ولا حديث للناس هذه الأيام إلا عن التعديلات الوزارية في المركز والولايات . والرئيس قال انها تنفيذية وتشريعية . وفي نهر النيل هناك مجلس الولاية التشريعي أس البلاء ومكمن الداء. المجلس الذي يكلف خزانة الولاية قرابة نصف مليار جنيه بالقديم شهريا خلاف المصروفات الغير منظورة .. قضايا الفساد تدخل للمجلس برجليها وتخرج جثة هامدة بفعل التسويات وفقه السترة .. قضايا وهموم المواطنين لا مكان لها عندهم .. التلوث البيئي بالدامر بفعل مصانع الاسمنت . قضايا المهجرين من سد مروي . اصحاب الحيازات التاريخية بالدامر . أراضي شندي . قضايا التعدين وحقوق محليات بربر وابو حمد في الذهب . قضايا الزراعة واعسار المزارعين .. قضايا الصحة والتعليم والكثير من هموم أهل نهر النيل . بيانات هزيلة للأداء وقصور واضح في الوزارات والمحليات ولكنه تمر من النواب بكل سهولة ويسر وربما أعقبها تصفيق وإشادة . علة الولاية في هذا المجلس العاجز المتكلس الذي يفتقر للهيبة ويعجز عن أداء دوره الرقابي المنوط به . لعل من أبرز انجازات المجلس هي مشروع سلفية العربات للنواب وصفقة تمليك عربات لرؤساء اللجان الذي أزيحوا من لجانهم بدعوي التقشف والإنجاز الكبير بلا شكل هو قانون الرفق بالحيوان . سرحوا هذا المجلس ووظفوا المبالغ التي تصرف عليه علي التعليم والصحة حولوا المبني الفخم لمستشفي طوارئ وإصابات خدمة للعابرين علي طريق التحدي الذي اصبح يحصد الارواح كل يوم . حولوا سيارات المجلس لعربات أسعاف ووزعوها للمناطق والقري البعيدة التي تستحق ذلك ولا تنسوا ابو حمد التي حضرت منها الطالبة المصابة بطعنة السكين علي عربة بوكس حتي عطبرة .. إن أردتم لنهر النيل خيرا فالتغيير يبدأ من هنا .. [email protected]