدود لمؤسسات الحزب التي تعتبر كسبنا الديمقراطي وتطورنا التنظيمي وأوعيتنا لإتخاذ القرار وتنفيذه ، وواجبنا إتجاهها حمايتها وتطويرها ونقدها الموضوعي الداعي للإصلاح والبناء وليس للهدم والشتات . 3. أن أي جسم أو تكوين لا يعبر عن هذه الحالة من الإنسجام بين مؤسسات الحزب ومجموعات الضغط الفاعلة لتقديم البدائل والحلول والقائمة علي الحرية والنصح والنقد والمناصرة والإحترام لا علاقة لنا به البتة وأن أي عمل يخرج عن أهداف هذا الحراك يعتبر عملاً تخريباً ضد الحزب ومؤسساته سيجد منا التصدي والمواجهة حفاظاً علي تماسك حزبنا . 4. سيواصل كوادر وشباب حزب الأمة القومي حراكهم الإيجابي والبناء - يختلفون بإحترام وأدب ويتفقون بنبل ووفاء - ديدنهم في ذلك ( سد الفرقة ) ، وفي ذلك سيظل الباب مفتوحاً لكل من يؤمن بهذه الاهداف ويلتزم بهذا النهج ، وسنسعي بحرص علي لّم شمل الكوادر كمدخل لوحدة الكلمة والصف بحزبنا العريق لمواجهة تحديات البناء الوطني . هذا موقفنا في هذا المنعطف من مسيرة هذا الجيل ... والله أكبر ولله الحمد ،،،، كوادر وشباب حزب الأمة القومي 22/ 11/2013م