الدولة السودانية الآن تعانى من عجز تام في الاقتصاد وتدهور فى مريع التعليم والصحة والسياحة وسكك الحديد، والأمن، وظلم للأقاليم، والهامش، والقرى، والريف الفقير.كل هذه الاسباب جعلت الشعب لا يثق فى تلك الحكومة التى بسبب سياستها انهار الاقتصاد بعدما كان السودان من الدول التى كان اقتصادها منعش وذلك لانه يمتلك ثورة نفطية ضخمة جدآ يضاهى بها بقية الدول الافريقية والعربية ويمكن يكون من الدول المتقدمة فى تصدير النفط .. وايضآ على حسب تقرير صندوق النقد الدولى ان السودان بمتلك ثروات ضخمة من الزراعة والموارد الطبيعية وايضآ يمتلك ثروة حيوانية ضخمة فقط لم توظف هذه الثروات بشكل صحيح اذا اتوظفت بشكل صحيح لما كان السودان وصل الى هذا الحد من هذه الازمات التى يمر بها الآن السودان وهذا ما اكده الصندوق الدولى فعلآآ دى حقيقة انو كل مواردنا لم توظف بشكل صحيح اذا اتوظفت فى الخدمات والمشاريع التى تهم المواطن فى كل المجالات التعليم والصحة وغيره لكان السودان من ضمن الدول المستقرة اقتصاديآ وسياسيآ لان دائمآ قضايا الاقتصاد تؤثر بصورة كبيرة فى القضايا السياسية والتى بدورها بتفرز قرارات بتكون غير مرضية للمواطن .. وهذا ما حدث بالفعل حكومة الانقاذ الوطنى ذات التوجه الاسلامى اتبنت الاقتصاد الاسلامى وفرضت سياساتها الاقتصادية الاقصائية ودمرت الاقتصاد السودانى وطبقت سياسة الخصخصة فى المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وايضآ قامت بخصخصة مشروع الجزيرة الذى يعتبر اكبر مشروع زراعى فى افريقيا والوطن العربى حيث شردت عماله واصبح العمال وأسرهم بلا مأوى وقامت بفرض ضرائب على الحواشات الصغيرة التى يمتلكها الافراد الذين يعتمدون على هذه الحواشات فى اعاشة اسرهم وذلك ببيع المحصول الزراعى الذى يتحصلون عليه فى نهاية كل موسم لكن حكومة الانقاذ فرضت عليهم رسوم وضرائب باهظة فى كل شئ حتى فى الجازولين وفى مياه الرى وذلك من اجل شراء هذه الحواشات وتمليكها لمنتسبيها .. اصبح السودان من الدول الفقيرة والدول الفاشلة فى كل فى السياسة والاقتصاد وكل شئ ... بعض الدول ترى ان السودان به اراضى زراعية خصبة ومياه عذبة اذا تم توظيفها بشكل صحيح سوف يكون السودان سلة العالم للغذاء هذا الحديث كان يقال عننا فى زمن كان الاقتصادالسودانى بخير لكن الآن الاقتصاد السودانى لا شئ وذلك بفعل سياسات الانقاذ التى بفضلها انهار الاقتصاد السودانى . الآن السودان يعانى من ازمة اقتصادية وسياسية ضخمة جدآ اذا لمن يكون هنالك علاج جزرى لهذه الازمات سوف تنهار الدولة السودانية تمامآ .... إضافة إلى غياب الديمقراطية والحريات، غيابا مطلقا، وهيمنة هؤلاء الطغاة على كل شئ في البلاد، وقادوها إلى هذا الموقف المحزن، وهاهي تهوي في قاع الفقر المدقع، والتسلط البشع، حتى صرنا لا دولة، مجرد أبواق أعلام وصحف تكذب وتداهن، وتدافع عن نمر من ورق، وعن أكاذيب ووعود من اجل البقاء على السلطة، لا أكثر.... والآن حكومة الانقاذ درجت فى تشكيل حكومة جديدة حتى الآن لم يعلن عنها فى وسائل الاعلام المختلفة هاهى تعود بروح جديدة بعد الانشقاقات التى حصلت فى الشهور السابقة فى وسط قيادات الحزب الحاكم لتبرز للراى العام مدى تمسكها بالسلطة وبمدى استمرارية سطوتها وجبروتها على هذا الشعب الطيب الذى ما ذال يعانى من ويلات هذا النظام الفاشل .. ما اريد ان اوضحه ان هذا الشعب العظيم يريد حريته وكرامته، وإنسانيته..وثبت ذلك فى سبتمبر الماضى من هذا العام حينما انتفض الشعب ولقد قدم الشعب اروع البطولات فى تلك الثورة العظيمة من خلال التضحيات التى قدمها شباب هذا الشعب العظيم فليعلم نظام الانقاذ ان هذا الشعب قوى وشعب معلم يعرف متى يثور ومتى ينتفض .. لذا مطلوب من المستنيرين وشباب التنظيمات ومنظمات المجتمع المدنى ان يقوموا بحملات توعية عامة وسط جماهير هذا الشعب لان هذه الجماهير تواقة للعمل الثورى لذا علينا ان نتفق على خطط واسس معينة نستطيع ان نصل بها الى غاياتنا السامية وهى اسقاط هذا النظام الموجود على صدورنا زهاء ال 24 عامآ ..ويالها من ثورة بيضاء، مسالمة، قوية القلب والإرادة، تنتزع حقها المسلوب من ربع قرن كامل.. [email protected]