هنالك حجر كبير يسد ماسورة الحرية الرفاهية في السودان . . فاقلعوه التغيير الوزاري الذي حدث لا يعني الشعب السوداني في شئ لان الشعب السوداني ليس لديه مشكلة مع الاشخاص انما مشكلته مع التوجهات والسياسات التي تنتهجها الحكومة منذ 24 عاما وما زالت تصر عليها. - التوجه العقائدي المتزمت المتشدد الذي اُقحم في السياسة مع عدم قناعة القائمين عليه فافسدوا حياة الناس وشوشوا عليهم دينهم . - السياسات الداخلية التي كانت طابعها العنصرية والجهوية والمحسوبية فادخلوا الحقد في قلوب الناس فأثاروا النعرات والحروبات. - السياسات الخارجية التي بنيت على معادات الدول الغربية باعتبارها دول كافرة فادخلوا السودان في عداوات مع دول العالم التي تمتلك اسباب القوة والمال والتكنلوجية حتى اصبح السودان مرهون لدى دول العالم بسبب تلك السياسات. - السياسات الاقتصادية التي عزلت الاقتصاديين عن العمل العام بسبب التمكين وبسبب الانتماءات الحزبية فآل الاقتصاد لغير اهله ومعزول عن العالم . السودان بلد كبير ، ومؤهل ليكون دولة عظمى لتعدد موارده وخصوبة ارضة ووفرة مائه وتأهل كوادره الفنية التي انتشرت في جميع انحاء العالم تساهم في بناء دول العالم ولها بصمات كبيرة في ذلك نسمعها في وسائل الاعلام بعد ان تفتحت مواهبهم واثمرت ولكن بعيد عن الوطن المفجوع، المشكلة السودانية ليست في تغيير الوزراء وانما التغيير الاساسي يكمن في السياسات والتوجهات التي تمحورت في شخص واحد وهو الرئيس الذي اصبح كالحجر الكبير الذي يسد كل منافذ السياسات في السودان فهل الى هذا الحجر من سبيل. [email protected]