بعد اﻻعﻻن عن زيارة ينوى الشيخ موسى هﻻل المستشار بديوان الحكم الﻻ مركزى والزعيم القبلى اﻻشهر لمدينة الفاشر بوﻻية شمال دارفور على غرار الزيارات اﻻجتماعية التى قام بها لوﻻيات دارفور اﻻخرى والتى استقبلته استقبالا ربما يصل حد اﻻستفتاء لشعبية الرجل فما بين محليات كتم والواحة فى اقصى الشمال ونياﻻ وكاس فى الوسط وحتى الضعين وبحر العرب فى اقصى الشرق تتهافت الجماهير وحكامها للترحيب بالرجل غير ان العكس حصل فى حاضرة وﻻيةىشمال دارفور الفاشر فعقب سماع خبر الزيارة سارعت حكومة الوﻻية الى اﻻجتماع ودعت لجنة اﻻمن والمجلس التشريفى والمؤتمر الوطنى فى مسعى لمنع حدوث الزيارة وذلك فى تقديرى لعدة اسباب فى مقدمتها خلفية الخﻻف الشهير بين والى شمال دارفور وهﻻل المعلوم للجميع وثانيها خروج جماهير الفاشر لمقابلة هﻻل يشكل ضربة قاصمة لكبر وحكومته خاصة مع اﻻرهاصات التى تدور هذه اﻻيام فى دهاليز السياسية بتغييرات محتملة للوﻻة ضمن سياسة تغيير الجلد التى ينتهجها المؤتمر الوطنى هذه اﻻيام ولكن دعونا نتساءل هل تمنع حكومة شمال دارفور رجﻻ مازال يحتفظ بموقعه مستشارا رئاسيا وابنا من ابناء الوﻻية وممثﻻ لدائرة الواحة وشريحتها المهمة التى وفرت الهواء البارد وضحت بدماء من اجل ان يتحقق هذا القدر من الامن وماهو المسوغ والمبررحتى تخرج حكومة الوﻻية ببيان بثته اﻻذاعة المحلية بعدم الترحيب بالزيارة يقول هﻻل انه اجل زيارته للفاشر استجابة ﻻصوات خارجية وداخلية وتفاديا ﻻى احتكاكات تنسب له فى ظل ورود انباء عن التحضير لهكذا اعمال اذا ما اخذنا فى اﻻعتبار العددية الكبيرة من العربات والحراسات و استعدادات القيادة الغربية ﻻستقبال الرجل غير ان شيخ موسى عدل عن الزيارة واتجه صوب جهة اخرى ﻻتقل حساسية من الفاشر موسى هﻻل فى السريف ما ان تنفست حكومة شمال دارفور الصعداء بانتهاء الصداع الذى كانت تتسبب فيه زيارة هﻻغ للفاشر حتى تفاجات بالرجل فى سرف عمره ومنها الى السريف وقد جاء فى موقع ابناء السريف على صفحة التواصل اﻻجتماعى الفيسبوك ان ضغوطا كبيرة مورست على قيادات المنطقة من قبل نافذين فى الوﻻية بعدم استقبال هﻻل ومهما كلف ذلك من تمن غير ان السريف خالفت كل التوقعات وخرجت جماهيرها بكل قطاعاتها فى استتقبال رهيب من خارج المدينة واجتمع اﻻخوة فى مشهد رهيب اختلطت فيه الزغاريد بالدموع وتعانق اﻻخوة بعد ان عبثت يد الغدر بحبل الدم ورباط اﻻخوة وانفرط العقد حينا من الزمن ولكن بعزيمة الرجال استطاعو العبور وقد تجلى ذلك فى الكلمات التى تليت واهمها الكلمة التى القاها ممثل شريحة الشباب والتى لخصها فى ان (يربطنا خيط ويقطعنا موس) وكذلك تاكيدات الزعيمين الكبيرين الشقيقين (الجدى وهﻻل) على ان السﻻم الذى تحقق يمضى الى غاياته بحسب ملتقى ابناء السريف وفى اعتقادى ان الزيارة للسريف سببت لطمة قوية لحكومة الوﻻية والمركز اذا ما اخذنا فى اﻻعتبار عناصر الشد والجذب التى صاحبت مؤتمرات الصلح التى اقامها الوالى وتلك التى اقامها هﻻل نخلص الى ان باعﻻن حكومة شمال دارفور عدم الترحيب بزيارة موسى هﻻل للفاشر تكون قد فتحت الباب على مصراعيه لمواجهة مفتوحة وبالتالى فاننا امام حالة انقسام الوﻻية لنصفين نصف يتبع لهﻻل واخر لكبر وقد نشهد اﻻيام القادمة مزيدا من اﻻنقسام اذا لم يتم حل هذه المشكلة من جذورها [email protected]