نواصل ما انقطع من الحديث حول الحريات الاربع 3 - حرية الاقامة او السكن: لا اود الحديث كثيرا عن هذه الجزئية من هذه الاتفاقية, لانني لمستها في جزئية امتلاك وبيع الممتلكات المشار اليها اعلاه. 4 - حرية حق العمل: يا له من حق مضحك مبك,وقد احترت واستغربت كثيرا من تضمين هذا الحق الغريب في الاتفاقية.وكنت اسائل نفسي واقول هل مفاوضي جنوب السودان اعموا في الابصار حتى لا يروا ما هو ابعد من اشنابهم؟؟ ام ان المشكلة فينا نحن الشعب, اننا لم نتدبر فوائد هذه الجزئية من حرية العمل بشكل صحيح ودقيق؟؟ حتى يبين لنا المفاوضين الفلسفة والمنطق من وراء هذا الحق,سنترض في انفسنا السداد حتى يثبت العكس. اقول هذا وامامي سجل تاريخي معروف ومشهود بهذا الخصوص بين الشمال والجنوب منذ فجر استقلال السودان عام 1956. ومعا دعونا نسكت ونصمد ونترك التاريخ يتحدث,ليكون الحكم والفيصل فيما نقول, وما وقعه مفاوضي جنوب السودان في اديس ابابا.معلوم بعد جلاء الانجليز من السودان عام 1955 تم سودنة الوظائف التي كانت تشغلها الانجليز بموظفيين سودانيين.وكان جملة الوظائف المسودنه زهاء 800 ثمانمائه وظيفة .فكم كان نصيب الجنوب من هذه الكيكة؟؟ ان نصيب الجنوب اختلف حوله الروايات اذ تقول بعض الروايات بانها كانت 6 وظيفة من الجملة الكلية للوظائف.ورواية اخرى تقول بانها كانت 8.اي كان الرقم الصواب فان القاسم المشترك بينهما تؤكد بانهم كانوا وظائف هامشية.وبالتالي السؤال هو هل هذه الوظائف كانت تناسب وعدد سكان الجنوب وما قدموه من تضحيات في سبيل استقلال السودان؟؟ والاجابة المنطقي هي كلا,هذه الوظائف لم تكن تكافئ عدد سكان الجنوب.والذي جار الجنوب بهكذا الظلم هو عين الشمال الذي وقع معنا اليوم هذه الاتفاقية, وان اختلف الاشخاص .هكذا استمر تهميش الجنوب من الوظائف والعمل وكل شيئ منذ ذلك الحين.وابى الجنوب الا ان يستعيد كرامته وحريته,وترجموا ذلك البغض بحركة ثورية سميت بحركة تحرير جنوب السودان, وجناحها العسكري المعروف بانيا نيا ون, ثم من بعد انيا نيا تو, ثم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.وفي نيهاية المطاف تاكد للشمال النيلي لاسيما الجبهة الاسلامية القومية,ان جنوب السودان لا يمكن ان يخضع او يستكين او يرضخ ما لم يجد حقوقه كاملة دون نقصان.لذلك اضروا عام 2005 للتوقيع على اتفاقية السلام الشامل ,وقد نص هذه الاتفاقية على كثير من البروتكولات لا مجال لزكرها طرا هنا.ولكن من بين البنود الذي نص عليه هذه الاتفاقية البند الذي ينص على توظيف الجنوبيين في الخدمة المدنية بنسبة 20% الى حين اجراء الاحصاء, وبالتالي يتحدد النسبة بشكل سليم حسب عدد السكان في الجنوب. فهل نفذ المؤتمر الوطني هذا البند كما نص عليه اتفاقية السلام ؟؟ هذا السؤال موجه على الذين وقعوا على اتفاقية حرية العمل للاجابة عليه.واذا لم ينفذ المؤتمر الوطني البند كما هو منصوص عليه في الاتفاقية فكيف يعتقد الموقعين ان المؤتمر الوطني سيشغل المواطنيين الجنوبيين في الشمال بعد الانفصال؟؟ اليس هذا مضحكة؟؟ هل تغيير المؤتمر الوطني ام المواطنيين الجنوبيين هم الذين تغييروا؟؟ هل شعب جنوب السودان بالانفصال تحولوا وامسوا مواطني حجر العسل او بانقا, وانا لا اعلم ام ماذا؟؟ ومن الجانب الاخر يبدو لي ان كل المعاناة والتعب والعبول التي عاناه شعبنا المغوار بصدور عارية ,مما ادى الى حالوق اثنين مليون شهيد في سبيل الحرية والكرامة عند مسؤلونا غير ذات جدوى.والانفصال الذي تم في وضح النهار واعلان دولة جنوب السودان, بهذه الاتفاقية ,غدا كل ما اشرت اليه, كانما كان الوطر هو لتنصيب سلفا كير رئيسا لجمهورية جنوب السودان وعمر حسن احمد البشير رئيسا للسودان, واما معاناة الشعب وازالة التهميش الاقتصادي والديني والجهوي والاثني فلم تبرح مكانه قيد انملة .ومن دون شك اذا وزنا فوائد واضرار هذه الاتفاقية بميزان فاحص وقاسط,نجد ان اضرارها اكثر بكثير من فوئدها . واذا كان الوطر وراء توقيع اي معاهدة هو تحقيق مصلحة الشعب ,فان شعب جنوب السودان ليس له مصلحة في هذه الاتفاقية.لذا ارجو واتمني من خاطري ان يتراجع اصحاب الحل والعقد منها, ويعودوا الى الرشاد.والرشاد المعني هنا هو عدم الالتزام بهذه الاتفاقية الخائنة للشهداء, والذين سفكوا المسكان لازالة واستئصال التهميش والجورفي السودان. والشي الاخر المهم ايضا هو ان المؤتمر الوطني نفسه تنظيم معروف ومشهود بخرقه للاتفاقيات مهما كان شكل واهمية الاتفاقية. وما اتفاقية ابوجا بينه وحركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي عام 2006. واتفاقية الشرق بقيادة موسى محمد احمد. واتفاقية السلام نفسها سوى خير ادلة وبراهين على ما اقول.وبالتالي في هذه الاتفاقية سينكثون باي بند يشعرون بانه لا يتماشى واغراضهم السياسية والدينية.وسيلتزمون فقط بالجانب الذي يعطيهم اكثر مما ياخذ. فهل سيلتزمون هذه المرة بهذه الاتفاقية؟؟ اني لا اتصور ذلك. وبالتالي مادام هم اناس لا يحترمون المواثيق, حينما لا يلبي طموحاتهم,فكيف نلتزم نحن باتفاقية لا تلبي اشواق شعب جنوب السودان البطل؟؟ لذلك اني احث حكومتنا على ان يفكر مليئا في هذه الاتفاقية,حتى لا نجد انفسنا كدولة جنوب السودان في نهاية المطاف نحن الخاسرون والحاسدون والنادمون من توقيع والاتزام بهذه الاتفاقية.ويجب الا يتردد اي مسؤول عندما يعرف ان ثمة شي لا يجني الشعب من ورائه فائدة.لان الحكومة حكومة الشعب, والشعب هم الذين ياتون بمن يكون ولي وراع على حقوقهم ومصالحهم.ومصلحة شعب جنوب السودان في هذه الاتفاقية لا تزكر.فهلا تاكدت حكومتنا ان مصلحة الشعب بهذه الاتفاقيات قد تم وادها وطمرت والى الابد؟؟ . [email protected]