خطاب الوثبة – كلمات متقاطعة وثبة هوت دوق دسمة: جزا الله الرئيس البشير عنا خيرا فقد علمنا من خطابه الأخير كثيرا مما كنا نجهله او نغفل عنه فنحن مثلا لم نكن نعلم بأن المعارضة السودانية والقوى الثورية الوطنية لم يتبقى لديها رصيد سياسي للصمود والتغيير برغم تهاوي النظام نفسه داخليا ووجدناهم يتهافتون ويحلمون بتغيير يأتي من النظام نفسه برغم من خروج الشارع السياسي وصمود الشباب في هبة سبتمبر وتقديمهم الدم مهرا للتحرر ولكن بعض قياداتنا كانت ماتزال تنظر بدناءة الى مائدة السلطان وايضا مما تعلمناه من خطاب رئيسنا هو انه لايستند على شئ إطلاقا ليثب منه ولكنه برغم ذلك دعا للوثبة ولعلها تلك الدعوة التي دعا اليها من قبل الامام الحبيب الصادق المهدي في – وثبة لبناء وطن وايضا الرئيس علمنا بأن الإنقاذ تلد كل عجيب فما شاهدناه لم يكن خطابا لرئيس دولة وانما كلمات متقاطعة ومتشابكة تصنع متاهة عجيبة هي المفاجأة لعل خطاب فخامته قد سرق و لحس المؤتمر الوطني كوعه ولم يجده فأضطروا الى الإستعانة بخبير مثل ربيع عبد العاطي تفوق البشير على اللمبي وعبد العاطي وابوساطور مجتمعين لله درك ياعمر لم يفهم الشعب السوداني منك شيئا وانت لم تفهم ماتقول موقف البعثيين كان مشرف في عدم حضورهم للخطاب – فهم ينادون بإسقاط النظام وليس الإستماع اليه وهم قوم على دراية بالعمل السياسي ونظمه وقراءة ما بعد الحدث برغم ضعف مواقفهم في الفترة السابقة وغيابهم ونخبويتهم ولكنهم على موعد مع التاريخ ان وثبوا عكس اتجاه البشير من حضروا الجلسة كان لديهم عشم بان ينصلح حال النظام ويبادر لتسليم السلطة الى حكومة إنتقالية لتشرف على الإنتخابات الرئاسية ولكنهم فوجئوا بخطاب ليس له مدلول معين سياسيا ولا إجتماعيا ولا غيره يمكن قراءة خطاب البشير من البداية للنهاية وأيضا من النهاية للبداية والنتيجة واحدة مفاجأة البشير هي عجزة اللغوي والسياسي وعجز نظامه الإقتصادي والعسكري ومقدرته على الصمود امام رياح التغيير رغم ضعف المعارضة السياسية التقليدية وليقينه بخروج قوى جديدة شابة قادرة على الفعل الثوري الحقيقي وانزال المهرجون من مسرح الوطن الجميل ليحل الوطن الذي حملناه عشقا وانتماءا وهوية وطن الحرية و السلام والعدالة ويبقى بيننا الامل في التغيير دوما ،،،،،،،، [email protected]