**يعرف الفكر السياسي بانها الافكار و النظريات و القيم التي تحرك الحكومة و السلوك السياسي حيث يناقش مسالة الدولة و نظامها السياسي و شكلية الحكومات ثم البناء الاجتماعي فيها . علي ضؤ ذلك التعريف يمكن القول ان الفكر السياسي الجنوبي بشقيه المدني و الثوري وغيره متورط في ازمة لم يستطيع الفكاك منها فانشغال الناس بتحليل تلك الازمة اصبح هو الشغل الشاغل لكثير من متابعي الحراك السياسي اليومي في ذلك البلد حديث التكوين. اعتقد ان ذلك الفكر يعاني من اذدواجية في الانتماءمنذه الوهلة الاولي حيث كانت عبارة عن مطالبات احتجاجية في السنوت الاولي من نشاته لن يتجاوز المطالبة بالفدرالية حيث تعنت حكام السودان و تطورة الي حق تقرير المصير من قبل حزب سانو ورفض ذلك ايضاً السودان . **وفي الفترة مابين 1955-1972 لم يتجاوز اطروحات الجنوبين في فكرهم السياسي حق تقرير المصير الي ان اتت الحركة الشعبية في العام 1983 متجاوزاً تلك الاطروحات الضيقة طارحا مشروع سياسي تشكل مناقشة كل ازمات السودان ككل دون تجزيئة من هنا ياتي السؤال لماذا انتكسة قيادة الحركة و انكفت نحو الجنوب ؟ هل كانت ذلك انهزمية الفكر ام القيادة ؟ ان كانت ذلك من اجل استمرارية الفكر وديمومتها لماذا تحولو لمتصارعين حول السيطرة على مقاليد الحكم وظهور نوازع الديكتاتورية؟ الجنوب لم يطور فكرها السياسي لدرجة التي تؤهلها للادارة الصراع علي الاساس الايدولوجي حيث عن صراع جنوب شمال بنية علي اساس حشود عاطفية ( اسلام عروبي من الشمال ) كعقيدة وحدة تماسك داخلي( و مسيحي زنجي في الجنوب كوحدة تماسك داخلي ايضا) علي هذا الاساس بنية موسستي الحركة ( الحركة الشعبية/ و الجيش الشعبي) قد يتسال البعض عن مسلمي الجنوب في الشمال و مسلمي الشمال في الجنوب الاجابة بكل بساطة هو ان الحركة الشبية استطاعت عن تجذب الشعب باطروحة السودان الجديد الخالي من التهميش و غيرها من الشعارات التي ترفضها نفس القيادات حاليا في الجنوب ,اما في الشمال فقد تم اقناع الكثيرين من الجنوبيين باغراءات مالية وظائف هامشية . الان ما يدور في الجنوب دليل دامغ عن قيادة الحركة وعلي راسهم سلفاكير رئيس ذلك المشروع لم يكن مؤمنا بذلك المشروع وانما كان يتعامل معاها بعتبارها سلم يمكن عبره التسلخ و اليسيطر علي الشعب الجنوبي من ثم يقمعه هل تعتقد عن ما يدور الان من صراع داخل الوطن هو صراع لوبي داخل منظومة واحدة ام انها صراع ينبع من تخلف القيادة وعدم مقدرتها علي ادارة ذلك في المستوى العلياء بينهم؟ اعتقد عن وقود ذلك الصراع الحالي مستمد من نوازع قبلية من كلا طرفي النزاع وهذا دليلا اخر حول انكفائية القياد حول اطارها القبلي اين التشبع بمشروعية الحركة واين التشبع بالفكر السياسي للحركة . طبعاً غياب مبدا الفكر وهشاشة التمسك بالافكار دون الايمان بها و تطبيقها في النفس هي الازمة التي وقعت فيها قيادتنا الحالى حيث تملصو من كل إ ستحقاقات عصرنا الحالي وعادو الي عصر ما قبل الدولة الجنوبيون الان هم شعب في رقعة جغرافية يسمى دولة كاملة الدسم اي صراع علي اسس عرقية معني ذلك في الواقع كشف عورتنا للاخرين و اظهار عدم واحدة قونا الداخلي وهذا يعد منفذ للاي توجهات خارجية مشاركة اوغندا في حربنا الداخلي يعتبر توجه خارجي . اس ازمة ذلك التدخل هو غريزة السلطة ان ما يجعل مناقشة الفكر السياسي في الجنوب هو هذا الاتجاه السياسي الفوضوي الذي يمثله كير من جهة و مشار من ناحية اخر كما هو ادراكنا للاهمية الدفاع عن الاسس السلمية في الصراع السياسي و المبادئ التنظيمية التي يحاول هذا الاتجاه دحضها تحت راية تاجج مشاعر القبلية و تسيس الموسسات علي الاسس القبلية ازمة فكرنا السياسي وهو اننا لم نملك فكر سياسي قادرة علي ادارة الامور بصورة عقلانية و بنزاع انسانية مجرد , معظم من نعتقد انهم قدو وقادة لهذا البلد يتحركون وفقا لهواهم الاثني يعتقدون عن باثنية يمكن فرض الهيمنة علي ذلك الشعب و باثنية يمكن السطرة علي موسسات الدولة و بالاثنية يمكن عن تطول مدتهم في السلطة تناسو ان الاثنية هي الد عدو لشعبنا. [email protected]