أتقدم بالتهنئة للشعب السودانى الكريم و الامة الاسلامية بمناسبة حلول عيد المولد النبوى الشريف وتحية خاصة الى الغلابة والغبش والمكلومين الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء واتمنى من الله ان يغير الحال الى الافضل وان نعود كما كنا وطن حدادى مدادى ووطن يسود فيه المساواة والحقوق بين الجميع وطن اسمه السودان. مصطلح الشيخ فى نظام الانقاذ المعروف ان كلمة الشيخ منذ زمنا بعيد يطلق لرجل الدين او كبيرقبيلة الذى يتمتع بالكثيرمن الصفات الطيبة والحكمة والموعظة الحسنة والعدل بين الناس.اما فى نصف القرن الماضى كان يستخدم فى الحركة الاسلامية داخل السجن وهوعبارة عن كلمة مشفرة يقصد بها الدكتور حسن عبدالله الترابى عندما يرسل اليه الرسائل داخل السجن دون ان يعرفه احد سوى اتباعه وهكذا يتم مراسلته بطريقة امنة.الى ان أصبح معروفا للكل بالشيخ الترابى.ولم يقتصر عليه فقط بل اصبح يطلق على العديد من قادة النظام وإبدال مسمياتهم الاكاديمية ودرجاتهم العلمية بمصطلح الشيخ مثلا الاستاذ على عثمان طه أصبح (الشيخ على)وأيضا الدكتور نافع على نافع (الشيخ نافع) لاشك ان التغيرات الذى حدثت داخل منظومة الانقاذ فى أواخر العام المنصرم الذى يعرف بعملية الابدال والإحلال الوظيفى (التكتيكى) يحمل فى طياته الكثير من الخداع والغش لجماهيرالشعب السودانى من خلال فترة حكمهم البائس والذى امتد لعقدين من الزمان حيث كان يتوشحون بثوب الصدق والامانة والعزف على الوتر الحساس واستخدام الدين الاسلامى لتحقيق اهدافهم الدنيوية الرخيصة والدنيئة مما افضى الى الامية والجهل والقتل وتمزيق البلاد والعباد حيث اصبح السودان رجل إفريقيا المريض ,والمعلوم ان على عثمان (نائب الرئيس)ونافع (مساعد الرئيس )ظلا قربين من الرئيس البشير فى كل قراراته حتى اواخر العام المنصرم مما ادى الى ظهور بعض الشخصيات والوجوه من الصف الاول من الحزب وكذالك بعض القيادات من الصف الثانى,والجدير بالذكران ترك منصبيهما ليس كما يفهمه البعض من الشعب السودانى بأنهم أوجبرو على تقديم إستقالاتهم من قبل الرئيس البشيراو ان خيوط اللعبة السياسية اصبحت يدار بشخصيات اخرى داخل الحزب وان نفوذهما السياسى تقلصت الى مجموعة اخرى ,علاوة على ان تلك العملية ماهية الاافساح المجال الى جيل الشباب فى كيفية حكم السودان والجميع يعلم انه عملية مضللة وواهية ولاينطوى على احد ذا بصيرة مثلا الفريق بكرى حسن وغندوروحسبو؟هل حقاهؤلاء يمثلون جيل الشباب وعن اى جيل يتحدثون بل انهم مجموعة من العجزة والمسنين خاوى الفكر والمصابين بداء (الشوفزيرنا) لحكم السودان الم ينظرو هؤلاء الى جحافل الثائرين من الشباب السودانى الحر عندما خرجو ا رافضين هذا النظام بأكمله ومرددين شعارات الحرية وإسقاط النظام مما ادى الى مواجهتهم بالسلاح والاعتقالات التعسفية للشباب الابطال ومازال البعض يقبع داخل زنازين جهاز الامن والبعض الاخر فى عدادالمفقودين (تصفية