لقد كتبت مقال من قبل فى هذه الصحيفة أبان تشكيل حكومة جنوب السودان الجديدة والتى اودت بعزل رئيس جنوب السودان دكتور رياك مشار وقلت انذاك سوف تكون هنالك حرب اهلية فى جنوب السودان والسبب فى ذلك هيمنة قبيلة الدينكا التى ينحدر منها الرئيس سلفاكير على مفاصل الحكم فى الحكومة الجديدة وذكرت ايضآ ان احالة فاقان اموم الى التحقيق وعزله من كل مناصبه السياسية والتنفيذبة يمكن يشكل صراع فى حد ذاته لان فاقان له وزنه فى المكتب السياسى للحركة الشعبية وله وزنه ايضآ فى الشارع السياسى الجنوبى عليه هذه المؤشرات اتعكست على الشارع العام الجنوبى واصبحت هنالك تفلتات فى الشارع الجنوبى وامتدت تلك التفلتات داخل وحدات الجيش الشعبى لحكومة جنوب السودان .. لان تركيبة المؤسسة العسكرية لحكومة جنوب السودان مكونه من تماذج قبلى من ابناء الدينكا والنوير والشلك وغيره من القبائل الجنوبية الموجودة فى جنوب السودان لذا كان من الطبيعى تحصل هذه التفلتات لان تلك القيادات لها وزنها فى وسط افراد الجيش الشعبى .. والحرب الدائرة الآن فى جنوب السودان برهنت الواقع القبلى الذى تعيشة تلك الدولة الوليدة فى افريقيا .. الشاهد الآن للموقف يتضح له انها حرب قبلية من الطراز الاول وهذا كله بسبب سيطرة قبيلة الدينكا وتعتبر من اكبر القبائل فى جنوب السودان على الحكم وهذا افرز احتقان قبلى عند بعض القبائل الجنوبية وبالذات قبيلة النوير التى تعتبر ثانى اكبر قبيلة فى جنوب السودان التى ينتمى اليها دكتور رياك مشارنائب رئيس جنوب السودان السابف ورياك مشار له شخصية سياسية محنكة وله علاقات متينة مع المجتمع الاروبى وامريكا عكس رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير الذى عرف عنه بأنه شخصية عسكرية بحته ووصف بانه متدين ويذهب الى الكنيسة الكاثولوكية لاداء الصلاة فى كل احد عكس سلفه دكتور جون غرنق الذى عرف عنه بانه علمانى متشدد..حكومة سلفاكير الآن باتت اقرب من حكومة الشمال وذلك وضح جليآ فى الشهور السابقة من تقدم فى جميع الملفات العالقة بين الدولتين وهذا التقارب ببضعف فرص نجاح مشروع السودان الجديد لان حكومة الشمال بترى ان مجموعة اولاد غرنق هم العقبة الوحيدة فى تحسين العلاقات بين الدولتين .. فى تقديرى ان هذه الحروبات سوف تمتد الى كل المناطق فى جنوب السودان لان هذه حرب اهليه بين قبائل تحسب ابناء عمومه فى الاصل (الدينكا والنوير ) .. لذا نناشد كل الاطراف بوقف العدائيات ووقف فورى لاطلاق النار من الجانبين لان المواطن الجنوبى هو الذى يدفع ثمن هذه الحروب التى سوف تقضى على اليابس والاخضر فى جنوب السودان حتى لا تتكرر معاناه اهلنا فى دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة فى السودان الشمالى .... عليه مطلوب من كل القيادات السياسية والعسكرية فى جنوب السودان تحكيم صوت العقل والجلوس فى طاولة حوار والاتفاق على خطط واطر جديدة تخرج دولة جنوب السودان من عمق هذه الازمة دون اللجوء لاى جهة خارجية أى كانت لان هذا شان جنوبى جنوبى فى المقام الاول .. إسماعيل احمد محمد [email protected]