اذا تحدثنا عن الاحزاب الطائفية فى السودان ودورها فى الازمة السياسية التى تمر بها البلاد منذ الاستقلال نجدها كثية لكن دعونا ناخد الامة والاتحادى نموذجآ .. فى الاول نتحدث عن علاقة الصادق المهدى مع قوى الاجماع الوطنى هى عبارة عن اثبات ذات لشخصه وحزبه داخل كيان قوى الاجماع الوطنى الذى يضم احزاب عديدة يسارية ويمينية بما انه يقود حزب تقليدى وكبير وله قواعد فى شتى انحاء السودان الا انه لم تكن له مواقف ثابته ومشرفة فى كل القضايا التى طرحت داخل قوى الاجماع الوطنى او فى كل البرامج والحلول التى طرحت من قبل قوى الاجماع الوطنى والتى تهدف الى اسقاط هذا النظام بكل السبل المتاحة الآن وعلى حسب ضرورية هذه المرحلة التى تمر بها الدولة السودانية فى ظل حكم الانقاذ .. لا شك كلنا يعلم مدى فكر هذا الرجل ومدى حنكته السياسية وخطورته لانه دائمآ يستخدم ذكائه السياسى من اجل تحقيق مصالحه الشخصية فى الأول وثانيآ مصلحة حزبة وآل بيته فى كتير من الاحيان يخرج زعيم حزب الامة بقرارات معادية للنظام ويدعو جماهير حزبه الى التظاهر عبر خطبه فى مسجد الانصار بودنوباوى وتارة نجده يحث جماهير الحزب بضبط النفس فى المظاهرات اذآ لم تكن هنالك مواقف مشرفة لزعيم حزب الامة فى الحراك السياسى الذى تخوضه القوى السياسية المعارضة المنطوية فى تحالف قوى الاجماع الوطنى واذكر عندما عقدت قوى الاجماع الوطنى فى دار حزب المؤتمر السودانى بامدرمان وخرجت مضامين ومقترحات الاجتماعات انذاك بتوصية جماعية وفق ما اقتضته ضرورة المرحلة التى تمر بها البلاد وقد امنت القوى السياسية التى اجتمعت فى تلك الشأن على ان يتم التنسيق مع الفصائل المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية وبعض القوى السياسية الاخرى بالضغط على هذا النظام من كل الجبهات عبر الوسائل المتاحة الآن وذلك وفق برامج وخطط مدروسة والاتفاق لمرحلة ما بعد الانقاذ لكن كان لحزب الامة راى آخر ممثل فى زعيمه الامام الصادق المهدى وهو عدم دعم الخيار العسكرى الذى تتبناه الجبهة الثورية وطرح الخيار السلمى بديل لاسقاط هذا النظام فى حين ان هنالك طرح من بعض القوى السياسية الاخرى التى ترى ان هذا النظام لا يعرف لغة الحوار .. عليه ما حابى أن اؤكده ان الصادق المهدى ليس لديه مواقف ثابته ومشرفه تجاه كل القضاياه التى تهم هذا الشعب .. قواعد حزب الامة تواقة للعمل الثوري الجماهيري لاسقاط نظام الدجل الكهنوتي البغيض منذ عشرات السنين لكن بكل اسف ظل الامام يرواغ ويطيل في عمر النظام الذي يغرغر وذلك باتخاذه مواقف ضبابية لا الى هؤلاء ولا الى اولئك وتأتي هذه المواقف الضبابية خاصة بعد مشاركة ابنائه في النظام البغيض وظل يطرح العديد من المبادرات التي ردت على وجهه من قبل شياطين النظام بصورة استفزازية و مذلة ومهينة صدح بها مساعد رئيس الجمهورية نافع انذاك امام حشود جماهيرية متعددة وواصفا المعارضة باغلظ العبارات التي تميز بها !!!!! قطع الامام قبل اكثر من سنتين وعدا للشعب السوداني بصورة عامة وجماهير الانصار بصفة خاصة بطرحة مبادرة تخرج الوطن ظلاماته الدامسة وعلى النظام ان يقبلها او يخرج الامام وانصاره لاسقاط النظام عبر العمل الجماهيري او ان يتنحى عن رئاسة الحزب !!!!!!! كلنا سمعنا تكريم رئيس الجمهورية لامام الانصار وزعيم حزب الامة الامام الصادق المهدى ومولانا محمد عثمان الميرغنى زعيم الختمية ورئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل وهما يعتبران اكبر حزبين طائفيين فى الشارع السياسى السودانى .. واضح ان النظام اراد ان يحفظ ماء الوجه واراد بنلك التكريم ان يوضح لجماهير الشعب السودانى ان اكبر حزبين فى الساحة هم متفقين وداعمين لسياسته واجندته التى هى سبب الازمة التى يمر بها السودان .. لكن ما لا يعلمه هذا النظام ان الشعب السودانى واعى جدآ لقضاياه ويعلم كل العلم ان هذين الحزبين الكبيرين لها دور كبير فى تلك الازمة التى يمربها السودان لذا الشعب السودانى بات لا يثق فى المعارضة السياسية من احزاب الامة والاتحادى والشعبى وغيره من الاحزاب السياسية فى الساحة ..السودان الآن يمر بعدة ازمات يمكن تكون الاصعب منذ الاستقلال تتمثل فى الاقتصاد والتعليم والصحة وغيره من مجموعة ازمات تراكمت طيلةال24 عامآ فى ظل حكم الانقاذ .. يجب على المسنيرين و منظمات المجتمع المدنى وكل فئات الشعب السودان ان تقوم بالعمل التعبوى وسط جماهير هذا الشعب وان يرفعوا الحث الثورى عند الجماهير وان يتم الحشد فى الشوارع وفى النوادى والحارات وبمساعدة الاهالى وكل الحادبين على مصلحة هذا الوطن وذلك لتحقيق الهدف السامى وهو اسقاط هذا النظام ... لذا لابد لنا من اختيار البديل الذى سوف يخرج هذا السودان من تلك النفق الذى يمر به لكن نسأل انفسنا من هو البديل .. انا بفتكر ان الوضع الىن محتاج لعقول مستنيرة تعيد بناء السودان بأطر جديدة وان تتبنى برامج اسعافية قوية وبصورة مستعجلة للخروج من هذا النفق لان السودان يدخر بكم هائل من المثقفين والتنقراط من الكوادر النشطة الشابة التى تستطيع ان تلعب دور فاعل فى تحريك عجة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لمرحلة ما بعد الانقاذ .. [email protected]