سلام يا .. وطن حيدر احمد خير الله بداية البروف مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم فى تدميره المنظم للقطاع الصحي .. بدءاً من مذكرة الاختصاصيين الاولى التى دفعوا بها للسيد / الوالي ..وضرب بها عرض الحائط ، ثم مروراً بالمذكرة الثانية التى تسلمها السيد نائب الرئيس ، واستمر مسلسل التفكيك وسط موجات من استياء من الاطباء وصل درجة من الاحباط دفعت بالبعض ان يكونوا زواراً لمكاتب الاستقدام الخارجى فى اكبر هجرة للأدمغة طيلة تاريخنا العاصر..ووزير الصحة يخلف رجلاً على الاخرى وهو يواصل مسيرته تجفيفا للمستشفيات وتهديما لها بدعاوى انها تنجب بكتيريا وليس مواليد ، فموانع توالد البكتيريا هى هدم المستشفى بينما تظل مستشفاه التى قتلت المرحومة الزينة بالبكتيريا تواصل جباياتها وتقف سامقة رغم انف البكتيريا التى هدمت حوادث النساء والتوليد بمستشفى الخرطوم ..وبالامس خرج علينا الوزير المعجزة معلناً( انخفاض معدلات وفيات الامهات الى (213) فى كل مائة الف حالة متوقعا انخفاضها الى 180حالة فى العام 2015) ياسلام سيادة البروف كل توقعاته خلال عامين 23حالة وفاة .. مع تحفظنا على الرقم الا اننا نزداد فجيعة فيك حتى على مستوى الخيال التخطيطي .. عامين يابروف لتنحسر اعداد الوفيات الى 23 حالة ؟! هل هذا يصلح لان يكون وزيراً يستلم صحة بلادنا ؟!هل نحتاج لدليل اقوى من هذا على ان الرجل غير مهتم بصحتنا واكثر من ذلك غير مهتم حتى بحياتنا ؟!لبعض هذا نراه ينتقل انتقالا مريباً من الخطة (أ)من التفكيك والهدم الى الخطة (ب) نحو تفكيك التدريب .. وهى المعركة القاتلة مع مجلس التخصصات الطبية ، وبدا الوزير المعركة بتوجيه خطاب الى وزيرةتنمية الموارد البشرية والعمل منتقدا اداء المجلس ، ملوحاً باغلاق جميع ابواب المستشفيات فى وجه نواب المجلس والتى تمثل85% من مستشفيات التدريب المعتمدة (وزاد) ان المجلس يرسل النواب الى المستشفيات دون علم الوزارة او ان تكون لها سلطة عليهم ، معتبرا ان المجلس وصل الى نفق مسدود ولايرجى منه ..ويرى ان دوره يمكن ان تقوم به اية جهة وبتكلفة اقل ) وعقلية بروف حميدة التى خبرناها لاتفهم الا لغة ( يفتح الله ويستر الله) اية جهة وتكلفة اقل ..رائع .. كم انت رائع يابروف اية جهة هذه يمكن ان نقول جامعة العلوم الطبية التى يملكها سيادة الوزير مثلا؟! ان كانت هذه واحدة من ال ( اية جهة) فكيف سيقنعنا سيادته ان التكلفة اقل؟! والطالب فى جامعته يدفع 42مليون جنيه لو ضربناها فى خمسة سنوات تنتج مائتين وعشرة مليون جنيه لو قسمناها على مرتب الطبيب البالغ 500جنيه يحتاج الطالب لاعادة مادفعه للدراسة الى مايقارب العشرة اعوام ، فاذا تخرج فى الخامسة والعشرون من عمره يصل حتى الخامسة والثلاثون دون ان يفكر فى تاسيس حياته واذا اضفنا حاجته لقطعة ارض بمائة مليون ماعليه الا ان ينتظر ملك الموت ليقبض روحه ويتزوج من الحور العين ..ويكمل باقي احلامه فى الاخرة ..قاتل الله الجشع ..فمابين طموحات الوزير المستثمر ومجلس التخصصات الطبية تبرز الخطة (ب) فى نهج التفكيك ومتلازمات أخر..وهنا ان كانت الغاية المقر فانه انشئ عام 1909ويخضع لكونه من الاثار اذ تجاوز المائة عام ..وان كان الجهات الاخرى الاقل تكلفة فان مجلس التخصصات الطبية له كلمته وموقفه ..والمواجهة للمؤامرة متواصلة يابروف.. وسلام ياااااوطن سلام يا كان الصباح صحوا عندما صحت صباح.. وجدت فى اخبار الصباح خبراً يقول : ( حكومة الخضر: فشلت فى ادارة المواصلات والنفايات) تمطت وعقدت مابين حاجبيها وارسلت نظرة ثاقبة للبعيد وهى تقول : المواصلات والنفايات واغانى البنات .. ازية ورزية ..الهجرة طبية ..والجاية حبشية ..والصحة منسية ..نحنا فطورنا فول ..وعشان طعمية .. فشل يافشل ..قطر الوالي وصل.. بلد ..يابلد..دايرة ولد..وسلام يا..