الخرطوم 30 نوفمبر 2011 —صنف خبراء ومختصون، السودان كأكبر دولة أفريقية مستضيفة للأجانب بواقع 869,828 لاجئاً، وحذروا من ممارسات غير أخلاقية وجرائم وافدة على المجتمع السوداني بسبب تزايد الوافدين. و أوصت ندوة حول الوجود الأجنبي، بآلية عليا للإشراف على إبعاد الأجانب. وقال مدير إدارة البحوث والنشر بمركز التنوير المعرفي، خليل عبدالله المدني، إنه وفقاً لإحصاءات حكومية، فإن 24,780 أجنبياً يعملون في 2,642 مؤسسة بالسودان. واعتبر المدني في ورقة قدّمها في منتدى حول الوجود الأجنبي نظمه مركز التنوير المعرفي، يوم الإثنين، السودان أكبر مستضيف للأجانب بأفريقيا، بنسبة 20% على مدى عقود متفاوتة، كما أن البلاد تستضيف 7% من اللاجئين في العالم. وأشار إلى أن اللاجئين الأريتريين بالسودان وصل عددهم إلى 336,828 لاجئاً، والأثيوبيين 97 ألفاً، والتشاديين 158 ألفاً، والكنغوليين 15 ألفاً، واليوغنديين خمسة آلاف، والصوماليين ثمانية آلاف، ورعايا أفريقيا الوسطى 100 ألف، بجانب 150 ألفاً للجنسيات الأخرى، فضلاً عن الأجانب من أوروبا وآسيا. و لخص العقيد فتح الرحمن مصطفى المهدي، من شرطة أمن المجتمع، لدى حديثه في الندوة أهم أشكال مخالفات الأجانب في بيع وترويج وتهريب الخمور المستوردة، وحذّر من تعاطي الخمور المقلّدة محلياً، وقال: تلك الخمور مسمومة وتُصنع في ظروف مميتة وتجمع قنانيها من القمامة، بجانب الدعارة والأعمال الفاضحة. واستهجن ممارسي ذلك السلوك المنافي للدين والقيم بتصويرهم لضحاياهم في أوضاع مخلة بغرض ابتزازهم أو بيع تلك الصور لمواقع إباحية، بجانب ممارسة الدجل والشعوذة والنصب وادعاء تنزيل الأموال، وعمليات التزوير والاحتيال والتسول من قِبل رعايا دول أجنبية. وطالب بإنشاء آلية عليا وأخرى فنية لعمليات ضبط الوجود الأجنبي وإبعاد المخالفين، وحصر وتسجيل الأجانب بإحصاء دقيق وتصنيف حاجة البلاد لهم، وإقامة قانون منفصل للتعامل مع الوجود الأجنبي. وأكد أهمية العمل على ضبط الحدود المترامية، عبر الاهتمام بقوات حرس الحدود والسواحل وتفعيل اتفاقات تبادل المجرمين، فَضْلاً عن التنسيق التام بين الجهات ذات الصلة
