وإن كان رحيلك فرتكه أو يا لسان نار الصراع لهليبه بعدك لو هكَع مين شالُّو شيلة بلا اتكَّأ ؟ مع إنو صبرك .. ما نفد برشمت .. أو كبسلت كيف سعة الوجود في ضيق لحد ؟ ( حميد ) حينما تكون الكتابة عن مصطفى فهذه عوالم مختلفة باختلاف الدهشة التى رسمها مصطفى ومازالت ملامح دهشته تسرى فى دواخلنا حد الالتصاق عن ماذا نكتب وعن اى المصطفيات يغامر الحرف حديثا امصطفى الفنان ؟ فمطصفى اكبر من ان يكون فنانا غنائيا يطرب الناس ام مصطفى الانسان صاحب الممرات المعبدة لمراحل ابداعه مصطفى يا سادتى : فنان بكل تجليات الفن الذى دغدغ مسامعنا حد الارتياح ودونكم حالات الهيام التى تنتابنا ونحن فى حضره ما تجود بها قرائح شعراء بلادى بحنجرته المذهله حد الجنون مصطفى احترف اللحن وتمرس على اختيار ما يحيلنا الى دنياوات من السحر الانسانى وتمترس خلف حدائقه الوريفة الى سقاها بحنجرته الذهبية فكان له ما ارد وما ارده مصطفى كان مشروعاً تكاملت اركانه باكتمال مؤهلات الابداع . النصوص التى يغزلها مصطفى لها قدرة ان يرتديها كل الباحثين عن حشمة الكلمة واناقتها بمعاير تتسق مع الاذواق الانسانية . النص عند مصطفى له من العذوبة ما يجعلك ترتشف المزيد وانت فى اقصى مراحل الارتواء ولك متسع ان تمسح باطرافك على عاطفتك حينما يباغتها الجفاف مصطفى ينحت مخيلتك مستمعاً لترتص الحروف فى بهاء وذات الحروف تتحول برمها لكواكب تزين سماوات الحياة الانسانية وتمنحك قدرة الابصار بعمق لا متناهى . شكرا مصطفى وقد منحتنا مشروعاً رهيباً شكرا مصطفى وقد تلمست اوجاع المكلومين فى بلادى شكرا مصطفى وقد تجلت انسانتيك فى فنك الملتزم غناء وسلوك عذرا مصطفى فمازالت بعض الامنيات خلف كواليس ما يعترينا من الم ومازال فى بلادنا الالف من عمنا الحاج ود عجبنا الذين لا تعجبك مآلات ظروفهم وقد امتدت اليهم ايادى العبث ضربا مهينا وضربنا يحط من الكرامة حد الدموع. مازالت عيوشة فى تلك (الكوشة) بل تضاعفت (اكواش) بلادنا واتسخت البلاد اتساخا يتؤام مع اتساخ من يجثمون على صدورنا . لم تعد هناك قطارات لتصدم رفقاء عم عبد الرحيم بل هناك حرب افتعلها من لم تروق لهم الحياة بلا دماء يحرقون دارفور ويقصفون كردفان وتمتدت اياديهم القذرة الى صدور ابناء كجبار وامرى وبورتسودان ،حرب يا ابو السيد لم تفلح صرخات المكلومات من النساء والمغتصبات من الفتيات فى ايقافها ،حرب وقودها ادمغة كيزان لا يتعايشون الا مع اصوات الصوريخ وادخنة النيران المشتعلة . كثيرة هى الاحزان غزيرة دموع الواقفين فى ارصفة الوجع ومازال الجميع فى انتظار البت الحديقة الجميع عدا الذين تربعوا على جماجم شهداء بلادى فى كل انحاء السودان ،، الذين قايضوا الذمة والكرامة والنبل بما جادت به ايادى سدنتهم فسقطوا سقوطا مازال يزعجنا ويؤرق بلادنا حتى الان . شكرا مصطفى وعذرا بلادى [email protected]