جسدية) . اولا:الشيخ على الشيخ على عثمان اوكما يطلقون عليه داخل دهاليز المؤتمر الوطنى ليس كما يظنه البعض بانه تنحى لكى يترشح للرئاسة أو انه سيعود مرة اخرى نائب للرئيس كما حدث فى السابق وهذا التغييرجاء بناءا على طلبه وبتخطيط منه حتى يتثنى له ادارة اللعبة فى مجلس الشيوخ السودانى الذى تم تكوينه بنائا على تلك المسرحية الهزيلة و الدرامية سيئة الاخراج (اتاحة فرص للشباب) فهو يمثل الحلقة المغلغة والسيناتور الاهم الذى يعتمد النظام على قراراته .وهو معروف ببرودة شخصيته ومن خلال خلفيته القانونية يريد إبقاء نفسه بعيدا من الاضواء العالمية والمحلية,وتاكيد على انه رجل السلام والنزاهة والديمقراطية حتى يحافظ على ملفه نظيفا خاليا من الجنايات المرتكبة فى حق الشعب السودانى الكريم .وياللاسف فمثل هذه التلوين الحربائى لن يشفع له ولن ينطلى على احد, وبزوال هذا النظام سيكون من أوائل المطلوبين لدى هذا الشعب لانه اسهم فى كل هذه السياسات الجائرة التى ادى بتقسم الوطن الى جزيئات متجزئة وإدخال العنصرية والجهوية وهتك النسيج الاجتماعى الذى كان يعرف بتماسكه العميق و القوى بين جميع مكوناته وشتى قبائل السودان والمشهورين بكرمهم وبفضلهم اى عندما تحط رحالك فى الغرب تجد(العصيدة)والشرق(الجبنة)والشمال(البلح)والجنوب(الانناس)و ليس كما الت اليه الامور والاوضاع فى السودان (من اين انت والى اى قبيلة تنتمى)وإزكاء نار الفتنة و بتسليح بعضا من فئات إجتماعية فى دارفور وجنوب كردفان بسياسة (فرق تسد) وبتطبيق المثل القائم (الجلد الماجلدك كروفى شوك) ثانيا:الشيخ نافع معروف ايضا بمسيرته الامنية عمل فى قيادة الامن العام والامن الخارجى,وعندما عمل نائب للمؤتمر الوطنى إستلم العديد من الملفات وبالاخص ملف دارفورالذى ساء تعقيدا ومساهمته فى تفاقم تلك المشكلة بإفكاره المتخلفة والعقيمة .وليس هذا فقط بل قمة تجلياته وإستفزازاته الى الشعب السودانى بتصريحاته والفاظه المرتجلة و غير المسؤلة مثل (لحس الكوع)عندما خرجت جماهير الشعب السودانى للمطالبة بحقوقهم المشروعة وتحسين اوضاعهم المعيشية والغلاءالطاحن والثراء المتفشى للمواليين للنظام الذى جعل من السودان البلد الطارد لاهله ونتج من ذلك هجرة اكثرمن 30 الف عقل سودانى بمختلف التخصصات العلمية ,لاسيما العديد من المهاجرين غير الشرعين الذين تمكنو من الوصول الى استراليا وايطاليا عبر طرق محفوفة بالكثير من المخاطر (السمبك)الذى اودى بحياه ابناء الشعب السودانى فى تلك البحار المظلمة والمخيفة .وهو ايضا فى داخل حزب المؤتمر الوطنى كان يستخدم غريزته الامنية بمراقبة القيادين والاعضاء(المتوالين) و الاصلاحين وتخويفهم باسلوبه الامنى الذى تعلمه فى بيوت الاشباح حتى يتمكن من جرفهم تحت إمرة النظام دون إفساح مجال لخلاف الرأى السياسى داخل المؤتمرالوطنى (الكماشة), ولاكن مهما طال الليل لابد من طلوع الفجر,والتاريخ لايرحم. أيمن اسحق احمد ضوالبيت [email protected]