ماندبلا من جديد .....الرساليه وديمومه الحب ...... في السودان أغلب الذين جاهدو الاستعمار الانجليزي في ايامه الاول لم يكونو من ذوي البشره البيضاء ان صح التعبير ..فعبد الفضيل الماظ من ابناء الجنوب ومساعداه اللذان يعبئان له المدفع الرشاش من جبال النوبه وهما (فومو هجانه ) و(بيوكو) هم قاده حركه اللواء الابيض 1924 ... ان البطوله لا لون لها وان الشهداء الذين يسقطون في سبيل الله والاوطان لا ينزفون الا دماء حمراء دلاله الهيه علي ان ما تحت الجلود الملونه واحد لان الاصل واحد وهو التراب ... وحينما سقط الشهيد نيلسون مانديلا قاهر الظلم والاستعباد في جنوب افريقيا ...تذكرت قصه سيدنا موسي عليه السلام (الاسود) والذي انحصرت رسالته في ايامها الاولي وقبل ان تاتيه الالواح .. كان مهمته تخليص بني اسرائيل من عبوديه الفراعنه والهوامنه وعندما نجح وكسر حاجز الخوف والرهبه وخرج ببني اسرائيل بضوء النهار وعبر بهم البحر ذهب موسي عليه السلام الي ميقات ربه .... اغلظ علينا السلف والمتشددين من ادعياء نصره السنه باننا قد تجاوزنا الخطوط الحمراء في الكتابه والاطراء علي رجل لا حائل بينه وبين الجحيم الا ان يدخل التابوت المظلم ... حكمو علي مانديلا الكفر في الدنيا قبل ان يموت وحددو مصيره الخلود في النار بعد الممات ... يا هؤلاء ... ما الذي يجعلكم تعتقدون ان من حرر الملايين من البشر من عبوديه البشر واستعباد القوي علي الضعيف ان يكون مصيره الي النار .. اولم تقراءو سيره الاولين ... اولم تتفكرو في القرآن الذي بين ايديكم ليل نهار ... ان الله تعالي لم يكفر اهل الكتاب ولم يسمهم بالكفار الا في حاله شفاهيه(تعظيميه تبجيليه لشان المسيح وامه) وليست اعتقاديه(اشراكيه) وهي واحده (لقد كفر الذين قالو ان الله ثالث ثلاثه ).... وما معيار دخول الجنه اذا لرجل قضي جل حياته بحثا عن المشيئه له ولابناء وطنه بل قضي اكثر من ثلثي عمره بين الغابات مقاتلا وبين الزنازين سجينا ..... ام تعتقدون (ايها السلف) ان رجلا فصل الجنوب واضاع البترول واثار الفتنه واشاع القبليه واصل للعنصريه وشق الصف الاسلامي واضاع قيمه الولاء لله ونسف معيار الصدق والطهاره وعدل التقاضي ودمر الوطنيه وحب تراب البلد وركع للغرب والشرق ذل الناس سرق المال العام واجاع الشعب وزج بهم في غياهب السجون وبطش بهم وسفك الدم في أوسع شوارع الخرطوم في سبتمبر ...هو في الجنه لانه مسلم ...... ان الدين الاسلامي ليس دين للغبياء وفقهاء الاحكام السلطانيه من زوي المظاهر اللامعه واللحي الطويله الخداعه وآكلو المال الحرام هو دين العدل والاخاء والمساواه والحريه والطمئنينه.... ومن ادعي الاسلام ولم يملك معيارا للسلام والمساواه والتواضع وحب الخير للناس ودافع عن حريه الاعتقاد والولاء والانتماء السلمي ..هذا ليس جديرا بهذا الدين ولا اي دين .... سيظل مانديلا(الرباني) له الرحمه رمزا للوفاء وحب الخير ...اهدانا بكل الحب والوفاء حريه ونبل ومشيئه لشعب عاش في ظلام طوال عقود طويله وسيظل مانديلا عنوان الرساليه وديمومه الحب الكبير [email protected]