ازدواجية في التعامل مع الشعب السوداني من قبل نظام الانقاذ يعد من ابرز اسباب التي مزقت نسيجنا الاجتماعي السوداني . الكثير من المواطنين ينتابهم شعور بالاستحياء حيال هذه السياسة الغريبة التي تنتهجها حكومة الانقاذ تجاه الشعب الواحد . والبعض وصلوا الي اليقين بان البقاء في دولة واحدة وما زال هذه العقلية مكرسة في مخيلة النظام امرا مستحيلا بعد ان اتضح لهم بان كل محاولاتهم الرامية لضغط على النظام لتغيير هذه النظرة المشئومة منيت بالفشل ولذلك قرروا مصريهم وانفصلوا من الدولة التي عقلية نظامها ما زالت تفكرا بهذا الشكل المنبوذ وراحوا ياسسوا دولتهم التي تضمهم جميعا . والبعض الاخر اختار الذهاب الى الغابات والكهوف وقبض على الزناد ليعرف ما اذا كان هو كما يصنفه النظام ام لا . ومثلما يعامل النظام مواطنية بالازدواجية ايضا الاجانب الذين يوفدون الى السودان لم يسلموا من هذه الازدواجية العنصرية . واذا كان اجنبي اتى من الخليج او دول مغرب العربي او مصر لبلادنا فان النظام يركع ويسجد له ويفضله حتى عن مواطنيه ويفتح له كافة ابواب ومنافذ المؤسسات ويزيل كل العقبات والعثرات من طريقه ويقول له (صول وجول وانزل واطلع كما شئت لانك شقيقنا ). نقطة ...سطر جديد ولكن اجنبيا من دول غرب افريقيا قادته قدماه الى بلادنا سيجد ما لا يخطر في مخيلته حيث يتم تصنيفة بانه صنف الغير مرغوب في السودان وكل خطوة يخطوه يرى شوك مدفقة امامه ويتهم بانه جاء الى البلاد ليمارس السحر والشعوذة والتزوير وترويج المخدرات والمسكرات واحتيال الناس ويظل تحت مجهر اجهزة الامنية وروؤساء لجان الشعبية بالاحياء يطالبون المواطنين بالابتعاد عنه . وفقة وقلما اجنبيا ياتينا من غرب افريقيا ويرجع الى بلاده من غير ان يمتهن كرامتة في بلادنا الا قليلين الذين نجاهم الله من سوء ظننا تجاهم . تاج الدين عرجة علي شباب فيسبوك السودان جيل التغيير كان فينا حيين حدو نلاقو والثورة مستمرة حتى النصر [email protected]