فى هذا البلد الكظيم ظللنا ننبه عن مؤامرة يتم طبخها فى هذا اليل السودانى البهيم على قطاع الصحة ، وظل المواطن السودانى يتجرع كؤوس المرارة وهو يرى التفكيك لمستشفياته العتيدة يتم تفكيكها وتكبيلها بالديون وتهجير كفاءاتها واخيراً ..هدمها .. والسؤال الذى اهلك المواطن اين هى الحكومة وواليها مما يجري ؟! بل ان الكثير من علامات الإستفهام تفرض نفسها بشكل ملح .. وإن المدن تهمس .. وانك لن تستطيع ايقاف همس المدن المتسائلة عن سر الوالي الذى يحتفظ بوزير مثير للغط ؟ألا يحق للمتسائل ان يسوقه الظن الى ان ثمة تشابك مصالح بين الوالي والوزير؟! وهانحن عندما نقف على اطلال الصحة نجد ان مستشفى الخرطوم الذى كانت ملاذاً صحياً لكل اهل السودان من الذين لايملكون المقدرة على العلاج السياحي والمستشفيات الفنادق .. وتأكل الحسرة احشاء المواطن وهو يرى الأم تحمل طفلها المريض قادمة من بوادي السودان ميممةً شطر مستشفى جعفر بن عوف فتكتشف ان وزير التدمير قد أتى على مشفى الفقراء بلارحمة اوحياء.. ولعبة وزير الصحة صارت لعبة مكشوفة ومفضوحة وقميئة ..فبعد هدم المبانى وتفكيكها , إتجه نحو تهجير الكوادر ، ونجده تحول الى الجامعات والكليات الخاصة فأول القرارات المريبة فعلها عندما قام بالتآمر على كلية الخرطوم للعلوم الطبية المنافس القوي لجامعته وإستبدل مواقع المستشفيات التعليمية فقام بطرد كلية الخرطوم من مستشفى بشاير وحولهم الى مستشفى البان جديد بعد ان كانت البان جديد مستشفى لتدريب طلاب جامعته .. والان قام باخراج جامعة افريقيا العالمية من مستشفى ابراهيم مالك ، والمناوشات تجري على جامعة بحري ..وبالامس طرد اساتذة النساء والتوليد من مستشفى الخرطوم بعد ان قام بهدم حوادث النساء والتوليد وشتت طلاب واساتذة النيلين من مستشفى جعفر بن عوف ومستشفى الخرطوم ليخلو الجو لحمام جامعته ليبيض ويصفر .. والسؤال الذى نطرحه للوزير المستثمر عن قيمة واحدة قام بها تجاه ترقية التدريب للاطباء ؟ واساتذة الطب فى المستشفيات التعليمية يخدمون طلابهم ومرضاهم بدون مقابل مادى فى علاقة ظلت محفوظة عبر مسيرة الطب وحتى عهد الوزير البائس ..واذا كانت المستشفيات التعليمية تخدم المستوى الثالث والمستوى الثالث هو العنصر البشري .. والأجهزة والمعدات .. والمكان .. فلذا استهدف البروف المكان اولاً وعمل على هدمه وتفكيكه ..واهمل تماماً مسألة التدريب .. وتغاضى عن تحديث الاجهزة .. وعمل على تهجير الكوادر الطبية .. وقالها بالفم المليان بعدم الدقة والصدق ( ان هجرة الكوادر الطبية لاتزعجنا ولدينا فائض فى عمالة الأطباء ) يقوم البروف المعجزة بكل هذا الدمار لتنمو التينة والزيتونة وكل فندق صحي يقوم على دماء الفقراء والبؤساء فى اراضي المصالح المرعية ولو على حساب صحتنا ؟؟ يجري كل هذا تحت سمع الحكومه وبصر الوالي وربما مصالح ظاهرة ومستترة تحكي عن البنية التحتية الباطنية .. وتحكى عن المؤامرة الكبيرة على صحتنا .. وسلام ياااااوطن .. سلام يا أقر المؤتمر الوطنى بعدم تطبيقه لخفض الإنفاق الحكومى ضمن حزمة الإصلاحات الإقتصادية و(اضاف ) خفض الإنفاق لم يطبق حتى الان فى الإجراءات الأخيرة .. ياسلام على شفافية المؤتمر الوطنى !! فليمت الشعب لتحيا الحكومة .. او تموت بالتخمة .. وسلام يا .. الجريدة الثلاثاء 3/12/2013 [email protected]